رائدتان تطلقان مشروعهما من المنزل

رائدتان تطلقان مشروعهما من المنزل

في ظل الظروف المعيشية والإقتصادية الضاغطة التي نعيشها عل مستوى العالم عموما, وبعض البلدان العربية وخاصة لبنان, ومع تفشي ظاهرة كورونا وتداعياتها  من انكماش في الدورة الإقتصادية, وتفشي البطالة وعدم توفر فرص عمل, لا بد من التفكير في السبل الأخرى المتاحة للعمل وإدارة المشاريع الصغيرة, وخلق الفرص التي تعتمد على المهنية والحرفية والخدمات انطلاقا من البيت, وتقديم أي منتج او سلعة أو خدمة تلقى رواجاً بين الناس وتكون من صميم احتياجات المجتمع, بأسعار مناسبة وجودة عالية وخدمة راقية.

 

أفكار بسيطة

وهذه المشاريع لا تحتاج إلى محل تجاري أو رأسمال كبير او دعاية مكلفة, بل تعتمد على الأفكار المبتكرة وعلى المجهود الشخصي وعلى الإعلان عبر وسائل التواصل الإجتماعي والتسويق بطريق ملفتة تصل إلى الجميع, و تقديم ما هو متقن ومرغوب وبأسعار مناسبة, بالإضافة إلى تأمين وسيلة توصيل السلع والمنتوجات عبر خدمة ال delivery car services, بالتواصل مع شركات محترمة وآمنة  تقوم بتوصيل المنتج من المُنْتِج إلى الزبون.

 

إقرأ أيضا صفات القائد: المحرك

 

نماذج حية

صبيتان رائدتان, في ربيع العمر, الاولى جامعية والثانية لا تزال في المدرسة, أقامتا من المنزل مشروعين كان لهما مردودا ماديا ومعنوياً لا يقدر إلا بميزان الإبداع  والإبتكار والتفنن.

الجامعية لؤلؤة, وكما أوردت السيدة نهى الشامي إحدى رائدات العمل المهني المنزلي هذا الخبر على صفحتها على الفايس بوك يختصر تجربة تلك الفتاة الجامعية:

“اللؤلؤة البراقة ظهرت على العلن من خلال فرصة أتيحت لها عندما كان من المفروض أن تتعلم أختها التطريز من خلال حصة الفن في المدرسة ،ولكن لم ترغب العمل بها فوضعت طارة التطريز جانبا لتلتقطها هي وتتأمل خطوات العمل فحاولت تقليد عمل المعلمة الموجود على القماش فوجدت نفسها تسطيع تنفيذها وهكذا كانت بداية رحلتها العملية وبدء مشروعها وإتقانها فن التطريز بعدما طورت نفسها من خلال الفيديوهات على اليوتيوب، فطرزت على الطارات والأحذية والثياب الجاهزة لتضيف لمساتها الرائعة عليهم وعلى كل شيء ممكن التطريز عليه فهي تقوم بممارسة هوايتها بوقت فراغها بعد انتهائها من دروس الجامعة”, “وكان لها مشاركة  بدورة لصناعة الصابون، وكذلك أحبت فن الكروشية فعملت أشياء جميلة منها شالات وقاعدات للكبايات والطاولات وأشياء أخرى”.

 

لا يتوفر وصف للصورة.
أحد منتجات لؤلؤة.

التسويق أهم من المشروع

أطلقت مشروعها عبر الفايس بوك والإنستغرام وقامت بشراء لوازمها من تجار الجملة من قماش وإطارات خشبية وخيوط ملونة, وبدأت بتسعير الوحدات من أشغالها على مختلف أحجامها وبات الطلب على منتجها يزداد شيئا فشيئا, حتى بلغ مدخولها في أحد المواسم ما يزيد عن الألف دولار أمريكي…

 

قد تكون صورة لـ ‏منظر داخلي‏
التارة الأولى التي اشتغلتها لؤلؤة بالصدفة عن شقيقتها.

نصيحة الرائدة

 

نصيحتها لكل فتاة و شاب ولأي شخص:” إذا كان لديك موهبة أو هواية لا تركنها على الرف مهملة لمجرد انها لا تناسب واقعنا”. “الهواية و الشغف هو انعكاس لذاتنا و نحن نعبر من خلاله عن أنفسنا وشخصيتنا, واذا أجبرتك الحياة على البحث عن عمل فابحث عنه في داخلك إن لم تجده في سوق العمل, واستثمر كل امكانياتك وانطلق من حيث أنت إلى حيث العالم”.

 

قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏‎Pearl Al-Kotob‎‏‏، ‏‏جلوس‏، ‏حجاب‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
الإشتراك في دورات تدريبية متخصصة.

 

الشخصية الرائدة

في ظل الظروف الصعبة وفي ظل الضائقة المادية التي تعيشها عائلة لؤلؤة استطاعت ان تؤمن مدخولا ثابتاً لها, وعملاً تقوم به بحب ورغبة ومحبة, فلم تعد ترُهق أهلها بل أصبحت عضواً منتجاً ومشاركاً, في العائلة والمجتمع.

في المقال المقبل سنتحدث عن الرائدة الثانية.

المصادر

  1. السيدة نهى الشامي
  2. الجزيرة نت
  3. لؤلؤة الرائدة
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

فلسطين امانة


This will close in 5 seconds

Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنني أن أساعدك؟