كورونا ضيف ثقيلٌ هل سيطول بقاؤه ؟

كورونا ضيف ثقيلٌ  هل سيطول بقاؤه ؟

 

التعاطي مع الوباء بواقعية علمية

لمن لا يعلم أو يتأمل بزوال فايروس كورونا نهائياً في الأمد المنظور نقول بأننا نتمنى ذلك لكن الحقيقة والواقع يفرضان علينا أن نتعاطى مع هذا الفايروس بواقعية علمية وتقبل عقلي بأن وجوده بيننا سيطول ربما لسنين حتى يتمكن الأطباء والعلماء من إيجاد علاج فعال أو لقاح نهائي يقوي جهاز المناعة الإنساني بحيث يتم القضاء على الفايروس مباشرةً وبشكل نهائي بعد تناول العلاج أو تلقي اللقاح.

 

إقرأ أيضاً سقوط الطفل على رأسه كيف نتصرف؟

 

هل اللقاحات المتوفرة حالياً مجدية؟

حتى الساعة العلاج الفعال واللقاح النافع للتصدي لهذا الفايروس لم يتوفر بين يدي العلماء والأطباءبشكل قاطع وناجز, وما يُدعم حقيقة هذه المقولة هو تطور هذا الفايروس ذاتياً بطريقة يتغلب فيها على اللقاح بمختلف أنواعه, فهو فايروس حي يتطور ويتحور, حتى وإن ثبت بأن الإصابة بكورونا دلتا أو لمدا أو إبسوس المتحور لمتلقي اللقاح هو أخف وطأة  وخطورة إلا أن الثابت الوحيد هو استمرار وجود الفايروس وتطويره لنفسه ذاتياً واستمرار تفشيه في التجمعات البشرية.

 

 

إذاً كيف يجب أن يتعامل جموع البشر مع هذاالفايروس؟

علينا بدايةً الإعتراف بوجوده ولا نقع  فريسة حالة الإنكار النفسية “ DENIAL “ ونتصرف وكأنه غير موجود أو أنه لن يصبنا أو التلطي بالآية الكريمة ” قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا” فسيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه عندما رفض الدخول إلى قرية قد تفشى فيها الطاعون قال له أحد أصحابه :” أتفر من قدر الله؟” فرد عليه الفاروق :” أفر من قدر الله إلى قدر الله”.

ثانياً أن نتعاطى مع المرض كوباء لن يغادرنا يأيام أو أشهر وأن هذه الحالة من الوباء مرتبطة بإرادة الله عز وجل ومن ثم بهمة العلماء والأطباء حتى يتمكنوا من إيجاد دواء  ولقاح دائم يطيح بالكورونا من جذورها كما حصل في القرون الماضية مع أمراض الكوليرا والتيفوئيد والسل والحمى الإسبانية وغيرها من الأوبئة المستعصية.

 

حالة الطوارئ الدائمة

ثالثاً أن نظل في حالة طوارئ صحية ومجتمعية تتلخص فيما يلي:

أولا لبس الكمامة في اماكن التجمعات وتجنب المصافحة والعناق والتقبيل وغسل اليدين وتعقيمها

ثانياً تجنب الإزدحام وأخذ المسافات الآمنة وخصوصا في المحال التجارية والمساجد والمطاعم وفي  المناسبات الإجتماعية وتجنب إقامة اللقاءات التي يجتمع فيها الناس دون ضوابط.

ثالثاً تناول الحمضيات وكل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي ومادة الزنك HCL وكل الاطعمة التي تحتوي على فيتامينات ومكونات تقوي المناعة كالفواكه الطازجة والخضار الورقية والزنجبيل والشاي الأخضر والزبادي والفلفل الأحمر وحبة البركة والعسل والتمر.

رابعاً تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تضعف جهاز المناعة. التي تشمل السكّر (الأبيض والبنّي) والكربوهيدرات المُكرّرة مثل الحلوى. تناول الحبوب وحبوب القمح الكاملة بدلًا من الخبز الأبيض أو الحبوب المُكرّرة واستبدل الحلوى بالفواكه الطازجة أو المجفّفة.

خامساً بالنسبة للمدخنين وشاربي الكحول يفضل التوقف عن تناول الكحول لما ثبت علمياً وطبياً أن الكحول تُضعف المناعة, والتوقف التدريجي عن التدخين للوصول إلى إيقافه نهائياً.

المصادر : بتصرف

موقع RT العربي

موقع الغد

في الحلقة القادمة : سنتكلم عن كيفية التعاطي مع مصاب الكورونا في حال الحجر المنزلي.

Share this content:

إرسال التعليق