قوى مؤثرة في حياتنا: حوافز ودوافع
قوى مؤثرة في حياتنا: حوافز ودوافع
الدوافع والحوافز كقوى مؤثرة في حياتنا ودورها في تحسين الأداء لدى العاملين
الدافع
في الحقيقة هو حاجة غير مُشبعة تؤدي إلى سلوك معين للفرد. ويتحدد هذا السلوك اعتماداً على قوة الدافع. فالبحث عن المسكن يأتي من واقع طبيعي هو إيجاد المأوى والملجأ. وبمجرد إشباع هذه الحاجة ينقضي هذا السلوك, ويتطور إلى التطلع إلى الأفضل بحسب الدافع الجديد.
الحوافز
أما الحوافز هي عوامل خارجية كناية عن توقع انجازات ومكافاءات ومردودات وايجابيات من القيام بعمل ما. فهي محركة للدوافع. أي أنها تمثل العوائد التي يتم من خلالها استثارة الدوافع وتحريكها. وبهذا المعنى فان الحافز هو المثير الخارجي الذي يشبع الحاجة والرغبة المتولدة لدى الفرد من أدائه لعمل معين. كما تتوقف فاعلية الحوافز على توافقها مع هدف الفرد وحاجته ورغبته.
أهم الدوافع والحوافز
وبناء عليه فإن من أهم الدوافع والحوافز التي ثؤثر على تحسين أداء العامل هي بدايةً الدوافع والحوافز الشخصية الذاتية. والتي تصنعها انت لنفسك وبنفسك دون انتظارها من الآخر. وبذلك تأتي الحوافز الخارجية مكملة ومتممة للتحفيز الذاتي.
خارطة طريق:
تصور
في الغالب أن تتصور وتضع نصب عينيك الدافع الذي يدفعك إلى العمل واتقانه وتطويره. وأهم دافع ذاتي وقبل كل شيئ هو تحقيق الذات لتكون عاملاً نافعا مؤثرا ومتعاونا واجتماعيا.
انتاجية
كما أن الدافع هو الحاجة للشعور بإنتاجية مفيدة لنفسك ومحيطك ومضمار عملك ومجتمعك. هذا الشعور بالإنتاجية يحفز الإنسان على تحسين أداءه واستمراره في عمله وتطويره.
الحاجة المادية
الحاجة المادية والتي بدونها لا تقوم الحياة ولا تستمر. فالمال عصب الحياة وبه تستطيع الشعور بالكفاية والإستقلالية وإعالة من حولك.
تلبية الحاجات
تلبية احتياجاتك المادية والمعنوية, يعطيك دافعا لتحسين وتطوير عملك. فكما العمل يتطور ويتحسن ونفسك تميل إلى الرقي والسمو كذلك حاجاتك تتطور وتميل إلى الرقي والتطور.
الإستقلالية والثقة بالنفس وتكوين كيان اجتماعي وشخصية مستقلة.
تنظيم الوقت
ويبدأ من النوم وساعاته على أن يكون قدر الإمكان عند العاشرة مساء وان لا يتعدى ساعات النوم 7 ساعات ولا ينقص.
تنظم الطعام ووقته ونوعيته بشكل أن يبقى الإنسان مرتاحاً نشيطاً.
وقت للراحة
جعل وقت للراحة والتأمل والصفاء الذهني والإختلاء بالنفس. على أن يكون وقتاً قصيراً خاطفاً يكتفي فيه الإنسان لإعادة تنشيط عقله وجسده.
يوم عطلة
أن تجعل لنفسك يوم عطلة. موعداً تنتظره للقيام بما تهوى نفسك كهواية أو رحلة أو زيارات تواصل. ذلك يحفزك على العمل بجد ونشاط متأملاً بيوم راحة ممتع ومميز.
باكراً إلى العمل
الوصول باكراً إلى العمل قبل بدء الدوام بخمس الدقائق بعد أن تكون قد استيقظت وشربت قهوتك وتهيئة جسدياً ونفسياً للخروج.
تناول وجبة مشبعة في الصباح حتى لا تشعر بالجوع خلال انتظار وجبة الغداء ببطن خاوية وعقل منشغل وجسد غير مرتاح.
عدم الإنشغال
عدم الإنشغال خلال وقت العمل بأمور جانبية خارجية. وعليه فإن تنظبم الإحتياجات والحاجات الخارجية على مفكرة, ووضع الأولى فالأولى وإيجاد آلية لتنفيذها. عبر الهاتف والتنسيق على وسائل التواصل, باحتفاظك دائما بأرقام عمال صيانة وجهات مسؤولة عن حل مشاكلك وتلبية احتياجاتك وتنفيذ طلباتك وتأدية العمل عنك بالتنسيق والتواصل.
أما في ميدان العمل:
فمن أهم الدوافع والحوافز هو التنظيم والترتيب ووضع الأولويات وبدء التنفيذ خطوة بخطوة.
التنسيق
التنسيق دائماً مع رب العمل, أو الزبائن, أو متطلبات السوق, كلُ حسب ميدان عمله. وعدم التفرد بأخذ القرار وعدم مخالفة قراراتك لرب العمل أو الزبائن أو السوق. وإن خالفتها فعليك الحصول على الموافقة المسبقة بعد تعليل سبب مخالفتك للقرار.
جدول بالمساوئ والسلبيات
وضع دائماً جدول بالمساوئ والسلبيات التي تواجهك والتفكر في حلها. وايجاد الطرق المناسبة والاساليب المجدية لتفادي المساوئ والسلبيات وتجنب الوقوع في الخطأ.
أن تُحب ما تعمل
أن تُحب ما تعمل وتتبحر في كل عوالمه وخباياه. وان تستنبط وتجترح المميزات وتعمل جاهداً على أن تعمل فيما تحب وترغب.
كافئ نفسك
خلال تأديتك للعمل أن تُكافئ نفسك دائماً بتناول ما تحب من الأطعمة أو المشروبات الغير مضرة. وتجعل دقائق معدودات للراحة والإستمتاع بالإنجاز ومن ثم تنطلق إلى العمل التالي.
التواصل مع من تحب
التواصل مع من تحب أثناء الراحة في العمل بتواصل مختصر ولو عبر الرموز يُكسب الإنسان سعادة بتواصله مع من يحب خصوصاً الزوجة والأبناء والأصحاب والأم.
سبعة دقائق للوضوء والصلاة
سبعة دقائق للوضوء والصلاة تنعش القلب. وتُصَفي الذهن ويتدفق الدم وتتدفق الدورة الدموية ويستعيد الدماغ نشاطه والروح تواصها مع خالقها.
التميز والتألق
الرغبة بالتميز والتألق بتواضع مما يحثك على الإبتكار والإبداع والتفكير الدائم بالتطوير والتحسين والتجديد.
القراءة والمطالعة ومتابعة البرامج الوثائقية. وإجراء الأبحاث عن كل ما تجهله ويصادفك ولا تعلمه. ومحرك البحث غوغل قد اتاح لنا فرصة التعرف على كل شيئ بشكل شمولي.
التواصل مع محيطك العائلي والإجتماعي والعملي بمحبة ودماثة خلق. وأن لا تلقي بالاً للسلبيات وتبتعد عنها وان تستشمر الإيجابيات وتطورها.
الوسطية
أن تعتمد سياسة كن خفيفا أو خفف في علاقاتك. فخير الأمور الوسط. والإختلاط بالناس لأوقات طويلة يولد كشف العيوب وكثرة الزلات والأخطاء مما يؤدي إلى سوء التفاهم الموصل للشحناء والبغضاء. وهذا ينطبق على العلاقات العائلية والإجتماعية والعملية.
اذا الدوافع تولد العمل فهي مولد الطاقة والحوافز. تكافئ النفس على عملها وتحفزها لتستمر بالإيمان بالله وبقدرة الإنسان وثقته بنفسه. دافع يتبعه حافز يوصل إلى استمرارية الحياة وازدهارها وتطورها.
المصادر
Share this content:
إرسال التعليق