دائماً أصطدم بسؤال الفيسبوك المعهود: بماذا تفكر…؟

دائماً أصطدم بسؤال الفيسبوك المعهود: بماذا تفكر…؟

بقلم: دينا خالد

دائماً أصطدم بسؤال الفيسبوك المعهود: بماذا تفكر…؟

ولم أحاول يوماً الالتفات والإجابة على هكذا سؤال..

لكن لا أدري لمَ استوقفني مطولاً اليوم ونويتُ الاستسلام له والاسترسال…

عزيزي الفيسبوك أنا أفكر كثيراً.. كثيراً جداً…

لدرجة الاعتقاد أن هناك حروباً تستنزفُ وقتي وراحتي تقامُ هنا داخلَ رأسي ….

ومُلِحّ أنت بسؤالكَ الذي لا يمت للاطمئنان بصلة …

تباً لفضولك ..

لمَ لا تدعني وشأني …

فتساؤلاتي أكبر من أن تُدركها والأجدر أن لا تعرفها …

أتعلمُ شيئاً…؟

لو أنني قررت الإجابة عليكَ سابقاً لوجدتني أفكر بنوع قهوتي مثلاً …

أو عنوان كتاب يسرقني …

وربما ستضحك إن اكتشفتَ أن كل ما يشغلني هو اختيار طبختي ( الهَمُ الأزلي لنا نحنُ النساء) …

أما الآن اختلفَ كُل شيء توجهاتي … .

اهتماماتي…

وأولوياتي ….

لن أبتسم وأنا أُجيبك …

وبعدَ سماعي لن تستغرب تجهمي …

بعد كل هذا ..

أما زلتَ مُصراً ومُطالباً بإجابة..؟. حسناً … عنيدٌ أنت أيها الفضولي الدخيل …

إذن فلنبدأ… ولستُ مسؤولة عن النتائج …

تعالَ واجلس هنا بجانبي أريدكَ بكامل تركيزك …

إن أجبتني سأحاوركَ كل صباح … وإن عجزت لا أريد أن يجمعني بك بعدَ اليوم أي لقاء ….

يا حضرة الفيسبوك العظيم بكل صراحة سأقصُّ عليك بماذا أفكر ….

١- أفكر في أولئكَ الذين يموتون باكراً قبل الربيع بكثير … أينَ تذهب أعمارهم …؟

٢- أفكر لماذا تُصبح الحياة قاسية جداً كزوجة الأب للبعض …. أولئكَ المكسورين أين رحلت أمهاتهم …؟

٣-وأخيراً أفكر بمن شارفت أعمارهم على نهايتها … أولئكَ المنسيّن المنتظرين والمترقبين الموت بأي لحظة … بماذا يشعرون وهم على عتبة الوداع .. ؟؟

ألم وحسرة أم يأس واكتئاب …. لقد انتهيت …. ما بك أجبني … أخبرتكَ أنني انتهيت …. فيسبووووك ..

هل تسمعني ؟؟ أنهيت أسئلتي … إلى أين أنتَ ذاهب … ممممممم كنتُ أعلم أنك ستنسحب وتتركني … لا بأس.. لقد وقع بيني وبينكَ الفراق … أتمنى أن لا يعترض تفقدكَ صفحتي بعدَ اليوم…

تعليق واحد
  1. غير معروف :

    راااااااائعة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

فلسطين امانة


This will close in 5 seconds

Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنني أن أساعدك؟