النظرية الموقفية

 

 

النظرية الموقفية
النظرية الموقفية

النظرية الموقفية

د/سماح أبوزهرة

تركز النظرية الموقفية على الارتباط القوي، والعلاقة الوثيقة بين التصرفات الإدارية، وبين الخصائص المعينة للموقف الذي تتم فيه التصرفات.

 ولابد أن تتلاءم الإدارة مع البيئة، أي أن المدير الفعال هو الذي يشكل أعماله ، وتصرفاته لتتلاءم،  وتتماشي مع الموقف المعين بكامله.

 كما تتبني النظرية الموقفية، الاتجاه الذي يؤكد على تعدد المتغيرات التنظيمية، وعلاقتها المتشابكة مع بعضها البعض ومع البيئة المحيطة.

وأن نمط القيادة إنما يعتمد على شخصية المدير، وشخصية المرؤوسين، وطبيعة المهمة أو الوظيفية المطلوب تحقيقها، والبيئة المحيطة.

كما أنها جاءت لتوحيد النظريات الإدارية مع بعضها البعض، رغم الاختلاف بين تلك النظريات، إذ تفترض النظرية الموقفية أن علاقة المؤسسة مع المؤسسات الأخرى، ومع البيئة تعتمد على الموقف .

وأنه لا يوجد نظرية صالحة لتطبيقها في كل الظروف والأحوال، وأن الظروف الخارجية والداخلية، هي التي تحدد النظرية والموقف الملائم.

 حيث تشير النظرية الموقفية إلى أنه لا يوجد أسلوب إداري أمثل، أو أسلوب تخطيط أمثل، أو تمثيل أمثل، أو تنظيم أمثل، أو طريقة مثلى للرقابة، وإنما توجد مجموعة من المبادئ التي يمكن الاختيار من بينها طبقاً لمشكلة معينة، أو موقف معين.

وأكدت النظرية الموقفية على، ضرورة توافر درجة عالية من المرونة في التنظيم، وضرورة التكيف مع المستجدات البيئية، ودعت إلى ضرورة وجود هياكل تنظيمية مرنة، تتلائم مع المواقف المختلفة.

 

 الفرق بين النظرية الموقفية ونظرية النظام المفتوح :

تختلف النظرية الموقفية عن نظرية النظام المفتوح،بأنها دعت إلى ضرورة التركيز على النهج العلمي لكل العمليات الإدارية.

وأكدت أيضاً على أن تكون البيئات التنظيمية هادفة إلى التطوير والتحديث، لا أن تكون ساكنة وجامدة، رفضت خضوع المؤسسة لقوانين ثابتة.

 

إقرأ أيضاً : نظرية الإدارة بالأهداف

 

ولذا فقد ارتكز التطوير الإداري على منطلقات فكرية مثل:

مجموعة الأفكار العلمية:

التي تقول إن أهمية المبادئ إنما تظهر في نتائجها العلمية، وأن النتائج العلمية، تتحقق فقط باتخاذ قرارات علمية صائبة، لهذا فالتطوير الإداري لابد له أن يقوم على الممارسة الجيدة.

مجموعة الأفكار السلوكية:

 وهي تفترض أن الإدارة تعني عمليات إنجاز الأعمال، بواسطة الاخرين ومع الاخرين.

ومن أساليب التطوير الإداري التي بالإمكان استخدامها في مجال التأثير على الاتجاهات السلوكية الإداري، هو أسلوب التدريب الذي يهدف إلي تطوير جوانب معينة من المهارات الإنسانية.

مجموعة الأفكار الرياضية:

التي تقرض أن واجب المديرين الأساسي هو اتخاذ القرارات، وأن عملية اتخاذ القرارات يجب أن تكون منطقية، ومقننة، والتطوير الإداري في هذه الحالة يحتاج إلي التأكيد على جوانب التدريب، والتعليم الكمي ،وبناء النماذج، واستخدام الحاسب الالي.

 

المراجع:

١- خيرو أحمد المواجدة: تصورات معلمي المدارس الأساسية لممارسة مديريهم للدور القيادي باستخدام النظرية الموقفية

في محافظة اربد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، 2003.

٢- سيد الهواري: الإدارة: الأصول والاسس العلمية، مكتبة عين شمس، 1994.

٣- ناديا أيوب: العوامل المؤثرة على السلوك الإداري الابتكاري لدي المديرين في قطاع البنوك التجارية السعودية، مجلة

الإدارة العامة، العدد 1، المجلد 40، الرياض، معهد الإدارة العامة، 2000.

٤- Schein Ekharditt: Organizational Culture and Administrative development, Jossey- Bass, San Feancisco,2007.

٥-فرنس ويندل وبيل: تطوير المنظمات – وتدخلات علم السلوك لتحسين المؤسسة، ترجمة وحيد بن أحمد المهندي،

الرياض: إدارة الطباعة والنشر بمعهد الإدارة العامة،٢٠٠١.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنني أن أساعدك؟