المفاهيم الاساسيه في علم الاجتماع
المفاهيم الاساسيه في علم الاجتماع
علم الاجتماع
بين ابن خلدون وكونت
علم يعنى بدراسة خصائص الجماعات البشرية والتفاعلات المختلفة والعلاقات بين أفراد هذه الجماعات. يعتبر أوغست كونت من أهم الباحثين في علم الاجتماع و يعتبر المؤسس الغربي له. إلا أن الكثير من العرب يعتبرون عبد الرحمن بن خلدون بملاحظاته الذكية في طبائع العمران البشري التي دونها في مقدمته الشهيرة المؤسس الفعلي لعلم الاجتماع.
دراسة الحياة الاجتماعية للبشرِ
علم الاجتماع هو دراسة الحياة الاجتماعية للبشرِ، سواء بشكل مجموعات، أو مجتمعات. وقد عرّفَ أحياناً كدراسة التفاعلات الاجتماعية. وهو توجه أكاديمي جديد نسبياً تطور في أوائل القرن التاسع عشرِ. ويهتم بالقواعد والعمليات الاجتماعية التي تربط وتفصل الناس ليسوا فقط كأفراد، لكن كأعضاء جمعيات ومجموعات ومؤسسات.
أوغست كونت
(بالفرنسية: Auguste Comte) ( 19 يناير 1798 – 5 سبتمبر 1857). عالم اجتماع وفيلسوف اجتماعي فرنسي، أعطى لعلم الاجتماع الاسم الذي يعرف به الآن. أكد ضرورة بناء النظريات العلمية المبنية على الملاحظة. إلا أن كتاباته كانت على جانب عظيم من التأمل الفلسفي، ويعد هو نفسه الأب الشرعي والمؤسس للفلسفة الوضعية، وهو يعتبر تلميذا لسان سايمون وهو فيلسوف فرنسي.
نبذة عن حياة كونت
ولد في مدينة مونبلييه في إقليم هيرولت في 19 يناير 1798.
تخرج من مدرسة البوليتكنيك. ثم عمل سكرتيرا عند الفيلسوف سان -سيمون الذي كان لأفكاره أثر كبير على نظرياته. التي عرضها فيما بعد في أهم مؤلفاته: “محاضرات في الفلسفة الوضعية” و”نظام في السياسة الوضعية”.
نظرية كونت في السياسة لا يمكن عزلها عن نظريته العامة في الإنسان والمجتمع ولا عن الظروف التي أحاطت بظهورها في النصف الأول من القرن التاسع عشر. إذ اتسمت هذه الفترة بحروب واضطرابات سياسية واجتماعية متعددة: من الحروب النابليونية إلى حرب القرم إلى الصراع.
الصراع
الصراع بين الملكيين والجمهوريين وبين الليبراليين والمحافظين. فضلاً عن الصراع بين العمال وأرباب العمل. كل ذلك قاد كونت إلى التفكير بوضع علم للمجتمع أو دين للإنسانية يجنبها النزاعات السياسية ويحقق لها السلام الاجتماعي. وإشارته إلى هذا واضحة في الدرس الأول من “محاضرات في الفلسفة الوضعية” إذ يقول “إن هدف الفلسفة هي إعادة تنظيم المجتمع”.
يرى كونت أن الفكر البشري قد مر خلال تطوره التاريخي في حالات ثلاث.
: المرحلة اللاهوتية الت تعلل الأشياء والظواهر بكائنات وقوى غيبية.
والمرحلة الميتافيزيقية التي تعتمد على الإدراك المجرد.
والمرحلة الوضعية التي يتوقف فيها الفكر عن تعليل الظواهر بالرجوع إلى المبادئ الأولى. ويكتفي باكتشاف قوانين علاقات الأشياء عن طريق الملاحظة والتجربة الحسية.
ويعتبر كونت أن العلم الذي يتفق مع المرحلة الوضعية ويساعد على فهم الإنسان ويستوعب جميع العلوم التي سبقته هو “علم الاجتماع”. و يرى كونت أن إذا كانت الغاية هي تنظيم المجتمعات الحديثة على قاعدة العلم فإن علم الاجتماع هو الذي يسهم في ذلك لأنه علم كلي، يدرس المجتمع برمته في جميع مظاهره ومقوماته.
و الحقيقة الوضعية تنطلق من إعطاء الأولوية للكل على الجزء. لأن “الوحدة هي النمط الطبيعي للوجود الإنساني”، وإن كل جزء من النظام الاجتماعي يؤثر على غيره من الأجزاء. وإن هناك حالة من الترابط بين النظام السياسي والمؤسسات السياسية من جهة وبين الحالة العامة للحضارة. لهذا فإن كونت يخضع السياسة للأخلاق. فالأخلاق الوضعية تقوم على ” تقديم الاجتماعي على الفردي” أي على انتصار الإنسانية ودمج الفرد في المجتمع. فلا شيء أكثر غرابة على فكر كونت من الحقوق الفردية.
و يقول بهذا الصدد
“إن الوضعية لا تقر حقا آخر غير حق القيام بالواجب ولا تقر واجبا غير واجبات الكل تجاه الكل، لأنها تنطلق دائماً من وجهة نظر اجتماعية ولا يمكن لها أن تقبل بمفهوم الحق الفردي. فكل حق فردي هو عبثي بقدر ما هو غير أخلاقي”
جماعات وسيطة
و يرى كونت أنه يوجد بين الفرد والإنسانية جماعات وسيطة هي الأسرة والوطن. ويعطي أهمية كبيرة للأسرة والمرأة على وجه الخصوص في التنشئة الأخلاقية. فالأسرة هي الوسيط بين الفرد والوطن. والوطن هو همزة الوصل بين الأسرة والإنسانية. إلا أن فكر كونت لا يدعو إلى المساواة على الصعيد السياسي. بل إنه يؤمن بدور النخب ويقيم تمييزا حادا بين الجماهير والاختصاصيين والحكام. وينيط أمر تحديد الأهداف والوسائل بالمختصين بالعلوم السياسية وحدهم. إذ يقول “الجماهير تطلب والصحافيون يقترحون والحكام ينفذون. وما لم تكن هذه الوظائف متميزة فإن الاتباس والتعسف سيسودان المجتمع إلى درجة كبيرة”. وهكذا فإن غاية السياسة عند كونت هي أن يصبح كل مواطن موظف اجتماعيا خاضعا للسلطة بصورة تامة. و”السياسة الوضعية” تلتمس الطاعة الكاملة. فالنظام فيها ينتصر على التقدم.
ابن خَلْدُون
عَبد الرَّحمن بن مُحَمَّد ابن خَلْدُون أبو زَيْد وَلْي الدِّين الْحَضْرَمِيّ الإَشبيلي المعروف بابن خَلْدُون.
(1332 – 1406م)، ولد في تونس وشبَّ وترعرع فيها وتخرّج من جامعة الزيتونة. وليَ الكتابة والوساطة بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس. ثم انتقل إلى مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية. ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من مصادر الفكر العالمي، ومن أشهرها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر (تاريخ ابن خلدون)
ابن خلدون مؤرخ من شمال أفريقيا، تونسي المولد أندلسي حضرمي الأصل. عاش بعد تخرجه من جامعة الزيتونة في مختلف مدن شمال أفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان وفاس، كما تَوَجَّه إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، وظلَّ بها ما يناهز ربع قرن (784-808 هـ)، حيث تُوُفِّيَ عام 1406 عن عمر بلغ ثلاث وسبعين عامًا ودُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركاً تراثاً ما زال تأثيره ممتداً حتى اليوم[2][3] ويعتبر ابنُ خَلدون مؤسسَ علم الاجتماع الحديث ومن علماء التاريخ والاقتصاد
نبذة عن حياة ابن خلدون
ولد ابن خلدون في تونس عام 1332/732هـ بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34. أسرة ابن خلدون أسرة علمٍ وأدب، حفظ القرآن الكريم في طفولته، وكان أبوه معلِّمه الأول[6]، شغل أجداده في الأندلس وتونس مناصبَ سياسيةً ودينيةً مهمةً وكانوا أهل جاهٍ ونفوذٍ، نزحت عائلته من الأندلس منتصفَ القرن السابع الهجري إلى تونس خلال حكم الحفصيين. يتعقب ابن خلدون أصوله إلى حضرموت وكان اسمه العائلي الحضرمي وذكر في تاريخه كتاب العبر المعروف باسم “تاريخ ابن خلدون” أنه من سلالة الصحابي وائل بن حجر وأنّ أجداده من حضرموت.
رحل ابن خلدون بعلمه إلى مدينة بسكرة حيث تزوج هناك، ثم توجه عام 1356 إلى فاس حيث ضمّه أبو عنان المريني إلى مجلسه العلمي واستعمله ليتولى الكتابة مؤرخاً لعهده وما به من أحداث، ثم قُدّر لابن خلدون رحيلٌ آخر عام 1363م إلى غرناطة ومن ثمّ إلى إشبيلية ليعود بعد ذلك لبلاد المغرب، فوصل قلعة ابن سلامة (تيارت في الجزائر حالياً) فأقام بها أربعة أعوامٍ وشرع في تأليف كتاب العبر الذي أكمل كتابته بتونس ورفع نسخة منه لسلطان تونس ملحقاً إيّاها بطلب الرحيل إلى أرض الحجاز لأداء فريضة الحج، ثم ركب سفينةً إلى الإسكندرية وتوجه من ثَمَّ إلى القاهرة حيث أمضى بقية حياته[8][9]، وتولى هناك القضاء المالكي بمصر بوصفه فقيهاً متميزاً خاصةً أنه خريج جامعة الزيتونة. وكان في طفولته درس بمسجد القبة قرب منزله سالف الذكر المسمى “سيد القبة”. توفّي ابن خلدون في القاهرة سنة 1406م/808 هـ. وكان من أساتذته الفقيه الزيتوني الإمام ابن عرفة.
يعتبر ابن خلدون مؤسّس علم الاجتماع وأوّل من وضعه على أسسه الحديثة، وقد توصل إلى نظريّات حول قوانين العمران ونظرية العصبية، وبناء الدولة وأطوار عمارها وسقوطها. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصّل إليه لاحقًا بعدّة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت.
عدد المؤرخون لابن خلدون عددا من المصنفات في التاريخ والحساب والمنطق غير أن أشهر كتبه كتاب “العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر” في سبعة مجلدات أولها المقدمة المشهورة أيضاً بمقدمة ابن خلدون، وتشغل من الكتاب ثلثه، وهي عبارةٌ عن مدخلٍ موسعٍ للكتاب وفيها يتحدث ابن خلدون ويؤصل لآرائه في الجغرافيا والعمران (علم الاجتماع) والفلك وأحوال البشر وطبائعهم والمؤثرات التي تميز بعضهم عن الآخر.
ابن خلدون مؤسّس علم الاجتماع
اعتزل ابن خلدون الحياة:
بعد تجارب مليئة بالصراعات والأحزان على فقد الأعزاء، من أبويه وكثيرٍ من شيوخه إثر وباء الطاعون الذي انتشر في جميع أنحاء العالم سنة 749هـ/1348م تفرغ بعدها أربع سنواتٍ في البحث والتنقيب في العلوم الإنسانية، حتى اعتزل الناس آخر عمره، ليكتب سفره أو ما عرف بمقدمة ابن خلدون مؤسساً لعلم الاجتماع بناءً على الاستنتاج والتحليل في التاريخ وحياة الإنسان. واستطاع بتلك التجربة القاسية أن يمتلك صرامة موضوعية في البحث والتفكير.
- ابتكر ابن خلدون وصاغ فلسفة للتاريخ هي بدون شك أعظم ما توصل إليه الفكر البشري في مختلف العصور والأمم. أرنولد توينبي
- إن مؤلف ابن خلدون هو أحد أهم المؤلفات التي أنجزها الفكر الإنساني. جورج مارسيز
- المصادر ويكيبيديا
- كتاب بيديا
تحميل الكتاب
المفاهيم الاساسيه في علم الاجتماع
Share this content: