منهجية البحث العلمي
منهجية البحث العلمي المنهج العلمي أو الثقافة العلمية: هي عبارة عن مجموعة من التقنيات والطرق المصممة لفحص
الظواهر والمعارف المكتشفة أو المراقبة حديثا. أو لتصحيح وتكميل معلومات أو نظريات قديمة. تستند هذه الطرق أساسا على
تجميع تأكيدات رصدية وتجريبي ومقيس (قابل للقياس) تخضع لمباديء الاستنتاج.
«ويجب أن تعلمَ أنَّا نذكر في هذه الكتب خواصَّ ما رأينا فقط، دون ما سمعناه أو قيل لنا أو قرأناه. بعد أن امتحنَّاهوجربناه. فما صحَّ أوردناه، وما بطَل رفضناه، وما استخرجناه نحن أيضًا وقايسناه على أقوال هؤلاء القوم»
صفات ومميزات
مع أن طبيعة وطرق المنهج العلمي تختلف حسب العلم المعني. فإن هناك صفات ومميزات مميزة تميز البحث والتقصي العلمي
عن غيره من أساليب التقصي وتطوير المعارف. عادة يضع الباحث العلمي فرضية أو مجموعة فرضيات كتفسير للظاهرة الطبيعية
التي يدرسها ويقوم بتصميم بحث علمي تجريبي لفحص الفرضيات التي وضعها عن طريق فحص تنبؤاتها ودقتها. لنظريات التي تم
فحصها وتقصيها ضمن مجال واسع وعدد كبير من التجارب غالبا ما تكون نتيجة جمع عدة فرضيات متكاملة ومتماسكة تشكل إطارا
تفسيريا شاملا لمجال فيزيائي كامل. ضمن هذه النظريات أيضا يمكن أن تتشكل فرضيات جديدة يتم فحصها.
مقال من موقع القبس
الوعي الإجتماعي
يعتبر العلم وعياً اجتماعياً وقوة محرّكة لرقي المجتمع وتطوره. أما الثقافة العلمية، فهي عملية تربوية توعوية، تستخدم وسائل
مناسبة لتخلق لدى الإنسان سلوكاً علمياً يتّسم بالإبداع والابتكار والتحليل، يستطيع من خلاله أن يفهم الحياة الجديدة/ الحديثة
من حوله، خصوصا تلك العلوم المتعلّقة بعجلة التكنولوجيا الحديثة، التي لا ولن تملّ عن الدوران اليومي، والتي بالضرورة لن تتوقّف
أبداً طالما أن العالم يتنافس على الخلق والابتكار العلمي، ليتطور أكثر ويرتقي.
ولقد قدّمت موسوعة ستانفورد للفلسفة تعريفاً للثقافة العلمية، باعتبارها: «مجموعة القيم التي تعلي شأن
العلم كمصدر وحيد لإنتاج المعرفة، وتقدّر دوره في الارتقاء بحياة الإنسان، وتدعم الجهود الساعية
للقضاء على الأمية العلمية، والتكنولوجية»، ويعتبر هذا التعريف من أكثر التعريفات دقة.
ضرورة لتطوير أنفسنا
وها نحن نعيش في هذا العصر الصاعق من المعارف العلمية، والتكنولوجية، والمعلوماتية المتسارعة، التي دخلت في كل تفاصيل
حياتنا اليومية، وبالتالي ينبغي علينا أن نهتم بثقافتنا العلمية ونعززها، لكونها ضرورة لتطوير أنفسنا، ومجتمعنا، كي نتعايش مع
هذا العصر الجديد. والجميل بهذه الثقافة، أنها لا تقتصر على فئة معينة من المجتمع، إنما هي متاحة لكل شخص أن يسارع
ليتعلمها، ويمارس كل فوائدها.
توعية المواطن العادي
وحتى لا يطلق علينا مجتمع غير معرفي/ استهلاكي، ينبغي أن نبادر بالتركيز على هذه الثقافة العلمية التي حتماً نحتاجها اليوم
في ظل التطور العالمي. ولتكن أولى المبادرات من الجهات المسؤولة والمختصة في الديرة، وذلك بتوعية المواطن العادي في
المجتمع على تقبل وتعاطي هذه الثقافة، وتقدير أهميتها، للاستفادة الذاتية والعملية، ولمتعته أيضاً، لما لها من تأثير مفيد، وفاعل
فيه وفي المجتمع من حوله.
تبسيط هذه العلوم
ولتحقيق نشرها بين الناس نحتاج تبسيط هذه العلوم الجديدة/ الحديثة، وجعلها في متناول الناس على اختلاف مستوياتهم
العلمية، والعملية، والثقافية، وتوصيلها عبر قنوات مناسبة ومتوافرة، حتى يُستفاد منها، وبالتالي توظيفها في حياتهم اليومية،
والأهم التركيز على إقناعهم، لجعلها جزءاً مهمّاً من سلوكهم وعملهم اليومي، وذلك من خلال المجالات المتوافرة؛ مثل الصحف
اليومية الورقية والإلكترونية، والمجلات المختلفة، والمحطات الإذاعية، والمحطات الفضائية، والمنتديات الثقافية المتعددة، وجمعيات
النفع العام، والمتاحف المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعية المختلفة، وما أكثرها! وغيرها من الوسائل والقنوات الحكومية
التوعوية في الديرة.
ولا نغفل هنا أن الركيزة الأساسية لهذه الثقافة هي تربية الأجيال الصاعدة، وتعويدها على التفكير العلمي، الذي حتماً سيقودها
إلى الخلق والابتكار، ومن ثم التنفيذ.
https://alqabas.com/article/670127 :إقرأ المزيد