تحديد الفرضيات كمرحلة من مراحل وضع خطة للبحث العلمي

تحديد الفرضيات كمرحلة من مراحل وضع خطة للبحث العلمي:

تحديد الفرضيات :

تعريف الفرضيات:

الفرضية فكرة مقترحة أو شرح “الوقائع الطبيعية” ، و بالنسبة للعلم فإنها شرح أو تفسير مؤقت يضعه العالم

و في ضوئه ملاحظة الوقائع من جديد ، و يقوم على تحديد الفرضيات تجارب ليتم التأكد من صحتها أو عدم صحتها

و حسب بوانكاريه (1856-1912) فإن العلم ليس في الوقائع ، بل هو في نظام تحديد الفرضيات ،أو العلائق التي تربط بينها و هذا النظام 

و تلك العلائق هي ما نطلق عليه اسم القانون ، فالفرضية إبداع قفزة في المجهول ، و هي تتخطى الوقائع تحليلا دقيقا للتميز بين ما هو ثانوي

و بين ما هو هام ، و تعتبر تحديد الفرضيات نتيجة لجهد طويل ، و لتحليل الوقائع ، و هنا سنحدد شروطها و منشأها ، و أهميتها ، و أنواعها و تحقيقها.

1- شروط الفرضية:

أ- يجب أن تكون الفرضية من وحي الوقائع و نتائج ملاحظتها ، حتى تضمن اتصالها بالوقائع ، و لا تكون مجرد خيال.

ب- يجب أن يكون بالإمكان التحقق منها على نحو ما ، و أن طال الزمان.

ج- يجب أن تقدم تفسير سابقا، أو غيرها،سيرا الملاحظة، تفسيرات السابقة

و أن لا تتناقض مع الوقائع التي أثبتتها الملاحظة، و القول الفصل في العلوم التجريبية للوقائع، و للتجريب، و ليس للأفكار.

د- يجب أن تحتوى تناقض في منطقها.

2- منشأ الفرضية:

أ- كان تطور العلم و اكتشافه بسبب أن الفرضيات السابقة لم تعد كافية لتفسير الوقائع الملاحظة، مما يدفع صياغة فرضيات جديدة.

ب- الحاجة العملية في الصناعة و غيرها ، بمعنى أن الاحتياج الاجتماعي يدفع إلى صياغة فرضيات جديدة 

وفي الحالتين لابد من معرفة واسعة و خيال متحرر، و جهد و تعب ..

3- أهمية الفرضية:

تم الهجوم على الفرضية من قبل الفيلالعلمية،طاني جون ستيوارت من 1806-1873 بدعوى لا مجال الآن للخوض فيها، و بخاصة أنها باطلة 

حتى ليقول ستانلي جفونز في منطقة أن تدريسها ضار بتكوين الشباب ، و إن العقل ما كان متناقضا في جوهره، لم يمس شيئا إلا خلط فيه 

فالثابت أن الفرضية بالغة الأهمية بالنسبة للبحث العلمي للأسباب التالية :

أ- توجه جهود الباحث و تنظم عمله في جمع المعلومات المتصلة بها ..

ب- تحدد الإجراءات و الأساليب لاختيار الحلول المقترحة.

ج- تقدم تفسيرا مؤقتا للعلاقات بين المتغيرات.

د- يلعب الفرض دورا ذا أهمية استثنائية في تطور المعرفة العلمية ، لأنه شكل الانتقال من وصف الموضوع إلى تفسيره 

و من تسجيل مظاهره الخارجية ، إلى الكشف عن أسبابها الداخلية.

4- أنواع الفرضية :

إذا صنفنا الفرضيات على أساس الصياغة  كانت :

أ- فرضية الإثبات سلبا أو إيجابا للعلاقة

ب- فرضية النفي : التي تنفي وجود علاقة.

التعليقات مغلقة.

فلسطين امانة


This will close in 5 seconds

Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنني أن أساعدك؟