الرضا الوظيفي
الـــــرضـــــا الـــــوظيفـــــى
د/سماح أبوزهرة
يعد رضا العاملين عن وظائفهم، مؤشرا ايجابيا على السلوك الإدارى الناجح، من قبل إدارة المؤسسة التعليمية تجاه العاملين بها.
وهذا دلالة على وجود قيادة، وحوكمة رشيدة بها، ولا شك أن رضا العامل عن عمله عندما يجد توافقا بين خصائص عمله ورغباته.
كما أن الرضا الوظيفى يبين التناسب بين توقعات العامل، من عمله وبين العائد الذى يمكن الحصول عليه من هذا العمل، ويمكن اعتبار الرضا الوظيفى، برهانا على قبول الفرد للوظيفة.
ويأتى ذلك الرضا عن طريق ارتفاع مستوى أداء العمل، ارتفاع جودة العمل، تعلم مهارات جديدة، العمل ضمن فريق، مساعدة الزملاء، زيادة القدرات الشخصية، تلقى الثناء.
أهمية الرضا الوظيفى:
وتكمن أهمية الرضا الوظيفى في ما يلي :
– الانطلاق بحماس نحو العمل.
– زيادة القدرة الابداعية لدى الفرد.
– الشعور بالسعادة فى العمل.
– سعاد إدارة المؤسسة.
– بناء علاقات أفضل مع الزملاء.
– بناء إيجابية مع إدارة المؤسسة.
– زيادة إنتاجية المؤسسة.
– تدعيم القيادة والحوكمة .
وهناك مجموعة من العوامل التى تؤثر فى رضا العاملين عن أعمالهم أو وظائفهم لعل من أهمها:
الأهداف المتبادلة والمشتركة:
وتعنى زيادة رضا الموظف عن عمله، عندما يكون تفاعله مع الزملاء، يحقق منافع متبادلة.
إقرأ أيضاً:بطاقة الأداء المتوازن
احتمالات النجاح:
وتعنى أنه كلما ازداد، توقع الموظف بأهمية الجهد المشترك، فى تحقيق الأهداف كلما زاد رضاه عن العمل، وبرزت مؤشرات النجاح.
عبء العمل ومضمونه:
ويعنى أنه إذا توافق مضمون العمل مع دوافع الموظف، كلما كان ذلك سببا فى ارتفاع، مستوى رضاه عن العمل.
نوع الإشراف ونمط الإدارة:
ويعنى أنه إذا توافق نمط الإشراف إيجابيا، مع الموظف كلما زاد رضاه عن العمل، وشارك بفاعلية فى مواجهة تحدياتها.
المناخ المؤسسى:
لا شك ان المناخ المؤسسى، بما يشمله من إدارة، وإشراف، وأنشطة، وعلاقات، ونظم، وسياسات، تؤثر على رضا الموظف عن عمله.
المكانة الاجتماعية وتقدير الأخرين:
كلما كان الموظف فى موضع تقدير، واحترام من جانب الآخرين فى المجتمع، كلما كان ذلك باعثا على رضاه عن العمل.
العائد المادى والبدلات:
ويعنى أنه كلما كانت مدركات الموظف من الأجر، الذى يحصل عليه من عمله متفقه مع توقعاته، من هذا الأجر، كلما تحقق له الرضا عن العمل.
حيث ان الأجر وسيلة لإشباع الرغبات،ومن ثم يعطى الموظف الشعور بالأمن والمكانة الاجتماعية.
ساعات العمل وأوقات الراحة:
وتعنى أنه كلما حدث توافق، بين ساعات عمل الموظف، وأوقات راحته كلما تحقق له الرضا عن العمل.
استقرار الموظف:
ويعنى أنه كلما كان الموظف مستقرا، فى ظروف معيشته كلما كان راضيا عن عمله.
وعلى هذا فإن الرضا الوظيفى يركز على، الشعور بالاكتمال، والإنجاز النابع من العمل، وهذا الشعور ليس له علاقة بالنفوذ، وإنما يدل على الشعور بالارتياح النابع من العمل ذاته.
المراجع:
١– بيرتون كابلان: كيف تسيطر على الآخرين، ترجمة جرير، الرياض، السعودية، 2001.
٢– جيم هاريس: كيف تجعل موظفيك يعشقون مؤسستك، ترجمة مكتبة جرير، الرياض، السعودية، 2001.
Tag:الرضا الوظيفي