الإحصاء كأداة من أدوات البحث العلمي
الإحصاء
الإحصاء (الإحصائيات):
ويقصد بالإحصائيات البيانات العددية الحقيقية التي تعكس مشكلات وظواهر معينة، كالظواهر الاجتماعية مثلا
أو هي وصف وتحليل للبيانات العددية وطرق ذلك للحصول على استنتاجات
ومعظم البحوث والدراسات الاجتماعية في الوقت الحاضر تعتمد على طريقة العينات الإحصائية، التي تتطلب تصميم وتجديد العينات بطرق علمية خاصة.
وأساسيات دلك في الإحصاء الوصفي، والإحصائي الاستنتاجي.
في الإحصاء الوصفي:
ثمة مفاهيم وأساليب متعددة لتلخيص البيانات ووصفها وتحليلها حتى يسهل تفسيرها، وأهم هذه المفاهيم والأساليب التي يكثر استخدامها في العلوم الاجتماعية تنظيم البيانات عن طريق إعداد توزيع تكراري يعرض في جدول أو رسم بياني.
ويكون تحليل البيانات بعد تنظيمها بالإفادة من أنماط المقاييس الإحصائية التالية
- مقاييس النزعة المركزية: وتشمل المتوسط والمنوال.
- مقاييس الوضع النسبي: وتشمل المئينيات، والأعشاريات والأرباعيات.
- مقاييس التشتت: وتشمل المدى، نصف مدى الانحراف الأرباع، والانحراف المعياري.
المنحى الاعتدالي:
مقاييس العلاقة: أي معامل ارتباط الرتب (سيرمان)، ومعامل ارتباط بيرس، ومعامل الارتباط الجزئي، ومعامل الارتباط الثنائي.
في الإحصاء الاستنتاجي:
وفيه يتم تعميم ما نستنتجه من العينة موضوع الدرس لما هو أبعد، واشمل من العينة، أي أننا نحاول التعرف على خصائص مجتمع معين بدراسة جميع أفراده بعينة عشوائية، لإعطاء الفرصة المتكافئة لكل فرد في المجتمع حتى يتم اختياره في العينة، بالاعتماد على الدلالة الإحصائية للفرق بين المتوسطين المستقلين، والنسبة الحرجة، والاختبارات، وتحلل التباين، مربع كاث.
المشكلات المنهجية للبحث في العلوم الاجتماعية:
تتميز العلوم الاجتماعية بكونها علوما سلوكية، من حث هي تجميع الثقافات الإنسانية والتقاء بالعلوم الطبيعية، وهذه العلوم ذات خصائص تضع جملة صعوبات أمام الدراسة العلمية المنهجية لها، ويمكن ايجازها فيما يلي:
الظواهر الاجتماعية معقدة:
ففي هذه الظاهرة تتداخل عوامل كثيرة وبصورة مستمرة التغير، على نحو ما بين مقومات السلوك، مما يجعل الوصول إلى أحكام منصفة ودقيقة أمرا صعبا للغاية.
الظواهر الاجتماعية غير المتجانسة:
فالأفراد ليسوا متجانسين ولك واحد منهم، وكذلك للمجتمعات، طابع منفرد وشخصية متميزة، فيصعب الوصول إلى قواعد عامة، وقوانين يمكن تطبيقها على الناس اجمعين.
نطاق استخدام الطرق المخبرية ضيق:
يصعب ضبط ووضع مقاييس دقيقة لاختبار السلوك البشري، فتبقى البحوث في العلوم الاجتماعية مباشرة بالاجتهادات الشخصية للباحثين.
التحيزات والميول الشخصية مؤثرة:
تبين مقومات السلوك (الطبع والشخصية، السن، الجنس، المكانة والدور. المأزم، والموقف، الشروط الفيزيولوجية،) تأثره بنوعية الثقافة والبيئة وغير ذلك، مما يجعل ضمان موضوعية الباحث الاجتماعي غاية في الصعوبة.
ولكن وجود المشكلات والصعوبات لا يعني استحالة إنشاء علوم اجتماعية. بالتغلب على هذه المشكلات في كل مجال بما يناسبه، تأخذ على ذلك مثلا البحث العلمي القانوني، وهو ما سنشرحه في مواضيعنا اللاحقة.