مكارم الأخلاق في الإسلام

مكارم الأخلاق في الإسلام

مكارم الاخلاق في الاسلام :

مكارم الأخلاق روح الأمة، فإذا صحت الروح عاشت الأمة قوية عزيزة مرهوبة الجانب، وإذا فسدت الروح تهاوت الأمة وخارت قواها وأصبحت مطمعاً للطامعين، وهدفاً للأعداء.

وإنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيتْ فإن همُو ذهبتْ أخلاقُهمْ ذهبُوا وليسَ بعامرٍ بنيانُ قومٍ إذا أخلاقُهم كانتْ خرابا

والإنسان الذي تتكون منه مجموعة الأمة ما هي قيمته المادية إذا كان من الروح مجرداً من الفضائل والقيم والمثل والأخلاق؟.

فالفضائل والقيم والمثل والأخلاق هي التي تجعل للأمة قيمة دونها كل ذهب الأرض.

صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُهُ فقوّمِ النفسَ بالأخلاقِ تستقمِ

يمكنك قراءة مقال عن مكارم الاخلاق الصدق اصغط هنا 

الأخلاق الإسلامية

نابعة من الدين، وكفيلة بالخير المطلق، وصالحة للناس أجمعين، ومجمل رسالة المصطفى، صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ» وعلى هذا تميز المسلمون الأولون بالأخلاق التي فتحوا بها وسادوا لأنهم التزموا عبادة الله واتقوه حق تقاته.

بالأخلاق كانت حياة الصحابة الكرام تنهض بالمجتمع الإسلامي، وبالأخلاق رفرفت راياتهم على جميع بقاع الأرض.

كيف لا؟ وهم ممن تخرجوا في مدرسة الرسول الكريم الذي وصفه صاحب العزة والجبروت بقوله تعالى: «وإنكَ لعلى خلقٍ عظيم»،

يروى أن يهودياً كان له عند رسول الله دين

فأراد أن يطلب دينه قبل حلول أجله، فاعترض المصطفى في طريق المدينة وقال: إنكم بني عبد المطلب قوم مطل (مماطلون)، ورأى عمر ذلك فغضب وقال: ائذن لي يا رسول الله فأقطع عنقه، فقال المصطفى: أنا وصاحبي أحوج إلى غير هذا منك، مرْه بحسن التقاضي ومرْني بحسن الأداء، يا يهودي إنما يحل دينك غداً.

ولما استشهد  زيد بن حارثة في غزوة مؤتة قال عليه السلام: لقد جاهد زيد في الله حق جهاده، وقد لقي الله اليوم فلا بأس عليه، ولكن ابنة زيد وجدته بعد ذلك يبكي على جثة أبيها فقالت: ماذا أرى؟ فقال صلوات الله عليه والدمع في عينيه: صديقاً يبكي صديقه.

ولم يكن عجباً بعد ذلك أن يعلق كاتب إنجليزي على ذلك فيقول: مثل هذه الأقوال وتلك الأفعال ترينا في محمد أخا الإنسانية الرحيم، أخانا جميعاً الرءوف الشفيق، وابن أمّنا الأولى وأبينا الأول.

طلب أعرابي منه شيئاً فأعطاه ثم قال: أأحسنت إليك؟

فقال الأعرابي: لا، لا أحسنت ولا أجملت!! فغضب المسلمون وقاموا، فأشار إليهم المصطفى بأن كفّوا، ثم دخل منزله وأرسل إلى الأعرابي وزاده، ثم قال: أأحسنت إليك؟ قال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال له المصطفى: إنك قلتَ ما قلتَ وفي نفس أصحابي منك شيء، فإذا أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي، حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك. قال: نعم.

فلما كان الغداة جاء فقال النبي: إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضي أكذلك يا أعرابي؟

قال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، فتهلل وجه الرسول بشراً وقال: إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة شردت عليه فتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي فإني أرفق بها وأعلم، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها، فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوناً هوناً، حتى جاءت واستناخت، وشد عليها رحلها، واستوى عليها.

وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار.

وتصدى له غوث بن الحارث ليقتله، وشهر السيف عليه، وقال له: ما يمنعك مني يا محمد؟

فقال المصطفي صلى الله عليه وسلم: الله!

فسقط السيف من يده، وأخذه النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال له: ما يمنعك مني؟

فقال غوث: كن خير آخذ، فعفا عنه رسول الله، وعاد غوث إلي قومه، فقال لهم: جئتكم من عند خير الناس.

يمكنك قراءة مقال عن الاخلاق على موقع ويكبيديا ايضا

Share this content:

إرسال التعليق