المقابلة كأداة من أدوات البحث
المقابلة كأداة من أدوات البحث
أ-تعريف المقابلة:
هي محادثة موجهة يقوم بها فرد مع آخر ، أو مع آخرين ، بهدف الحصول على المعلومات اللازمة للاستخدام في بحث علمي، او في التوجيه ، و التشخيص و العلاج أو من أجل معرفة حقيقة أمر محدد ، و جوهر المحادثة السؤال و الجواب.
و هنا نبين بإيجاز أهميتها كأداة من أدوات البحث العلمي، و أنواعها ، ووظائفها ، و نذكر التوجيهات اللازمة ، و الأساسية للمقابلة الجيدة، والتدريب عليها ، و حسن تنفيذها ، وكيفية التثبيت من المعلومات المجموعة بها، و تسجلها ، ثم نذكر مزاياها و عيوبها.
1- أهمية المقابلة:
المقابلة مسألة فنية ، و أداة رئيسية في جمع المعلومات ، ودراسة الأفراد، و الجماعات ، و التحقيق ، و تعتبر من أفضل وسائل اختبار و تقويم الصفات الشخصية ، و تتيح فهما جيدا لتشخيص المشكلات الإنسانية.
2- أنواع المقابلات:
يتوقف التصنيف حيثما كان ، على الاساس المعتمد له
و هنا نذكر تصنيفها على أساس الهدف ، ثم على أساس طبيعة الأسئلة المطروحة.
أ- أنواع المقالات حسب الأهداف:
1- مقابلات مسحية:
أي مقابلة تهدف إلى غجراء المسح الاجتماعي ، من حيث هو عملية نظامية لجمع المعلومات و الحقائق ، عن الأفراد الذين يعيشون في منطقة جغرافية و حضارية و غدارية معينة ، و يكون جمع المعلومات هذا لمجابهة الأسباب أو النواحي المتعددة لمشكلة أو مشكلات اجتماعية معينة ، وصفتها الأساسية كونها توضيحية ، و وصفية ، و لكنها قد تكون معلومات إحصائية أيضا.
2- مقابلة تشخيصية:
و تهدف إلى فهم مشكلة معينة ، و تحديد أسبابها و خطورتها.
3- مقابلة علاجية:
و تهدف هذه إلى مساعدة العميل على معرفة علته و علاجها ، أو التخفيف من معاناته إياها.
4- مقابلة توجيهية أو إرشادية :
تهدف هذه المقابلة إلى تمكين العميل من فهم مشكلاته و حلولها على نحو أفضل.
ب- أنواع المقابلات حسب الأسئلة:
1- مقابلة مقفلة:
و تكون إجابات أسئلتها ، نعم أو لا أو موافق أو غير موافق ، و تتميز بسهولة تفريغ و تحليل بياناتها.
2- مقابلة مفتوحة:
و أسئلة هذه غير محددة الإجابة ، ثم إن الإجابات متنوعة وصعبة التصنيف و التحليل.
3- مقابلة مقفلة ، مفتوحة:
وأسئلتها تمزح بين المقابلتين السابقتي الذكر.
ج- توجيهات أساسية للمقابلة الجيدة:
المقابلة ، في جوهرها ، اتصال فجودتها نتاج التقيد بمبادئ الاتصال الجيد و هذه المبادئ ، حسب جمعية الأعمال الأمريكية هي :
1- حاول توضيح آرائك قبل الاتصال
2- تحقق من هدفك الحقيقي في الاتصال
3- خلال الاتصال ، تذكر دوما الظروف الطبيعية و الإنسانية للذين تتصل بهم .
4- استشر الآخرين ،كلما أمكن ،قبل تخطيط الاتصال.
5- احرص على نبرات صوتك خلال الاتصال ، كما تحرص على موضوعه
6- اغتنم الفرصة ، عندما تسنح لك ، لتنقل شيئا مفيدا، أو له قيمة لمن تخاطبه
7- تابع اتصالك
8- اتصل للغد مثلما تتصل للحاضر
9- تأكد من أن أفعالك توافق أقوالك
10- تعلم أن تصغي و تنصت أيضا
وفي إطار هذه المبادئ على منفذ المقابلة ما يلي:
1- إعلام المستجيب بطبيعة المشروع الذي يتطلب إجراء المقابلة
2- أن يكون صريحا ، ويصوغ أسئلة جيدة ، و يدرب المساعدين و يراعي المقاييس العلمية في اختيار الذين سيقابلهم ، و يطلب الغذن بتسجيل المقابلة.
د- التدريب على المقابلة:
يحتاج جمع المعلومات بالمقابلة إلى نوعين من التدريب : تدريب الباحث نفسه على تخطيط و تنفيذ و دراسة العائد ، و تدريب المساعدين على تنفيذ المقابلات و تسجيلها
1- تدريب الباحث:
تحليل ما يقوم به الباحث عندما يجري المقابلة يسمح بوضع منهج تدريبي، تكويني ، مسبق للتخطيط ، و تنفيذ و دراسة عائد المقابلة بعد التنفيذ ، لأنها قد يقوم وحده بذلك كله، أو يكلف بعض المساعدين بتنفيذ ما خططه هو ، و يقوم أيضا بتحليل و تفريغ البيانات التي جمعت بالمقابلة ، من قبل المساعدين ، و يتضمن تدريب الباحث جعله قادرا على :
أ- تحديد إشكالية البحث
ب- تحديد المعلومات اللازمة و أماكنها و طرائق جمعها ، و الأدوات الأفضل لجمعها
ج- تحديد النوع المناسب من المقابلات لبحثه ، و إعداد الاستمارة المناسبة له.
د- التعامل مع الاخريين وكسب تعاونهم
ه- صياغة الأسئلة المناسبة الأفضل لتحقيق أهدافه ، في ظل ظروف المقابلة
ومعرفة كيفية خلق جو ودي مع الذين يقابلهم ، وكسب ثقتهم
و- الحصول على الاستجابات
ح- القدرة على التثبت من البيانات و المعلومات
2- تدريب المساعدين
يتم تدريب المساعدين على هدي ماسبق ، وحسب المهام التي يكلفون بتنفيذها.
ه- حسنات و عيوب المقابلة:
1- الحسنات:
– المقابلة اداة مناسبة ، غذا كان المبحوث لا يعرف القراءة و الكتابة
– تعطي معلومات إضافية اثناء الحوار مع المبحوث
– تتيح للباحث شرح الأسئلة
– نسبة الإجابة عن الأسئلة مرتفعة.
– يتعرف الباحث فيها على الذي أجاب عن أسئلة ، و يمكن العودة إليه لتوضيح بعض الإجابات ، أو لاستكمالها
– رؤية الباحث للمبحوث تتيح للأول استخدام الملاحظة للتحقيق من المعلومات التي تجمع من الثاني
2- العيوب :
–بطء التنفيذ و الحاجة إلى وقت طويل ، و الجهد كبير لجمع المعلومات
– الصعوبة الناشئة عن رغبة المبحوث في تضخيم الأحداث و توكيد الذات
* الكلفة المالية المرتفعة
– إمكان تأثير الباحث في المعلومات المجموعة ودقتها
– تتأثر المقابلة بالظروف المحيطة أثناء إجرائها
– امتناع المبحوث عن الإجابة عن بعض الأسئلة.
Share this content: