العينة كأداة من أدوات البحث

العينة كأداة من أدوات البحث

العينة جزء من الظاهرة الواسعة المصادق ، و المعبرة عنه كله ، تستخدم كأساس لتقدير الكل الذي يصعب

أو يستحيل دراسته بصورة كلية لأسباب تتعلق بواقع الظاهرة أو الكلفة أو الوقت

و بحيث يمكن تعميم نتائج دراسة العينة على الظاهرة كلها ، و لاختيار العينة خطوات و للعينات أنواع.

1- مراحل اختيار العينات:

أهم ما يجب على الباحث أن يتقيد به في اختيار العينات هو أن تكون ممثلة للظاهرة المدروسة تمثيلا دقيقا ، و لكي يصل إلى ذلك يجب عليه أن يتقيد بما يلي:

ا- تحديد أهداف البحث :

يجب تحديد أهداف البحث بدقة حتى يتمكن الباحث من تحديد نوع العينة و حجمها ، بصورة تحقق مطالب البحث.

ب- تحديد مصدر العينة:

لابد من أن يكون مصدر العينة ، أي الجهة التي تختار العينة منها ، هي ذاتها الجهة المدروسة بالبحث ، فإن كان المجتمع هو المصدر يجب تحديده تحديدا دقيقا بحيث تقتصر دلالة نتائج البحث على المجتمع الذي اختيرت منه عينة البحث ، و تحديد و تعريف المجتمع الأصلي ، يتطلب معرفة العناصر الداخلة فيه.

ج- إعداد قائمة بالمصدر الأصلي للعينة:

لابد من إعداد قائمة كاملة ، و صحيحة ، لوحدات المجتمع ، إن كان هو المصدر الأصلي للعينة ، و يجب على الباحث أن يتأكد من صحة ، و سلامة طرق ووسائل جميع و إعداد هذه القائمة ، واستمرار جدارتها الزمنية.

د- انتقاء عينة ممثلة:

من المجتمع الظاهرة المحددة ، و قائمة جميع الوحدات ، تنتقي العينات للوحدات و الأعداد المحددة للعينات الممثلة لمصدر العينات ككل (المجتمع مثلا)

ه- الحصول على عينة مناسبة حجما:

ضمان أن يكون عدد العينات (حجمها) ممثلا ، يتم بناء على :

أ- طبيعة المجتمع ، المصدر الأصلي للعينة

ب- طريقة أو أسلوب اختيار العينة .

ج- درجة الدقة المطلوبة

و كلما ازداد التباين في مصدر العينة (المجتمع الأصلي) للخاصية المبحوثة ، كلما وجب اختيار عينة أكبر عددا

 

2- أنواع العينات :

كأي تصنيف يمكن إجراء عدد غير محدود للعينات تبعا للأساس المحدد للتصنيف ، و حسب طبيعتها .

يمكن الأخذ بالأنواع التالية:.

أ- عينات المعاينة الإجمالية :

و تحتوي على العينات العشوائية البسيطة و العينات العشوائية الطبقية ، و العينات العشوائية ذات المراحل المتعددة و العينات المنتظمة

ب- عينات المعاينة اللاحتمالية:

و تستعمل:

• المعاينة العمودية
• معاينة الحصص

أ- المعاينة الاحتمالية:

تقليلا للكلفة ، مع الحفاظ على التقديرات ذات دقة معينة ، تختار العينة على أساس قانون الاحتمالات

و تسمى هذه الطريقة بالمعاينة الاحتمالية ،و ذلك بحسب وحدات متتالية لكل منها احتمال معروف في الاختيار في السحبة الأولى

و في أي سحبة تليها يكون اختيار أي وحدة  من الوحدات الممكنة فيها إما مستقلا ، عن احتمال اختيارها في السحبة الأولى، أو متناسبة مع هذا الاحتمال.

1-العينة العشوائية البسيطة:

أساس اختيار هذا النوع هو المساواة بين احتمالات الاختيار لكل فرد من أفراد المجتمع الأصلي.

و منع الباحث من جعل النتائج متحيزة بتأثيره في اختيار الوحدات و يمكن تنفيذ الاختيار بكتابة جميع أسماء الوحدات ، على بطاقات صغيرة ،

ثم جداول الأعداد العشوائية ، كذلك كتلك التي أعدها كل من فيشر ، و بيتس ،وكندال ، للاختيار العشوائي من الجداول المعدة.

وميزتها و إن كانت لا تمثل بالضرورة خصائص المجتمع الأصلي كله ، فإنها تترك اختيار الأفراد للصدقة ، و تبعد التحيز.

2- العينة العشوائية الطبقية:

و لاختيارها خطوتان ، أولاهما تحليل المجتمع الأصلي ، و الثانية الاختيار العشوائي ، على أساس صفات المجتمع الأصلي

و تكون الخطوة الأولى سبيل إعداد المجتمع الأصلي ، الظاهرة في صورة طبقات أو مجموعات

و أهم طرق المستعملة في تحديد حجم العينات المسحوبة من الطبقات المختلفة ، هي طريقة التوزيع المتساوي ، و طريقة التوزيع المناسب ، و طريقة التوزيع الأمثل.

3- العينة العشوائية متعددة المراحل:

يلجأ إلى هذه عند دراسة ظاهرة واسعة الانتشار ، تقليلا للجهد ، و الكلفة و تنفذ بعد إجراء دراسة مسحية ،بإعداد قائمة مصنفة حسب حجم المناطق

ثم تختار من كل منطقة عينة عشوائية بسيطة أو طبقية ، و يمكن اختيار عينة من العينات السابق اختيارها

لكن احتمال الخطأ فيها أكبر مما يحدث في العينة الطبقية العشوائية ، و تحليل البيانات إحصائية يحتاج إلى استخدام أساليب أكثر تعقيدا.

4-العينة المنتظمة:

تتميز هذه بانتظام الفترات ، أو الإعداد بين وحدات الاختيار ، بحيث تكون المسافة بين عدد و آخر واحدة في جميع الحالات.

ب- عينات المعاينة اللااحتمالية:

و في هذا النوع من العينات ، لا يتم الاختيار عشوائيا ، و إنما بالمعاينة العمودية ، كالاعتماد على أساس الخبرة ، و معرفة الخصائص

و لكن احتمالات الخطأ في تمثيلها للواقعة المدروسة كبيرة.

و أما معاينة الحصص ، و تستخدم عادة في دراسات التعرف على الرأي العام ، و تنفذ بتقسيم المجتمع إلى أقسام

ثم تجمع المعلومات و البيانات من الحصة المطلوبة من الأشخاص في كل قسم ، و تختار الوحدات في العينة عشوائيا ـ

و اختيار العينات احتماليا أكبر و أفضل دقة من العينات اللاحتمالية.