الإكتئاب والإيمان

الإكتئاب والإيمان

 

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام بكل شيء, فهو شعور لا ينقطع  ولا يتوقف ولو للحظة بالحزن الشديد والأسى والرغبة الشديدة بالبكاء.  الإكتئاب يؤثر على شعورك وتفكيرك وسلوكك ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل المتلاحقة كالوسواس القهري وصعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، ويتطور إلى حد الرغبة بوضع حد للحياة بالإنتحار أو الهروب والإنزواء والإختفاء عن الأنظار.

إقرأ أيضاً أفضل طريقة للتخلص من الإكتئاب

 

الإكتئاب الحاد يستدعي زيارة الطبيب

 

يعتبر الاكتئاب أكثر من مجرد نوبة من الحالة المزاجية السيئة. فهو ليس نقطة ضعف ولا حالة حزن عابرة ولا يمكنك “الخروج” منه ببساطة. قد يتطلب الاكتئاب علاجاً دوائياً على المدى الطويل, ومن الممكن مدى الحياة.  في أغلب الأحيان يتحسَّن معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب بتناول الأدوية المضادة للإكتئاب أو العلاج النفسي أو كلاهما معاً.

 

الدعاء صلة مباشرة مع الخالق

 

الإيمان أحد العلاجات

يلعب الإيمان الديني وهو من أهم أسباب التغلب على الإكتئاب, وخاصة بانتفاء التفكير بالإنتحار والتوجه إلى العبادة والدعاء, وتفريغ  شحنات الحزن المستمر بتطبيق شعائر وطقوس وعبادات أهمها الذكر المستمر والإستغفار وقراءة القرآن والدعاء, واستمداد القوة الروحانية بالتواصل مع الخالق من خلال ركعات الليل والمواظبة على أداء الصلاة على وقتها.

الهوايات وملء الأوقات

كذلك يعمد الكثير  من المصابين بالإكتئاب إلى العمل المستمر والإنشغال الدائم وعدم الوقوع بالفراغ الذي يسمح بتسلل الأفكار السوداوية إلى تفكيرهم, ويعمد البعض إلى الإنشغال بهوايات تقتل الوقت منها المفيد ومنها المضر, لذلك نرى الكثيرون يتعلقون بعادات وهوايات تُصبح من أساس حياتهم لا يستطيعون التخلي عنها.

هذا كله يتوقف على مستوى الإكتئاب والحالة النفسية والعصبية للمصاب. إذا استسلم المريض ووقع فريسة الإكتئاب الحاد التصاعدي فسيقع فريسة لهذا المرض.  يؤدي الإستسلام إلى الشلل الفكري والعقلي, سيما فقدان الرغبة بتناول الطعام والنوم والكلام والإختلاط بالآخرين. في هذه الحالة يتوجب فوراً تدخل المحيطين بالمصاب وعرضه فوراً على طبيب مختص. من الممكن في حالات معينة تحويل المصاب إلى مصحة نفسية لتلقى العلاج الدوائي والنفسي الللازم.

 

الفصل بين مستوى الإيمان والإكتئاب

لا يجب ربط الإكتئاب بضعف الإيمان لأن أساس هذا المرض وراثي وعضوي ونفسي في آن معاً. فالإكتئاب يرتبط دائماً بالظروف المحيطة بالمصاب, والأزمات التي يمر بها.

أغلب المصابين بالإكتئاب هم من الناس المسالمين الذي يتعرضون لظروف صعبة وتنمر من المحيطين ومؤامرات كيدية. أغلب المصابين يشعرون بعجز كبير وظلم شديد وقهر  لا يستطيعون مقاومته. لذا فإن المصاب بالإكتئاب يحتاج دائماً إلى شريك مخلص كالزوج أو الصديق أو الزميل أو الأخ.

المصادر

  1. mayo clinic
  2. al jazeera
  3. القبس
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

فلسطين امانة


This will close in 5 seconds

Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنني أن أساعدك؟