أهمية استخدام بطاقة الأداء المتوازن
أهمية استخدام بطاقة الأداء المتوازن
د/سماح أبوزهرة
تعتبر بطاقة الأداء المتوازن فلسفة إدارية تحقق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة من خلال تقويم الأداء المالي والتشغيلي
والاستراتيجي وفق إطار متكامل من المقاييس المالية، وعلى هذا يمكن بلورة منهجية بطاقة الأداء المتوازن على النحو التالي.
منهجية بطاقة الأداء المتوازن:
وضع الأهداف والأغراض:
مع الأخذ فى الاعتبار أن الأهداف تركز على القيم المراد تحقيقها أى المستهدفة، أما الأغراض فتركز على نمو المؤسسة، واتساع خدماتها، وزيادة إنتاجيتها، وزيادة أرباحها.
المقاييس والمبادرات:
مع الأخذ فى الاعتبار أن المقاييس عبارة عن أدوات تستخدم لقياس تقدم المؤسسة نحو الهدف.
أما المبادرات فهي عبارة عن برامج جديدة تضاف إلى المؤسسة حتى ترتقى بأداء العاملين بها، فتزداد أو تتحسن الخدمة، أو زيادة رضا المستفيدين أو العملاء عن المؤسسة.
ولا شك أن التغيرات والتطورات السريعة التى يشهدها العالم الآن أثرت على نوعية وكمية المعلومات التى تحتاج إليها المؤسسة عند قياس وتقويم الأداء من أجل تحقيق أهدافها.
وبالتالي ظهرت الحاجة نحو تطوير مقاييس الأداء الحالية والتى تركز على الجوانب المالية دون غيرها، مع العلم أنه من المفيد للمؤسسة فى عالم اليوم أن تركز على مقاييس الأداء غير المالية.
حتى يتحقق التكامل بينها من أجل إعطاء صورة شاملة عن أداء المؤسسة بشكل أفضل، وهنا يمكن بلورة أهمية استخدام بطاقة الأداء المتوازن على النحو الأتى.
أهمية استخدام بطاقة الأداء المتوازن:
– التركيز على المؤسسة ككل من حيث بنودها الأساسية ونواحيها المختلفة والتى تتمثل فى النواحي المالية، والعملاء، والعمليات الداخلية، والتعليم والتعلم.
من أجل التكيف مع البيئة الخارجية، واستثمار القدرات البشرية من أجل انجاز الهدف المنشود (البقاء والارتقاء).
إقرأ ايضاً:بطاقة الأداء المتوازن
– العمل على تكامل برامج المؤسسة مثل برنامج الجودة، برنامج إعادة الهندسة البشرية أو الهندرة، برنامج المبادرات من أجل تقديم خدمات أفضل للعملاء أو المستفيدين من هذه المؤسسة .مع محاولة الحفاظ على السمعة الطيبة لها من خلال أداء أفضل للعاملين.
– تحديد المقاييس الاستراتيجية للمستويات الإدارية الدنيا وخاصة صغار الموظفين، مع تحديد مطالبهم الخاصة من أجل الحصول على أداء متميز للمؤسسة ككل.
– جعل العاملين فى المؤسسة يعملون بشكل متوافق ابتداء من قمة الهرم حتى أسفله وذلك عن ربط أهداف المؤسسة باستراتيجيتها، وربط الأهداف الشخصية باستراتيجيتها أيضا، وبالتالى تتركز الجهود فى اتجاه واحد وهو الارتقاء بأداء المؤسسة.
– التركيز على وضوح استراتيجية المؤسسة، والحفاظ على استقرار البيئة الداخلية لها.
– الاهتمام بمواجهة مشكلات العنصر البشرى للمؤسسة.
– تمنح الوسائل الكافية لمراقبة مؤشرات القوى العاملة وتشخيص قضاياها.
– تقدم مدى واسع من قيادة العمليات التشغيلية لتقويم فاعلية الموارد البشرية.
– تحديد مجالات التطوير، وإعادة الاستراتيجيات، والآليات اللازمة للتنفيذ.
المراجع:
١- أحمد الشناوي: القيادة الإدارية الحديثة، ط2، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، ٢٠٠٧م.
٢- براهيم أحمد العسيلي: بطاقة الأداء المتوازن، دار التقنية للاستثمارات، الرياض، السعودية ، ٢٠٠٧م.
Share this content:
إرسال التعليق