اضطرابات نمائية شاملة

اضطرابات نمائية شاملة

اضطرابات نمائية شاملة

تشير الفئة التشخيصية الاضطرابات النمائية الشاملة (PDD)، في مقابل الاضطرابات النمائية النوعية، إلى مجموعة مكونة من خمسة اضطرابات تتسم بتأخر نمو الوظائف الأساسية المتعددة، بما في ذلك الاندماج في المجتمع والتواصل. إن الاضطرابات النمائية الشاملة:

  • اضطرابات نمائية شاملة غير محددة (PDD-NOS)، تتضمن التوحد اللانمطي، وهو الأكثر انتشارًا؛
  • التوحد، وهو الأكثر شهرة؛
  • متلازمة أسبرجر؛
  • متلازمة ريت؛
  • واضطرابات الطفولة التحللية (سي دي دي).

يُطلق على الاضطرابات الثلاثة الأولى عادةً اضطرابات طيف التوحد؛ أما الاضطرابان الأخيران فنسبة الإصابة بهما نادرة للغاية، ويمكن اعتبارهما في بعض الأحيان ضمن فئة طيف التوحد وأحيانًا لا.[2][3]

قد يلاحظ الآباء الأعراض مبكرًا في مرحلة الرضاعة، وتبدأ عادةً قبل سن الثالثة. ولا تؤثر الاضطرابات نفسها على متوسط العمر المأمول.

التصنيف

 

  • غير المحددة (PDD-NOS)، والتي تتضمن التوحد غير النمطي، وهو الأكثر انتشارًا؛ [بحاجة لمصدر]
  • التوحد، وهو الأكثر شهرة؛
  • متلازمة أسبرجر؛
  • متلازمة ريت؛
  • واضطرابات الطفولة التحللية (سي دي دي).

يطلق على الاضطرابات الثلاثة الأولى عادةً اضطرابات طيف التوحد؛ أما الاضطرابين الأخيرين فنسبة الإصابة بهما نادرة للغاية، ويمكن اعتبارهما في بعض الأحيان ضمن فئة طيف التوحد وأحيانًا لا.[2][3]

الاضطرابات النمائية الشاملة والغير المحددة

يستخدم العديدون مصطلح الاضطرابات النمائية الشاملة كطريقة مختصرة لقول الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة. بينما يستخدم آخرون علامة الفئة العامة للاضطرابات النمائية الشاملة لأنهم مترددون في تشخيص إصابة الأطفال الصغار بنوع محدد، مثل التوحد. ويؤدي كلا النهجين إلى حدوث ارتباك بشأن المصطلح، لأن مصطلح الاضطرابات النمائية الشاملة يشير في الواقع إلى فئة من الاضطرابات وليس علامة تشخيصية.[1]

لا تُعد الاضطرابات النمائية الشاملة تشخيصًا في حد ذاتها، بينما تُعد الاضطرابات الغير المحددة كذلك. ولزيادة تعقيد المسألة، يمكن الإشارة إلى الاضطرابات الغير محددة باسم “نمو الشخصية اللانمطي” أو “الاضطرابات النمائية الشاملة اللانمطية” أو “التوحد اللانمطي”.

بسبب “NOS” التي تعني “غير المحدد”، من الصعب وصف المقصود بالاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة، سوى أنها اضطراب طيف التوحد (ASD). وبعض الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالاضطرابات غير المحددة معرضون للإصابة بمتلازمة أسبرجر، لكنهم ليسوا مهيئين لذلك تمامًا. وهناك آخرون مصابون بتوحد كامل تقريبًا، لكن من دون بعض أعراضه. ويدرس مجال علم النفس إضافة عدة فئات فرعية إلى الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة.

الأعراض

قد تشمل الأعراض حدوث مشكلات في التواصل، مثل:

  • صعوبة استخدام وفهم اللغة
  • الصعوبات المرتبطة بالأشخاص والأشياء والأحداث؛ مثلاً، انعدام التواصل بالعين وسلوك الإشارة وانعدام الاستجابات بالوجه
  • اللعب الغريب بالألعاب وأشياء أخرى
  • الصعوبات ذات الصلة بتغير الروتين اليومي أو الأشياء المحيطة المألوفة
  • حركات الجسد المتكررة أو الأنماط السلوكية، مثل خفق اليدين أو لف الشعر أو ضرب القدم بلطف أو حركات أكثر تعقيدًا
  • عدم القدرة على العناق أو عدم الشعور بالراحة لذلك

الدرجات

يختلف الأطفال المصابون بشكلٍ كبير من حيث القدرات والذكاء والسلوكيات. هناك بعض الأطفال لا يتحدثون على الإطلاق، وآخرون ينطقون بعبارات أو محادثات محدودة، وبعضهم لديه تطور لغوي طبيعي نسبيًا. هذا بالإضافة إلى أن مهارات اللعب المتكرر والمهارات الاجتماعية المحدودة واضحة بشكل عام. كما تُعد الاستجابات الغريبة للمعلومات الحسية، مثل الأصوات العالية والأضواء شائعة.

التشخيص

يتم التشخيص غالبًا أثناء مراحل الطفولة المبكرة. ويستخدم بعض الأطباء السريريين مصطلح الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة كتشخيص “مؤقت” للأطفال دون الخامسة عندما يترددون، لأي سبب، في تشخيص إصابتهم بالتوحد. وتوجد عدة مبررات للقيام بذلك. يمتلك الأطفال الصغار جدًا تفاعلات اجتماعية ومهارات تواصل محدودة في بداية حياتهم، لذلك يمكن أن يكون من الصعب تشخيص الحالات البسيطة من التوحد لدى الأطفال حديثي المشي. ويتمثل الافتراض غير المعلن في أنه ببلوغ الخامسة، فإن السولوكيات الغريبة إما ستختفي أو ستطور إلى مرض التوحد الذي يمكن تشخيصه. مع ذلك، يرى بعض الآباء أن هذا المسمى ليس أكثر من تعبير لطيف لاضطرابات طيف التوحد، ويسبب ذلك مشكلة لأن هذا المسمى يزيد من صعوبة تلقي المساعدة لـ التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة.

العلاج والرعاية

لا يوجد علاج معروف. وتُستخدم الأدوية لمعالجة مشكلات سلوكية معينة؛ ويجب أن يكون علاج الأطفال المصابين متخصصًا وفقًا لاحتياجات الطفل الخاصة. ويستفيد بعض الأطفال المصابين من الفصول الدراسية المتخصصة؛ حيث يكون حجم الفصل صغيرًا ويستند التدريس إلى مبدأ التعليم الفردي. بينما يكون أداء أطفال آخرين جيدًا في فصول التربية الخاصة النموذجية أو فصول عادية مع الحصول على الدعم. ويؤدي التدخل المبكر، مشتملاً على برامج تعليمية متخصصة وملائمة وخدمات دعم، دورًا أساسيًا في تحسين نتائج الأفراد المصابين.

انظر أيضا

المراجع

  1. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر National Dissemination Center for Children with Disabilities (NICHCY) (October 2003) Disability Info: Pervasive Developmental Disorders (FS20). Fact Sheet 20 (FS20)
  2. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Lord C, Cook EH, Leventhal BL, Amaral DG (2000). “Autism spectrum disorders”.Neuron. 28 (2): 355–63. doi:10.1016/S0896-6273(00)00115-X. PMID 11144346.
  3. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Johnson CP, Myers SM, Council on Children with Disabilities (2007).“Identification and evaluation of children with autism spectrum disorders”. Pediatrics. 120 (5): 1183–215. doi:10.1542/peds.2007-2361. PMID 17967920. ضع ملخصاAAP (2007-10-29).

وصلات خارجية

Share this content:

إرسال التعليق