من قتل الإبداع؟
من قتل الإبداع؟
مَنْ قَتَل الإبداعَ؟
من الأسئلة المحيرة: هل قتل الإبداع الإجهاد المفرط في مكتب المدير التنفيذي بسلاح «الإرغام الساحق»؟ أم قتلته البيروقراطية في مكتب الحسابات بِطَعَنَات «السلبية الخبيثة»؟ فالتفكير الإبداعي يتناقص بدرجة مخيفة؛ فما السبيل إلى استعادته؟
سمة من سمات القيادة
مؤخراً ثبت أن الإبداع هو أهمَّ سمة من سمات القيادة. ويبحث هذا الكتاب كيف تستطيع الشركات والقادة والمديرون والأفراد بناء (أو إعادة بناء) ثقافة الابتكار عن طريق تعزيز التفكير الإبداعي ومهارات التوصُّل إلى حلول أفضل وأسرع للمشكلات. وعَبْر دراسة أسئلة مثيرة للاهتمام — مثل «هل الرؤساء المتنمِّرون سيكوباتيون متنكرون؟»، و«لماذا يَكْمُنُ مستقبل الحضارة في مقلب نُفَاياتٍ في المكسيك؟» — يُقَدِّمُ هذا الكتاب حكايةً جذَّابةً بصبغة روائية مشوِّقة.
هل يوجد تشعب طرق التواصل ضغطا على العامل؟
من الطبيعي أن يشهد الناس الضغط اليومي بعدة طرق مختلفه فوتيرة الحياة المتسارعه والبحث عن الضروريات من أجل البقاء في الرقعة نفسها والوفاء بالالتزامات ومتطلبات العمل والمزيد من تنفيذ الأعمال والكم الهائل من سبل التواصل التي يمكن التعامل معها مثل البريد الإلكتروني والفيسبوك والهاتف المحمول وغيرها.
إن القلق يولّد الضغط الذي يؤثر على الطاقة الذهنية، فما تأثير ذلك على الإبداع؟
الإجهاد المفرط
لذلك فإن ضغط العمل والضغوطات اليومية الناتجة من اللهث وراء الحصول على أساسيات الحياة هو ذلك القاتل الذي ما إن يسمح له بالدخول يصبح عبئاً دائماً مثل انغرازك في فيلم رعب لايمكنك الهرب من إحساس مروع بوقوع كارثه، المشتبه به الأول في قتل الإبداع هو الإجهاد المفرط حيث يعصف بالمخ ويستنفذ الطاقة والموارد المتاحه
قتل التفكير الإبداعي
من الطبيعي أن القلق والضغط المتواصل يتسبب في قتل التفكير الإبداعي لذلك لانستطيع تنفيذ مهام المستويات العاليه من هرم ماسلو للحاجيات الإنسانيه، مثل تحقيق الذات ونكتفي بتحقيق المهام في بداية الهرم كالحاجة للأكل والشرب والأمن وهذا يدل على أن الإجهاد يجعلك تدور في فلك تقدير الذات وليس تحقيق الذات.
كيف تنعكس الأهداف الشخصية على تحقيق الإبداع؟
كذلك يقول “اندرو جرانت وجايا جرانت” في كتاب من قتل الإبداع: إن الإجهاد في العمل يمثل قاتلاً بارزاً في اليابان حتى أنهم اخترعوا كلمة لوصفه وهي (كاروشي) ومعناها الحرفي هو (الموت من فرط العمل)، إن البراءه الإبداعية تتعرض تدريجياً للدهس والخنق والاعتداء المباشر في كافة مجالات الحياة فالبراءه الإبداعية التي كانت تميزنا في صغرنا تاهت وراء السعي لتحقيق الأهداف الشخصيه أو المؤسسية، ويبدو الأمر كأننا نغفل عن المبادئ والشغف الذي يمدنا بالهدف ونفقد القدره والدافع على الإبداع.