القراءة كعنصر أساسي و مهم في تنفيذ بحث علمي تنفيضا صحيحا
القراءة كعنصر أساسي و مهم في تنفيذ بحث علمي تنفيضا صحيحا
القراءة عنصر مهم و أساسي من أجل الوصول إلى أدق التفاصيل التي تخص مجال البحث العلمي
لذلك وجب على الباحث أن يكون ملم بكل جوانبها ، و في هذا الموضوع سنتطرق إلى أهداف القراءة و إلى شروطها و انواعها و فروع أخرى مهمة.
1- أهداف القراءة أو التفكير في المقروءة:
يتميز عصرنا بكونه عصر الثورة المعرفية ، و قصر الفاصل بين النظرية و التطبيق ، و بالانفجار السكاني
فالمجتمعات تواجه تغيرا ثقافيا متسارعا، و المعرفة الحديثة تتطور على صورة متوالية هندسية تتضاعف بها عبر الزمان
و إذا كان تضاعف المعرفة البشرية الأول احتاج إلى نحو 175 سنة ، فإن التضاعف الثاني احتاج إلى نحو 150 سنة
لكن التضاعف الرابع تم في نحو 10 سنوات ، و حيث يبلغ وليد اليوم الخمسين من العمر ، ستكون المعرفة قد تضاعفه 32 مرة
و أما قصر الفاصل بين النظرية و التطبيق و هو ما يعرف بالثورة التقنية
فبرهانه ما أورده التقرير ألأممي الذي وضعته لجنة دولية بإشراف إيدجار فور من أنه مر مالا يقل عن 112 سنة ما بين اكتشاف مبادئ التصوير
و بين تاريخ التطبيق العملي لهذا الاكتشاف 1727-1827 في حين أنه لم تمض إلا سنتان على التوصل إلى الاختراع حتى ظهرت البطارية الشمسية إلى حيز الوجود 1953-1955 ، فإذا تذكرنا التزايد السكاني الهائل من جهة ، وتزايد الاحتياجات من جهة أخرى
ثم تذكرنا التزايد السكاني الهائل من جهة ثالثة ، و تزايد الاحتياجات من جهة رابعة ، ثم لم ننس أن الطلاب في مختلف أنحاء العالم ينجحون في امتحاناتهم إذا اثبت أنهم يعرفون نصف المطلوب من المنهج ، مهما كان تقدمه ، يعتبر ضعيفا بحكم الثورتين المعرفية و التقنية ، فإن القراءة تشكل العامل الأساسي لتدارك النقص في الإعداد المعرفي و التقني الأصلي ، و لمواكبة المستجدات الحديثة في عالم المعرفة ، إضافة إلى تحقيق ما يلي:
أ- تعميق التخصص و السيطرة على مختلف جوانبه
ب- اكتساب نظام تحليل متخصص ، و قوي و مناسب لاحتياجات البحث
ج- تطوير أسلوب الباحث فيللباحث، العلمية
د- زيادة الثروة اللغوية للباحث ، و بخاصة في مجال المصطلحات
ه- تدعيم الشجاعة الأدبية للباحخلال،اعه على أفعال غيره.
و- اطلاع الباحث على أدبيات بحثه ، و المشكلات و كيفية حلها ، من قبل الباحثين السابقين.
2- شروط و قواعد القراءة :
أ- يجب أن تكون القراءة واسعة و شاملة لكل ما يتعلق بموضوع البحث
ب- يجب تلازم الفهم و القراءة
ج- يجب أن تكون القراءة منظمة و مرتبة.
د- يجب احترام القواعد الصحية و النفسية أثناء القراءة .
ه- يجب اختيار الأوقات المناسبة ، الأماكن المناسبة للقراءة.
و- ترك فترات للتأمل و التفكير خلال ، أو ما بين القراءات المختلفة.
3– أنواع القراءة:
يالكاشفة: القراءات على أساس وظيفتها في ثلاث أنواع:
أ- القراءة السريعة الكاشفة :
وذلك بغرض أخذ نظرة كلية خاطفة للموضوع، عن طريق تصفح فهالممتازة،ع، و قوائم المراجع و المصادر، و العناوين، و المقدمة، و الخاتمة، و بها يطلع الباحث على الوثائق، و يحدد ذات القيمة العلمية التي لذلك، بجدر الإطلاع عليها.
“”” تعويد الأطفال على القراءة بعض ما يجب على الأباء الحرص عليه ، و ضرب الصالح امام الأطفال بالغ الأهمية.
هناك علاقة وثيقة بين المسموع من الألفاظ و الملفوظ منها، وتتطلب القراءة تضافر الوظائف البصرية و السمعية و التصويتية.
– ثمة علاقة بين عيوب اللسان ، و بين اضطرابات إدراك المكان. كما للتدريب أثر واضح في سرعة القراءة. “””
ب- القراءة العادية:
و بها يقرأ الباحث ما تم تحديده في القراءة الكاشفة ، بقصد استخراج الأفكار و الحقائق و المعلومات و تدوينها في البطاقات ، أو الملفات ، أو الحاسوب الآلي للاستفادة منها في عمليات الاقتباس ، حسب الأصول المرعية للاقتباس في البحر العلمي، والتي ستشرحها في مبحث الاقتباس لاحقا.
ج- القراءة المعمقة و المركزة:
تتركز هذه القراءة حول الوثائق أو المعلومات ذات القيمة الممتازة ، و الوثيقة الصلة بموضوع البحث، و التفكير في توظيفها في حل الإشكالية ، و لابد في كل قراءة من التفكير و التأمل في المادة المقروءة و كيفية الاستفادة منها لصالح البحث ، وبناء الفرضيات و تقسيم و تبويب البحث.
و- مرحلة تقسيم و تبويب الموضوع
المقصود بتقسيم و تبويب الموضوع ، هو القيام بتفتيت و تقسيم الموضوع المحدد بمشكلة البحث ، ثم ترتيب هذه الأجزاء الناتجة على مدة المنهج المختار ، و منهجية المادة ، و في صورة مشكلات و موضوعات فرعية و جزئية متسلسلة منطقيا ، و بحيث يشكل التقسيم و التبويب هيكلة بناء البحث ككل ، ثم إعطاء كل جزء و قسم عنوانه حسب تبويبه