الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الإلكترونى
الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الإلكترونى
د/سماح أبوزهرة
يعتبر التعليم عن بعد هو أحد أشكال التعليم الإلكترونى، إلا أن التعليم الإلكترونى يمتد ليشمل التعلم المباشر على الخط ،online Learning والتعلم الافتراضى Virtual Learning، والتعلم المنشور عبر الوسائط الإلكترونية Distributed Learning، والتعلم عبر الإنترنت Networked Learning، والتعلم المعتمد على الويب Web Based Learning، ويكون الفرق الأساسي بينهما فى دور المتعلم.
مفهوم التعليم عن بعد:
التعليم عن بعد هو إحدي طرق التعلم، التي يكون فيها المتعلم بعيداً عن المعلم، فى المكان، والزمان، أو كليهما معا، ولا يوجد اتصال شخصى بينهما، و يستخدم أثنائه وسائط متعددة لنقل التعليم، وتوصيله إلى المتعلمين، كما أنه يعتمد على المواد المطبوعة، والمسموعة، والمرئية، وغيرها من الوسائط الإلكترونية، والتكنولوجية.
مفهوم التعليم لإلكتروني:
التعليم الإلكترونى هو طريقة للتعليم، باستخدام آليات الاتصال الحديثة، من حاسب، وشبكات، ووسائطه المتعددة، من صوت، وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات الإنترنت، سواء كان عن بعد أو فى الفصل الدراسى لإيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
إقرأ ايضاً : فلسفة التعليم الإلكتروني
الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الإلكترونى:
يتطلب التعليم عن بعد وجود فصول مدرسية بالمفهوم التعليمى لها، أما التعليم الإلكترونى يمكن أن يتم داخل جدران الفصل الدراسى، بوجود المعلم من خلال أجهزة الكمبيوتر، أو عبر الإنترنت، والفصول الافتراضية، أو أى مستحدث إلكتروني، مثل الإذاعة والتليفزيون والتليفون.
وبناءاً عليه فالتعليم الإلكترونى يعتبر نظام تفاعلى للتعليم عن بعد، يقدم للمتعلم وفقاً للطلب، ويعتمد على بيئة إلكترونية، والإرشاد والتوجيه، وتنظيم الاختبارات وإدارة المصادر والعمليات وتقويمها.
وفي التعليم عن بعد يلعب المتعلم دورا أساسيا، حيث يتلقى المعلومات دون أى تفاعل مع المادة التعليمية، أما التعلم الإلكترونى ففيه يلعب المتعلم دوراً إيجابيا تفاعليا، فالتعلم من بعد هو الجيل الأول للتعلم الإلكترونى، والتعلم الإلكترونى هو التطور الطبيعى للتعليم من بعد.
ويتضح مما سبق أن كل تعليم إلكترونى، ليس بالضرورة أن يتم عن بعد، ولكن التعليم الإلكترونى هو أحد أشكال، ونماذج التعليم عن بعد، حيث يكون للمتعلم الدور الأساسى فى البحث، والمبادرة، وتبادل المعلومات.
وتتضح فلسفة التعليم الإلكترونى، فى كونه عملية توصيل المتعلم بالمعلومات اللازمة، لإنجاز تعلمه فى أى وقت، وأى مكان باستخدام الوسائط الإلكترونية.
ومن ثم يحصل المتعلم على التعليم المناسب له، متى يرغب، وأينما يرغب، وهو ما يسمى بتوصيل التعلم learning delivery، كما يرفع التعلم الإلكترونى شعار التعلم فى الوقت المناسب وبالقدر الكافى.
ففلسفة التعليم الإلكترونى المعتمد على الانترنت تقوم على إزالة جدران وحواجز الفصول التقليدية، بما يمكن المتعلم من الانفتاح على العالم الخارجى، واستقاء المعلومات والمعارف أينما شاء وكيفما شاء.
المراجع:
١- شبل بدران، جمال الدهشان: التجديد في التعليم الجامعي، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2001م.
٢- شوقي حسانى محمود: تقنيات وتكنولوجيا التعليم معايير توظيف المستحدثات التكنولوجية وتطوير المناهج، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة , 2008م.
٣- أسامة سعيد على هنداوي، حمادة محمد مسعود إبراهيم، إبراهيم يوسف محمد محمود: تكنولوجيا التعلم والمستحدثات التكنولوجية، عالم الكتب، القاهرة، ط 1، 2009م.
٤- حسن شحاتة: التعلم الإلكتروني وتحرير العقل آفاق وتقنيات جديدة للتعليم، دار العالم العربي، القاهرة، ط1، 2009م.