البطالة
البطالة
-
المقدمة:
-
أنواع البطالة:
للبطالة عدّة أنواع أهمها:
- البطالة الهيكلية: هي بطالة بنيوية في الاقتصاد وتكون طويلة الأجل، وتنتج عن ضعف النمو مقارنة بمعدل تزايد أعداد الباحثين عن العمل، أو تنتج عن عدم توافق المؤهلات التي يمتلكها العمّال مع تلكَ التي يطلبها أصحاب العمل، على الرغم من أنّ الوظائف المتاحة أحياناً.
- البطالة الاحتكاكية: وهي بطالة مؤقتة جدا تنتج عن تنقل العمال بين الوظائف، يحتاجون فترة زمنية للانتقال من وظيفة لأخرى أو من عمل لآخر.
- البطالة التكنولوجية: وهي البطالة التي تنشأ عند استبدال العمال بالآلات في عملية الإنتاج.
- البطالة الموسمية: يُقصد بها الكساد التي تتعلّق ببعض الوظائف المتربطة ببعض المواسم، والتي يُصبح أصحابها عاطلين عن العمل في غير مواسمها.
- البطالة الظرفية: وهي مؤقتة تنتج عن انخفاض ظرفي لمستوى النشاط الاقتصادي بسبب تعرض الاقتصاد المحلي لمشاكل منها انكماش الصادرات وقلة وفود عدد السيّاح وغيرها.
- البطالة المخفية: ويُقصد بها الكساد غير المحسوبة في إحصاءات البطالة الرسمية، مثل الأشخاص الذينَ بحثوا عن وظيفة لوقتٍ طويلٍ حتّى فقدوا الأمل لكنّ رغبتهم في العمل لا تزال موجود.
-
أسباب البطالة:
هناك عدة أسباب تؤدّي لظاهرة البطالة أهمّها ما يلي:
- الانفجار السكاني: يمثل الحجم والتركيب النوعي والعمري للسكان المصدر الطبيعي لقوة العمل في المجتمع.
- النمو البطئ للنشاط الاقتصادي: الفجوة في حجم العرض والطلب في سوق العمل.
- عدم وجود حوافز مالية أو ترفيع وظيفي مثلًا.
- قلة فرص العمل بسيي عدم التوافق بين المهارات المطلوبة لسوق العمل والمهارات الموجود لدى الأفراد.
- الخلل القائم بين سياسات التعليم واحتياجات التنمية وسوق العمل.
- التمييز بين الرجل والمرأة، في بعض المجتمعات لا يحقّ للمرأة العمل أو حتى إكمال تعليمها.
- البنية التحتية الاقتصادية الضعيفة، أي لا يمكن توفير فرص عملٍ للسكان المحليين.
- المستوى التعليمي المنخفض.
-
تأثير البطالة على الفرد:
يعد الكساد واحدة من العوامل التي تؤثر على الأفراد بشكل كبير، وفيما يأتي تأثير التعطل على الفرد:
- الضغط النفسي: يُعد الضغط النفسي والقلق المستمر أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر إصابة الأفراد بالاكتئاب أو أحد أعراضه.
- ارتفاع نسبة الأمراض: تؤثر على الصحة الجسدية للأفراد وتزيد من فرصة الإصابة بالأمراض، ومنها: ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والصداع، وأمراض القلب وغيرها.
- انخفاض مستوى الدخل: يُعد انخفاض الدخل من أبرز الآثار المترتبة على التعطل. إذ إنّ انخفاض مستوى الدخل قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الرفاهية وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الشخصية.
- العزل الاجتماعي، وتعاطي المخدرات أحيانًا.
- عدم توافق الوظائف المتاحة مع مهارات الفرد
- الانخراط في أنشطةٍ غير قانونيةٍ لتأمين المال.
-
تأثير الكساد على المجتمع:
يعد الكساد إحدى الآفات الخطيرة التي لا ينحصر تأثيرها على الفرد وحسب. إنما ينتقل تأثيرها على المجتمع، وفيما يأتي تأثير الكساد على المجتمع:
- زيادة السلوك الإجرامي في المجتمع.
- التفكك الأسري وارتفاع معدلات الطلاق: انخفاض مستوى الدخل وعدم قدرة المعيل على توفير أدنى متطلبات الحياة لعائلته يؤدي إلى زيادة الخلافات الأسرية والتوتر بين أفراد الأسرة.
- زيادة الفقر وعدم المساواة مما يؤدي للنقمة على الدولة.
- ارتفاع مستوى هجرة الكفاءات من كافة المجالات: وذلك لقلة فرص العمل وعدم تناسبها مع الكفاءات الخاصة بالأفراد.
- انخفاض النمو الإقتصادي للمجتمع.
-
حلول للحد من مشكلة التعطل:
فيما يلي بعض الاقتراحات لحل مشكلة التعطل:
- تغيير التقنيات الصناعية: يجب أن تناسب تقنيات ووسائل الإنتاج احتياجات البلاد. وعلى ذلك يجب تشجيع التكنولوجيا التي تسعى لتأمين فرص عمل للشباب.
- حلّ مشكلة الكساد الموسمية: وهي المتعلقة بالقطّاع الزراعي، والصناعات القائمة على الزراعة، وحلها يكون عن طريق:
- زراعة المحاصيل المتنوعة.
- تشجيع المزارع على الزراعة والبستنة بدعمه بالآلات والمواد اللازمة، وتشجيعه على تربية المواشي.
- تشجيع الصناعات المنزلية، من منتجات الألبان وغيرها.
- تحسين مستويات التعليم، وتغيير نظام التعليم إذا تطلّب الأمر: التركيز على التعليم المهني. كما يجب تشجيع الخريجين ودعمهم على بدء أعمالهم ومشاريعهم الخاصة.
- توسيع التبادل الوظيفي: إعطاء المعلومات المتعلقة بفرص العمل لجميع الناس. وفتح المجال أمامهم لتبادل الوظائف حسب الرغبة والخبرة المتوفرة.
- توفير فرص العمل للجميع، دعم وزيادة الإنتاج في قطاعي الزراعة والصناعة، وعليها تترتب زيادة الإنتاج الكلي وتخفيض الكساد.
- تقديم حوافز مادية ومعنوية للعاملين، لتشجيعهم على العمل والإنتاج.
- مراقبة النمو السكاني، وتنفيذ برامج تنظيم الأسرة على نطاقٍ واسعٍ للحد من النمو العشوائي.
- الخاتمة:
إن البطالة من أخطر المشكلات التي تقابل المجتمعات في وقتنا الحالي والتي يجب على الدولة العمل جاهدة للتصدي لها. لأنها من المشكلات المجتمعية التي تؤثر على المجتمع بأكمله لا على الإنسان العاطل عن العمل فقط.
Share this content:
إرسال التعليق