أهمية دراسة علم النفس

أهمية دراسة علم النفس

أهمية دراسة علم النفس

تعريف علم النفس وأهمية دراسته ودراسة النفس البشرية والانسانية لتحقيق أكبر قدر ممكن من

التوافق النفسي والاجتماعي 

•علم النفس: حاولَ الإنسانُ منذُ العصور القديمة فهم وتفسير السّلوك الانساني؛

وهكذا اهتمّ الفلاسفة القُدماء بدِراسة النّفس البشريّة، ولكن وضعوا الكثير من النظريّات الفلسفيّة لتَفسير السلوك؛ولكن قُسّم الوجود الإنساني لقسمين: إلى جسدٍ ماديّ، وروح غير ماديّة وغير ملموسة.
وغيرها الكثير من الآراء التي رفضها علمُ النفس الحديث. وهكذا مَرّ علمُ النفس بالكثير من المَراحل التطوّرية 

حتّى وصل إلى صورته الحالية؛ ولكن علم النفس استقلّ بشكلٍ تام عن العلوم الفلسفيّة عام 1879

على يد العالم الألماني فونت، وإن فونت الذي اعتُبر الأب الروحي لعلم النفس وكان هو من أنشأ أوّل مُختبرٍ سيكولوجيّ نفسي. وهكذا ساهم فونت بوضع المبادئ الأساسيّة الدراسيّة للسلوك الإنساني،

وهكذا تنوّعَت بعدها الدّراسات والاتّجاهات التي تبنّاها عُلماء النفس المُجدّدون، ولكن تشعّبت هذه الدراسات

والمدارس النفسيّة باختلافِ آراء علمائِها واتّجاهاتهم.

– تعريف علم النفس:

 إن من المُمكن تَعريف علم النفس: على أنّه العِلم الذي يهتمّ بِدِراسة السّلوك الإنساني 

بمَفهومِه الشّامل في كافّة المَواقف الحياتيّة، وهكذا العمليّات العقليّة، والانفعاليّة والشعوريّة.

وإن السلوك فيشمل جميع الأوجه النشاطيّة للفرد أثناء تَفاعُله مع بيئته، ولكن من خلالِ

التّعديلات التي يُجريها عليها مهما كانت بَسيطةً لجَعلها أكثر تَلاؤماً وتَناسُباً بالإضافة

إلى النّشاطات الذاتية التي يُمارسها الفرد حتى يكون أكثر تكيّفاً، وهكذا تحقيقُ أكبر قدرٍ مُمكن من 

التوافق النفسي والاجتماعي .

 -أهمية دراسة علم النفس:

وإن علم النفس يَهتمّ في أصل دِراساته بمُعالجة السّلوك الإنساني وفهمه، ولكن مُحاولة إحداث التغيير

والتّعديل المَطلوب على هذا السلوك؛ وهكذا هو يهتم بمُعالجة الظَّواهر المُراد فهمها ودِراستها.
وتكمن أهميّة علم النفس في معرفة
•فروعه وميادينه على النحو الآتي:
وإن أول وأساس الفروع هو:

علم النفس العام: وهو المَدخل الرئيسي لجَميع العُلوم النفسيّة، ولكن تظهر أهميّته في وضع الأسس السيكولوجيّة العامّة، فهو يدرُس السلوك الإنساني في المواضيع الأساسيّة التي اهتمّ بها، وإن علم النفس العام اهتم بدِراسة؛ (الدوافع، والإدراك، والشخصيّة، والعمليّات العقليّة مثل التفكير والتذكّر).
•علم النفس الفسيولوجي: يَهتمّ هذا العلمُ بدِراسة الأساس الفسيولوجي العضوي العام للسُّلوك الإنساني،
وإن أهميّته تظهر في دراسة الجهاز العصبي وآلية عمله، ولكن من المُمكن مثلاً فهم آليّة حدوث

عمليّة الإحساس والشعور، وكيفيّة انتقال التيّارات العصبيّة، وهكذا يؤدي إلى فهم طُرق سَيطرة الدّماغ

والمخ على الاستِجابات والأنماط السلوكيّة.
وعلم نفس النمو: يهتم علم نفس النمو بدراسة الطفل في مراحل نموه المختلفة، وهكذا تظهر أهميته

من خلال دوره المهم في إثراء معرفة الوالدين في الأسرة والمربين في المدرسة بالمراحل العمرية المختلفة

التي يمرّ بها الأطفال وخصائصها النمائية التي تتميز بها كل مرحلة عن الأخرى، وهكذا تقديم المُساعدة

لفهم شخصيّة الطفل وأنماطه السلوكية، وميوله ودوافعه في كلّ فترةٍ زمنيّةٍ يمرّ بها.
وكذلك علم نفس الشواذ: يُعنى بِدراسة الأساسِ السيكولوجي النفسي للسلوكيّات الشاذّة والمُنحرفة، ولكن من  أهم الأشكال هذا الشذوذ الأمراض، والاضطرابات العقلية، والنفسية، وإن علم نفس الشواذ يسعي إلى

مَعرفة أسباب الانِحراف، والبحث عن أفضل الأساليب والطُّرق العلاجية وتقديم التوجيه المناسب.
•علم النفس الاجتماعي: يهتمّ بدِراسة سلوك الفرد وعلاقته بالمجتمع والجماعة،

وعلاقة الجماعات فيما بينها، ولكن من أهَمّ القضايا التي يُعالجها آثار التنشئة الاجتماعية على الفرد،

ومدى فاعليّة الحَضارة والنِّظام الاجتماعي، وهكذا مَدى تأثيره على بلّورة وتكوين اتّجاهات واعتقادات
وميول الفرد.
والفرع الخاص بالتربية
•علم النفس التربوي: 
يهتمّ بدراسة خصائص النمو المُختلفة للتلاميذ، وهكذا يَتمكّن المُعلّمون والقائمون

على العمليّة التربويّة من وضع المناهج الدراسية والخطط التربويّة وفق المعايير النمائية التي تتناسب
مع الأطفال حسبَ مَراحلهم العمرية،
وهكذا يمكن تمكين العمليّة التّعليميّة من تحقيق الأهداف التي وُضعت لأجلها،

بالإضافة إلى تَوعية المُعلّمين بالكفايات التربويّة التي تخلق جوّاً تربويّاً صحيّاً وسليماً ضمن الغُرفة الصفيّة

لضَمان سير العمليّةِ التعليميّة بالشكل المطلوب.
علم النفس الجنائي: يدرُس الأسباب والدّوافع التي تؤدّي إلى ظُهور الجريمة، ولكن ممكن اقتراح الطّرق

العلميّة لإيقاع العِقاب المُناسب، وإن يُقدّم الخُطَط العلاجيّة الصحيحة.

Share this content:

إرسال التعليق