ضع هاتفك الذكي جانبًا كي تكون والدًا صالحًا

يقول الباحثون إن قضاء الكثير من الوقت أمام شاشة  الهواتف يمكن أن يزيد من الشكوى والصراخ. وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تم نشر نتائج بحث مفادها أن الآباء والأمهات الذين يقضون الكثير من الوقت على هواتفهم الذكية هم أكثر عرضة لأن يكونوا آباء سيئين.

 

وجد باحثون من جامعة واترلو في كندا أن الأشخاص الذين يعانون من أسر مرهقة يلجأون غالبًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاسترخاء، مما أدى إلى مزيد من الشكوى والصراخ.

 

سلوك الوالدين السيئ

شارك 549 بالغًا لديهم طفلين على الأقل  تتراوح أعمارهم بين 5 و 19 عامًا في دراسة وقاموا بالإجابة على استبيانات حول استخدام الوسائط الرقمية والصحة العقلية وممارسات الأبوة والأمومة.

 

ووجدت الدراسة أن ظروف الأبوة والأمومة تدهورت مع زيادة استخدام الآباء لوسائل التواصل الاجتماعي لحرمانهم من وقت الأسرة.

 

توصلت  نتائج الدراسة أن السلوكيات الأبوية السلبية مثل “الصراخ أو التذمر” من المرجح أيضًا أن تزداد عندما “تتقاطع التفاعلات بين التكنولوجيا والأسرة”.

 

نقاط إيجابية

تم إنشاء حلقة مفرغة يستخدم فيها الآباء الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر أجهزة الاسترخاء بشكل متكرر. لكن ليس كل الآباء يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بطرق سلبية. وجد الباحثون أن الحفاظ على الصداقات يمكن أن يقلل من القلق والاكتئاب.

 

كما تم ربط استخدام الهواتف الذكية بـ “ممارسات الأبوة الإيجابية مثل الاستماع إلى أفكار طفلك والتحدث عن الأشياء الجيدة التي يفعلونها”.

 

التأثيرات على سلوك الأطفال

قالت الباحثة ياسمين تشانغ في بيان Computers in Human Behaviour “عند محاولة فهم الأسرة في مجتمع عالي التقنية، فإن الأسرة بأكملها مهمة”. “الأطفال ليسوا وحدهم من يستخدمون الأجهزة. يستخدم الآباء الوسائط الرقمية لمجموعة متنوعة من الأسباب، ويمكن أن يؤثر ذلك على كيفية عمل أجهزتهم.

قال المؤلف المشارك في الدراسة ديلون براون: “يستمر المشهد الإعلامي للأسرة في النمو ويصبح أكثر وضوحًا. في المستقبل، سيكون من المهم مراعاة الفروق الدقيقة في الوسائط الرقمية. لأن بعض السلوكيات مرتبطة بالحزن والاستياء، و الآخرين بسعادة “.

 

إدمان الهواتف الذكية

وجد  في استطلاع عام 2018 أن 46٪ من الأمهات والآباء مدمنون على هواتفهم الذكية. نظرت هذه الدراسة في إدمان وقت الشاشة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا وأولياء أمورهم.

يعترف نصف المراهقين وأولياء الأمور بأن هواتفهم المحمولة تشتت انتباههم مرة واحدة على الأقل يوميًا. وكانت الخلافات حول وقت استخدام الأجهزة الذكية مصدرًا للصراع وكان ثالث أكثرها شيوعًا.

 

ومع ذلك، قال 86٪ من الآباء إن استخدام المراهقين للأجهزة المحمولة لم يؤذي علاقاتهم أو يحسنها. وقال 97٪ من الشباب إنهم استخدموا الهواتف الذكية تمامًا مثل آبائهم.

 

يمكنك أيضًا قراءة: الدليل الشامل لتربية الابن ليكون مسؤولاً

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

فلسطين امانة


This will close in 5 seconds

Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنني أن أساعدك؟