كتابة السيرة الذاتية بإحترافية
كتابة السيرة الذاتية بإحترافية
لتكن سيرتك الذاتية هي المحرك الدافع الذي سيأخذك الى المرحلة القادمة في بحثك عن وظيفة، و في ما يلي بعض الأخطاء الواجب عليك تفاديها أثناء المقابلة.
تكون عادة سيرتك الذاتية أول إنطباع يكونه صاحب العمل عنك، ففي الغالب لا تملك معه إلا ثواني لتجذب إنتباهه و تجعله راغباً بقراءة المزيد من سيرتك الذاتية و دعوتك للحضور الى مقابلة عمل. إنه لأساسي أن تكتب سيرتك الذاتية (هذا العنصر الحيوي) بأفضل صورة، لتستخدمها كقاعدة إنطلاق لك لتقفز منها الى المرحلة القادمة في البحث عن وظيفة.
و هذه بعض الأخطاء الشائعة عند كتابة السيرات الذاتية التي يجب تفاديها:-
1. معلومات الإتصال الغير كافيةكن متأكداً من وجود كل معلومات الإتصال بك بشكل واضح مثل اسمك الكامل و عنوانك الكامل و حتى بريدك الألكتروني و رقم هاتفك حتى يتمكن من قد يصبح مديرك في المستقبل أن يتصل بك بسهولة. قد يبدو هذا الأمر غير ذو حاجة للتذكير به و لكن قد يرتكب بعض ممن يرسلون سيرهم الذاتية بمسح معلومات إتصال مهمة أو إنهم قد يبعثون سير ذاتية بارقام هواتف أو عناوين قديمة. أو إذا كان عنوان البريد الألكتروني غير جيد و بعيد عن المهنية مثل”hotbabe” أو إن كان عنوانك في العمل فأعتقد إن الوقت قد حان لإعادة النظر بهذه العناوين.
2. لا أهداف
يجب أن تتضمن كل سيرة ذاتية على شرح وجيز ومختصر يشير إلى الوظيفة التي تقدم عليها و جملة تجيز فيها مهاراتك التي تؤهلك لشغل ذلك المنصب أو تلك الوظيفة، مثلاً “أبحث عن وظيفة محلل تسويق أقدم، حيث يمكنني حينها إستخدام خبرة 3 سنوات إكتسبتها من العمل مع إحدى أكبر شركات ” فورتشن 500″ لإنتاج و تسويق البضائع الإستهلاكية، إضافة إلى قدراتي في الطباعة و التحليل الإستراتيجي و تطوير المشاريع و خدمة العملاء و التخطيط الإعلامي”. تذكر إن الهدف من سيرتك الذاتية هو إبراز ما يمكنك أن تقدم لمديرك المستقبلي و ليس ما يمكن أن يفعله هو لك.
3. اللغة السلبية
تذكر دوماً إستخدام لغة إيجابية تعطي إنطباعاً جيداً عن روح قيادية تحب المنجزات بدلاً من لغة سلبية تعطي إنطباعاً بالكسل، كلمات (ترأست، كنت رأس الحربة، قدت، حققت، شجعت، طورت) كل هذه الكلمات التي تعطي إنطباعاً عن نجاحات حققها محترفون. إستبدل الجمل الوصفية الركيكة الدلالة مثل:”كنت أدير إنبثاق أسهم الشركة في أسواق الأسهم و السندات” بأخرى فيها دلالة على إنجازات إيجابية مثل: “كنت أدير إنبثاق أسهم الشركة و حققت عوائد سنوية بنسبة 34% تقدر بـ 200 مليون دولار أمري كي من المضاربة في أسواق الأسهم و السندات”.
4. الإبتداء بـ”أنا” أو صيغة الشخص الأول
لا تبدأ سيرتك الذاتية بكلمة “أنا” أو بضمير الشخص الأول عند شرح طبيعة وظيفتك، إجعل جملك فعالة و مختصرة و إبدأها كلما أمكن بكلمات إيجابية.
5. الإفتقار الى التركيز
في كل سيرة ذاتية يجب أن يتم التركيز على المجال الذي تطمح للعمل فيه، فإذا كنت تقدم على وظيفتين بإختصاصين مختلفين فيجب أن يكون لديك سيرتين منفصلتين مختلفتين حتى تتمكن من تقديم سيراتك الذاتية المختلفة حسب إحتياجات الوظائف المتوفرة، فلكل وظيفة سيرة ذاتية تناسبها و تتمحور حول المهارة المطلوبة في تلك الوظيفة، و ذلك من إنجازات و كفاءة و مؤهلات تشد إنتباه أصحاب الأعمال و هذا شئ قلما تحققه السيرات الذاتية المكتوبة دون تمحور حول تفاصيل التخصص الوظيفي.
6. التصميم السئ
لن تأخذ سيرتك الذاتية أكثر من نظرة سريعة لو كان تصميم الصفحة ضعيفاً، أو إن العناوين مذكورة بصورة عشوائية و غير مترابطة. عليك أن تتأكد من تقديم سيرة ذاتية واضحة و بسيطة تجذب عين الناظر، و كنصيحة قم بذكر التفاصيل على شكل نقاط بدلاً من صياغتها بنص واحد طويل ممل، و عند الطباعة تأكد من أن توحد نوع الخط الذي تستخدمه و تجعل النص و سط الصفحة و ما إلى ذلك من تفاصيل تجعل سيرتك الذاتية تبدو متوازنة، تجنب كذلك إستخدام الورق الملون و المرسوم عليه أي صور أو الورق اللماع فلو كنت تقدم على وظيفة إبداعية عليك إظهار ذلك في مجموعة أعمالك التي تجمعها في ملف مستقل و ليس ضمن سيرتك الذاتية، تأكد من إستخدام ورق ذو نوعية عالية الجودة (إذا لم تكن سترسلها عبر البريد الألكتروني) على أن لا تكون أكثر من صفحة واحدة و لا بأس بأن تكون على صفحتين كحد أقصى إذا ذو خبرة طويلة و عالي الكفاءة.
7. عدم التدقيق على الأخطاء الطباعية
الأخطاء الإملائية و ركة قواعد اللغة و الأخطاء الفادحة التي تجعل من يقرأ سيرتك الذاتية يتركها بسرعة و يستبعد فكرة توظيفك، لذا عليك قراءة سيرتك الذاتية و إعادة قراءتها قبل إرسالها الى صاحب العمل، إستخدم مدقق الأخطاء الإملائية في برنامج الوورد، و دع أحداً غيرك يقرأها من بعدك زيادة في التأكيد قبل إرسالها بصورة قد تؤثر عليك سلباً.
8. عدم ذكر الحقائق المهمة
مؤهلاتك العلمية و خبراتك الع ملية يجب ذكرها ضمن سيرتك الذاتية مع تواريخها الدقيقة و أسماء المؤسسات التي درست أو عملت بها، استخدم قدر الإمكان الكلمات المهمة التي تتعلق بوصف طبيعة عملك و خبراتك العملية، فسيعود ذلك عليك بالنفع من حيث إظهار سيرتك الذاتية بشكل يميزها عن أي سيرة أخرى لمن ينافسك على تلك الوظيفة، و ينطبق هذا الحال بوجه الخصوص على البحث في السيرات الذاتية على الشبكة الألكترونية. و إذا لم تكن متأكداً من أي كلمات عليك أن تستخدم، حاول قراءة وصف الوظيفة بتعمق، إقرأ شروحات مفصلة لوصف وظائف لنفس الإختصاص، و إسأل من يعمل في ذلك المجال عن المؤهلات/المهارات التي تتطلبها تلك الوظيفة.
9. الأكاذيب
الأكاذيب أو اشباه الحقيقة سيتم إكتشافها عاجلاً أم آجلاً لذا فالأفضل لك مسحها من سيرتك الذاتية فإذا لم تكن قد أنهيت الدراسة الجامعية فأذكر ذلك في سيرتك الذاتية على أن لا تغفل عن ذكر المرحلة الالتعليمية التي وصلت إليها و كذلك الأمر مشابه بالنسبة للتواريخ و التفاصيل عن الوظائف و الحملات التي قمت بها يجب أن تلتزم بالصدق و الدقة. تقوم معظم الشركات بإجراء بحث عن تاريخ كل موظف للتأكد من كل كلمة مكتوبة في سيرتك الذاتية (خصوصاً ما كان مبالغاً فيه بشكل واضح) سينكشف عاجلاً أم آجلاًَ.
10. عشوائية إرسال السيرة الذاتية
تأكد من إرسال سيرتك الذاتية للشخص الصحيح و للشركة الصحيحة مرفوقة برسالة خطابة مختصرة و تظهر شخصيتك و توجز إمكانات المهنية و أهدافك و ما يمكن أن تقدمه لتلك الوظيفة، و قم ببعض المجهود لمعرفة من صاحب القرار بتوظيقك أو عدمه في تلك الشركة و ما الإختصاص الذي يبحثون عنه و قم بإرسال سيرتك الذاتية بإسم هذا الشخص، لا أن ترسلها الى الشخص الخطأ أو أن ترسلها بعنوان ” الى من يهمه الأمر”.
This article and all other intellectual property on Bayt.com is the property of Bayt.com. Reproduction of this article in any form is only permissible with written permission from Bayt.com.
Share this content:
إرسال التعليق