عجائب الدنيا السبع القديمة
عجائب الدنيا السبع القديمة
بعد قرون عديدة على وضع لائحة عجائب الدنيا السبع الأولى، وُضعت في الألفية الجديدة لائحة جديدة.
ففي العام 2007، تم استبدال اللائحة القديمة بلائحة عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم الحديث.
وعُرفت باسم عجائب الدنيا السبع الجديدة. كما تمّ وضع لائحة لعجائب الدنيا السبع الطبيعية.
إذ باتت عجائب الدنيا السبع قسمين، عجائب الدنيا السبع القديمة والجديدة.
عجائب الدنيا السبع القديمة: لم يبقَ من عجائب الدنيا السبع القديمة سوى هرم خوفو.
بالرغم من اندثار معظمها، ظلت مثيرة للإعجاب والدهشة لقرون عديدة. من غير المعروف الأصل الدقيق لقائمة
العجائب السبع. فقد وجد المؤرخون أكثر من 14 قائمة، تختلف فيما بينها، بعضها يتضمن الكولوسيوم في روما،
وبعضها لا يتضمن منارة الإسكندرية لصالح أسوار بابل.
تقع عجائب الدنيا السبع القديمة:
جميعها حول حوض البحر الأبيض المتوسط، ضمن الأراضي التي احتلها الإسكندر الأكبر. نظراً لأن هذه الأعمال
تم بناؤها بالقرب من البحر أو النهر، فمن المحتمل أن تكون القائمة قد تم تجميعها من قصص الرحالة،
الذين غالباً ما كانوا من العلماء.
ما هي عجائب الدنيا السبع القديمة؟
هذه قائمة بعجائب الدنيا السبع القديمة وهي:
1- هرم خوفو (مصر)
تضم هضبة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل 3 أهرامات فخمة، هي
خوفو وخفرع ومنقرع (أو منكاورع). أكبرهم هو هرم خوفو، وكان منذ فترة طويلة أعلى بناء للبشرية.
تم الانتهاء من بنائه قبل 4500 عام (2560 قبل الميلاد). يرتفع 137 متراً فوق مربع 230 متراً لكل جانب،
بحجم إجمالي يبلغ 2592 متراً مكعباً. يضم الهرم 3 غرف، اثنتان منها مبنيتان في أعلى قلب الهرم.
أعلى غرفة تضم قبر الملك خوفو. هذا يختلف مع ترتيب الأهرامات الأخرى، التي تقع غرفها تحت الأرض أو على مستوى الأرض.
2- جنائن بابل المعلقة (العراق)
عجيبتان في عجيبة واحدة وهما جنائن بابل المعلقة وأسوارها في مدينة بابل القديمة،
في العراق حالياً، كانت على الأرجح جنائن ذات مصاطب، مزروعة على منصات مرتفعة ، يصل أعلى
ارتفاع لها إلى 24 متراً وفقاً للكتابات. لم يتم العثور على أي أثر لها، يقول المؤرخون إن أحد أشهر ملوك بابل العراق،
وهو نبوخذ نصر الثاني والذي حكم بين الفترة من 562 إلى 605 قبل الميلاد.
بنى تلك الجنائن إرضاء لزوجته الملكة اميتس التي افتقدت للحياة في تلال فارس، فقرر أن يبنى لها حدائق
فوق تل لها تراسات. بلغت مساحة الحدائق 14400 متر مربع، وكانت على شكل تل تتكون من طبقات متدرجة
ترتفع الواحدة فوق الأخرى. كانت ممراتها بعرض 10 أقدام، ومغطاة بـ3 طبقات من القصب والقار،
والطبقة الثانية من الطوب والطبقة الثالثة من الرصاص لمنع تسلل الرطوبة. ثم كميات كبيرة من التراب غُرس
فيها جميع أنواع الأشجار بكميات كبيرة. الجنائن مصممة بطريقة يغطيها الضوء من كل جوانبها،
وفيها مساكن ملكية، كما تم استخدام آلات رفع المياه لري الحدائق. أما أسوار بابل فأحاطت بالمدينة لأكثر من 11 كيلومتراً.
ولكن على الرغم من متانتها وتحصينها، لم تمنع هذه الأسوار سقوط بابل عام 539 قبل الميلاد. اختفت اللحدائق تماماً.
قامت دائرة الآثار العراقية بترميم الجدران، بما في ذلك نسخة أعيد بناؤها من بوابة عشتار الرائعة.
أما بوابة عشتار الأصلية فقد أُعيد بناؤها في متحف بيرغامون في برلين.
3- هيكل آرتميس (تركيا)
إنه أكبر معبد مكرس للإله أرتميس في العالم اليوناني القديم، ومعروف باسم إله اليونان.
بُني في مدينة أفسوس، الواقعة في غرب تركيا حالياً. يبلغ ارتفاعه 30 متراً. دُمر عدة مرات،
أحدث نسخة له بنيت في القرن الـ4 قبل الميلاد. بني الهيكل بكامله من الرخام والسقف الخشبي من القرميد.
تم إحراق المعبد الأساسي، ثم تم بناء معبد شبيه به، لكن تم إحراقه أيضاً.
يمتد طول الجدران الرخامية لأكثر من 46 متراً وعرضها 21 متراً. ويحيط بها أكثر من 110 عامود يبلغ ارتفاع الواحد منها 12 متراً،
36 منها مزينة بنقوش تصور مشاهد عبادة وأساطير. لا يزال هناك موقع أثري متواضع في أفسوس للمعبد،
الذي دُمر في العام 263 بعد الميلاد، من قبائل القوط الجرمانية. ويوجد نصب تذكاري في حديقة مينياتورك
في اسطنبول، حيث أعيد بناؤه بشكل مصغر.
4- تمثال زيوس كريسيلفنتين في أولمبيا (اليونان)
زيوس هو كبير آلهة الإغريق القدماء وهو من أساطير الإغريق.
نظراً لبطولاته وشجاعته، قرر مجلس الأولمبياد في اليونان تخليده بتمثال ضخم تم بناؤه في العام 438 قبل الميلاد.
صنع التمثال المهندس المعماري والنحات اليوناني فيدياس (Phidias). بلغ ارتفاع التمثال 13 متراً،
وبلغ ارتفاع قاعدته 6 أمتار. يجسد التمثال الإله زيوس وهو على عرشه، وقدميه على كرسي،
يحمل الصولجان في يده اليسرى، ورمز النصر في يده اليمنى، وكلها من من الذهب والعاج.
5- ضريح موسولوس (تركيا)
ضريح موسولوس (Mausole) في مدينة هاليكارناسوس قديماً، وحالياً في مدينة بودروم التركية.
موسولوس من أشهر ملوك اليونان القدماء. بسبب حبّه للبذخ والترف، شيد لنفسه، وهو على قيد الحياة،
ضريحاً فخماً تميز بضخامته ونقوشه وزخارفه وتكاليفه الباهظة. أطلق على هذا البناء في ذلك الوقت “موسوليوم”.
وفي العصر الروماني أصبحت كلمة “موزوول أو موسول تعني المقبرة الضخمة والفخمة. بني ضريح موسولوس
في القرن الـ4 قبل الميلاد. بلغ ارتفاعه 45 متراً، على شرفة طولها 250 متراً وعرضها أكثر من 100 متر.
لم يبقَ من ضريح موسولوس سوى بضعة أعمدة متناثرة في موقع الضريح، في مدينة بودروم في تركيا.
علماً أن بعض التماثيل التي كانت موجودة في الرواق وأحد خيول العربة التي تعلو المبنى، محفوظة في المتحف البريطاني.
6- تمثال رودس العملاق (اليونان)
ظل التمثال الضخم للإله هيليوس الذي انتصب على جزيرة رودس اليونانية،
قائماً لنحو 50 عاماً فقط، فقد تحطم بفعل زلزال العام 227 قبل الميلاد. المصادر فقيرة حيال تمثال رودس،
ولا تزال المعلومات بشأن حجمه وموقعه محل تخمين. إذ لم يبق أي أثر للتمثال.
ويُقال إن موقع التمثال كان عند مدخل جزيرة رودس اليونانية. وأن قصة بناء التمثال،
ترجع إلى تحالف تجاري بين حاكم جزيرة رودس مع حاكم مصر بطليموس الأول. لكن هذا التحالف لم يعجب حاكم مقدونيا،
فقرر احتلال الجزيرة وحاصرها، لكنه فشل. وأثناء انسحابه ترك معدات عسكرية ثمينة جداً،
فقام حاكم جزيرة رودس ببيعها وبنى بثمنها الطائل تمثالاً ضخماً لإله الشمس هيليوس الذي كانوا يعبدونه.
كما يُقال إن التمثال مصنوع من البرونز المقوى بالحديد. وصنعه النحات اليوناني كاريس. ونصبه على قاعدة كبيرة
من الرخام الأبيض. واستغرق صنعه 12 عاماً.
7- منارة الإسكندرية (مصر) الإسكندرية
العاصمة الثقافية للعالم الهلنستي، كانت تشع فعلياً فوق البحر الأبيض المتوسط، بفضل منارتها المضيئة.
تم بناؤها في القرن الـ3 قبل الميلاد، عند مدخل خليج مينائها في جزيرة “فاروس”.
وهذا هو أصل كلمة “الفنار” أي المنارة.
تعتبر أول منارة في العالم، أقيمت في عهد بطليموس الثاني في العام 270 قبل الميلاد، وصممها المهندس المعماري اليوناني سوستراتوس.
Share this content:
إرسال التعليق