علاج خراج الضرس والذي يطلق عليه كذلك خراج الاسنان، وهو الذي يحدث حول أو في منطقة جذور الضرس وهو، يسبب ألم يتراوح من ألم متوسط إلى شديد ولكن من الهام علاجه بصورة نهائية وفعالة، لأنه قد ينتج عنه عدة مضاعفات تزيد من خطر الإصابة وشدتها، وهناك طرق يجب اتباعها في علاج خراج الضرس.

كما أن هناك من يرى أن العلاجات المنزلية كافية لعلاج هذه الالتهاب، لهذا سوف نعرض كذلك العلاجات المنزلية والتعرف على مدة قدرتها في علاج خراج الاسنان والضرس.

اقرأ ايضا على منصة أعد الخراج بدون جراحة

مراحل خراج الضرس

خراج الضرس هو يعد المرحلة المتأخرة من تسوس الضرس

والأسنان، ويمكن توضيح خطوات ومراحل حدوث خراج الضرس فيما يلي:

• مرحلة تسوس المينا حيث يبدأ تلف للطبقة الأولى وهي
• تنتج من تراكم الترسبات على الضرس، وهذه المرحلة ينتج
• عنها حدوث الكثير من النتائج الأخرى ومنها حدوث حساسية الضرس والأسنان أو ظهور بقع.
•  تسوس العاج هي المرحلة الثانية حيث ينتقل التسوس والضرر إلى الطبقة الثانية وهذا ما يزيد من ظهور الحساسية، ويظهر كذلك ثقب صغير في الضرس في أغلب الحالات.
• المرحلة الثالثة هي مرحلة تسوس اللب اللين الذي يوجد داخل الضرس وهي أعمق طبقة في بنية الضرس، وعند وصول الضرر لهذه المنطقة تبدأ في مهاجمة العصب الضرس، وهذا ما ينتج عنه   ألمًا شديدًا في الضرس، وفي نهاية هذه المرحلة  يموت العصب، ويبدأ الخراج في التكون.
• المرحلة الأخيرة هي تكوين الخراج، ويظهر بكل سهولة بعد وصول البكتيريا للمنطقة اللينة في الضرس حيث تنتشر البكتيريا في اللثة أو عظم الفك، ويحدث انتفاخ في اللثة، كما يمكن أن ترى نتوء صغير على اللثة، مع الشعور بوجود ألم نابض في الضرس واللثة وكذلك الأنسجة المحيطة.

أعراض خراج الضرس

تتوقف أعراض خراج الضرس على المدى الذي وصل إلى

الضرر والبكتيريا داخل الضرس، حيث تتراوح شدة الأعراض

ويجب عند ظهور وملاحظة هذه الأعراض البدء في علاج خراج الضرس، وتشمل الأعراض كل من:

• الاحساس بألم شديد في الضرس، مع وجود  خفقان بالقرب من الضرس المصاب، وفي حالات يمكن أن يشمل هذا الخفقان اللثة أو جذر الضرس، ويجب العلم أن الألم يأتي ويختفي فجأة.
• يعتبر الاحمرار والتورم من اعراض خراج الضرس وهو يظهر بالقرب من الخراج.
• ظهور اللثة منتفخة وملتهبة ولامعة.
• تعتبر الحساسية من المواد الساخنة والباردة وكذلك الحلوى من أعرض وجود خراج الضرس.
• وجود رائحة كريهة ومستمرة في الفم، كما أنها تستمر بعد غسل الأسنان بالفرشاة أو استخدام المضمضة.
• يبدأ الضرس في الخلخلة أو يحدث تخلخل الأسنان المتواجدة بالقرب من مكان الإصابة.
• وجود ألم شديد في الفك والأذن والرقبة.
• الإحساس بألم عند القضم والمضغ.
• ظهور تورم الوجه.
• وجود حمى.
• يعتبر العَرَض الأساسي هو الألم الشديد المتواجد بالقرب من موقع الإصابة كما أنه يزداد سوءًا عند الاستلقاء ويمنع النوم.

علاج خراج الضرس

هناك علاجات يعتمد عليها عند علاج خراج الضرس، وهي تعتمد على نوع الخراج وشدة العدوى، لذلك توجد ثلاثة خيارات علاجية مفضلة في هذه الحالة وهي كما يلي:

تجفيف الخراج

العلاج المبكر للخراج هو أفضل ما يمكن أن تقدمة لصحتك وصحة أسنانك، ويتم العلاج عن طريق صرف الخراج، ويقوم الطبيب بعمل هذه الخطوة عن طريق عمل شق صغير في الخراج وتصفية القيح من داخله، وبعدها يقوم بتنظيف هذه المنطقة جيداً، مع صرف المضادات الحيوية التي تتناسب مع كل حالة.

معالجة قناة الجذر

علاج قناة الجذر يكون ضروريًا بشدة عندما يتحلل الضرس وتنتشر البكتيريا في لب الضروس والوصول إلى الجذور، وفي حالة كان هناك خراج في جذر الضرس وهو من نوع (الخراج الذروي).

فإن علاج قناة الجذر ضروريًا أيضاً، حيث يقوم طبيب الأسنان بإزالة لب الضرس الذي حدث له الإصابة بالعدوى، وتصريف الخراج، كما أنه يقوم بتنظيف قناة الجذر وتشكيلها مرة أخرى وإغلاقها وبعدها عمل ترميم بتاج الأسنان.

قلع الضرس

هو إزالة جراحية للأسنان وهو إجراء ضروري بعد تلف الضرس نتيجة الإصابة الشديدة وتسوس الضرس.

معلومة هامة: المعالجة السريعة خراج الضرس تمنع انتشار العدوى وتوغلها، حيث أنه احتفظ على بقاء السن أو الضرس، وتفيد المضادات الحيوية في التخلص من وجود الالتهاب، كما أنها تساعد في السيطرة على الخراج.

طرق علاج خراج الضرس في البيت

بحب العلم أن العلاجات المنزلية لا تفيد في علاج خراج الضرس ولكنها تحد من شدة الإصابة، حيث أنه يحتاج إلى رعاية طبية من طبيب الأسنان، ولكنها تفيد في التخفيف من الألم وكذلك تقلل من الأعراض الناتجة، وسوف نعرض عدة طرق للعلاجات المنزلية وهي كالتالي:

الماء المالح

المضمضة بالماء المالح يساعد في سرعة شفاء الجروح وتطهير الفم واللثة، ويفضل أن يتم المضمضة لمدة لا تقل عن دقيقتين، يتم عن طريق:

• إضافة ملعقتين صغيرتين من ملح الطعام إلى نصف كوب من الماء الفاتر.
• يتم مضمضة الفم بواسطة هذا المحلول مع بصق المتبقي منه، وتكرر هذه الخطوة وفي كل مرة يترك المحلول لمدة كافية داخل الفم.

الثوم

من المعروف أن الثوم يحتوي على مضادة للالتهابات ومضادة للفيروسات، لهذا ويمكن استخدامه ويتم من خلال طحن 4 أو 5 فصوص من الثوم حتى يصبح معجون ناعم، ويوضع على الضرس ويترك لمدة تصل إلى 15 دقيقة.

صودا الخبز

تحتوي صودا الخبز على خصائص مضادة للبكتيريا، وهي تستخدم عن طريق:

• وضع نصف ملعقة كبيرة من صودا الخبز وتقليبها في نصف كوب من الماء الدافئ، مع إضافة القليل  من الملح.
• قوم بالمضمضة بهذا الخليط لمدة 5 دقائق.
• يبصق الماء بعد المضمضة وتكرر هذه العملية مرتين في اليوم.

زيت القرنفل

يعتبر القرنفل أحد أفضل المسكنات التي تستخدم في علاج ألم الضرس والأسنان، كما أن خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للفيروسات، وبعد زيت القرنفل أكثر تركيزاً، ويستخدم عن طريق وضع بضع قطرات من زيت القرنفل مع زيت الزيتون ويوضع على منطقة الضرس المصاب.

شاي الحلبة

يحتوي شاي الحلبة على خصائص مضادة للبكتيريا، وهو يساعد في تقليل الالتهاب ويساعد في التسريع من شفاء الجروح، ويتم تحضير شتي الحلبة وتركه حتى يبرد وبعد ذلك باستخدام قطنة يوضع منه على منطقة الضرس، ويفضل تكرار هذه العملية 3 مرات في اليوم.

زيت الزعتر

يعد زيت الزعتر من الأعشاب الطبيعية التى لها دور في محاربة البكتيريا، كما أنه يقلل من التورم الذي ينتج  عنه خراج الضرس، ويستخدم من خلال الخطوات التالية:

• وضع زيت الزعتر المخفف بأحد الزيوت الناقلة وهي (زيت الزيتون، زيت جوز الهند) ويوضع على الضرس المصاب.
• يستخدم في صورة غسول للفم، من خلال مزج  نقاط من زيت الزعتر مع كوب صغير من الماء وعمل مضمضة به لعدة مرات.

بهذا نكون وصلنا إلى نهاية علاج خراج الضرس، والذي يعتبر من الأمراض التي تصيب الفم والأسنان، ويجب عدم إهمالها لأنها قد ينتج عنها العديد من المشاكل الصحية الأخرى، حيث يمكن أن ينتقل إلى عظام الفك ومنها إلى باقي أجزاء أخرى من الجسم، وهذا يشكل خطورة.