تحديد مشكلة البحث كمراحلة من مراحل وضع خطة للبحث العلمي
وتحديد مشكلة البحث من أهم المراحل التي على الباحث العناية البالغة لها ، و الاطلاع على المصادر التي تتيح له هذا التحديد
مشكلة البحث:
“”””عبارة عن موضوعات و مجالات و أفكار البحث ، أي المقومات الأساسية التي تحدد و تبلور و توضح المعالم الرئيسية لخطة البحث
و لا توجد طريقة واحدة لوضع المشكلة و لكن من الأفضل وضعها في صيغة سؤال و يفضل أن يحتوي علاقة بين طرفين و لابد من أن تصاغ بوضوح و دقة بحيث يمكن اختيارها. “”””
أ- مصادر تحديد مشكلة البحث:
- التخصص
- مجالات برامج الدراسات الجامعية ، أو غيرها.
- الدراسات المسحية للبحوث السابقة و الجارية و ما قصرت عنه ، بعد نقد دقيق و اطلاع على توصياتها.
ب- المعيار الذاتي لاختيار الموضوع:
و يقصد بهذا المعيار ما يتعلق بالباحث ، و بيان مدى قدرته على الوفاء بمتطلبات البحث المختار ، و أهم ما يقصد به ما يلي:
- الرغبة النفسية الذاتية للموضوع المختار ، و بما يجعل الباحث مستعدا لتحمل أعباء البحث بسبب الارتباط النفسي و العاطفي بينه و بين البحث
و لهذا فإن لوائح الأبحاث المرغوب فيها من قبل المؤسسات ، ومراكز البحوث و الجامعات ، يجب أن تنوع من محاورها بما يتفق مع الرغبة النفسية للباحثين.
- الاستعدادات و القدرات الذاتية: لابد من أن يكون الباحث على القدرات و استعدادات مناسبة للموضوع المختار
و أن يتم الاختبار تبعا لهذه القدرات و الاستعدادات و أهمها :
- القدرات العقلية التي تمكن الباحث من :
“الفهم و التحليل و الربط و المقارنة و الاستنتاج في مراحل إعداد و تنفيذ البحث
و هذه ستتطور أثناء قيام الباحث بعمله و تراكم و تطور و خبرته.
- الصفات الشخصية و الأخلاقية مثل:
هدوء الأعصاب ، و قوة الملاحظة و الموضوعية ، و الإبداع و الابتكار و الشجاعة ، و غير ذلك مما يجعله قادرا على القيام بالبحث.
- القدرة المالية على الإنفاق على البحث أو وجود تمويل كاف له من جهة أخرى.
- الاستعدادات العلمية و اللغوية ، و التمكن من تقنيات البحث و استخدام أدواته و أجهزته، بما يتناسب مع البحث المختار.
- توافر الوقت الكافي لإعداد و تنفيذ البحث.
- الخبرة العلمية و المهنية اللازمة للبحث.
ج-المعيار الموضوعي:
و ذلك نسبة للموضوع ، و من أهم ما يوفره:
- القيمة العلمية للموضوع و بما يحقق من أهداف و وظائف العلم السابق ذكرها .
- العلاقة التي تربط الموضوع المختار بالسياسة الوطنية للبحث العلمي و كذلك بالتحديات التي تطرحها الحياة المعاصرة و احتياجاتها.
- مدى توافر الوثائق ، و التجهيزات اللازمة للبحث ، و إمكان بلوغها و استخدامها.