أيها المديرون .. الذكاء الاصطناعي يتربص بوظائفكم!

أيها المديرون .. الذكاء الاصطناعي يتربص بوظائفكم!

النقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف البشر يظل محورًا هامًا في المجتمع والعالم العملي. يعكس هذا التقرير الاستطلاع الذي نشرته منصة edX وجهات نظر متباينة بين الرؤساء التنفيذيين والخبراء التقنيين.

من الواضح أن البعض يرون الذكاء الاصطناعي كفرصة لتحسين الفعالية وتقليل التكاليف في الأعمال. لكن يظهر أيضًا استفزاز هذا الرأي من قبل الخبراء الذين يؤكدون على أن القدرات الفكرية البشرية، مثل التفكير النقدي والإبداع، لا يمكن أن تستبدل بالكامل بواسطة التكنولوجيا.

التحدي الرئيسي يتمثل في العثور على التوازن المثلى بين استخدام التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية والإبداع والحفاظ على القيم الإنسانية المتمثلة في التفكير الاستراتيجي والعلاقات البينية.

يُشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا للبشر بدلاً من منافسهم، حيث يمكن أن يساعد في تحميل المهام الروتينية وتركز البشر على الأنشطة التي تتطلب الإبداع والتفكير الاستراتيجي.

مع تقدم التكنولوجيا، يتعين على المجتمع أن ينظر إلى كيفية تكامل ال artificial intelligence بشكل أفضل في بيئة العمل وكيف يمكن توجيه هذه التقنية نحو تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، مع التأكيد على أهمية التدريب وتطوير المهارات البشرية لتحديات المستقبل.

47 % من العاملين غير مؤهلين

تظهر النقاشات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل تباينًا كبيرًا بين الرؤساء التنفيذيين والخبراء التقنيين. الاستطلاع الذي أجرته منصة edX يعكس قلق البعض من إمكانية استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي في مواقع القيادة.

من الجدير بالذكر أن الرؤساء التنفيذيين الذين يرون أن الاستعاضة عنهم بالذكاء الاصطناعي هي خطوة جيدة قد يربطون ذلك بالتحسينات في الفعالية وتقليل التكاليف.

ومع ذلك، يعتبر الخبراء التقنيون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أساسًا من تنفيذ المهام الروتينية، ولكنهم يشددون على صعوبة استبدال البشر في مجالات الفكر النقدي والإبداع والعمل الجماعي.

تظهر الصعوبات الإضافية عندما يكون هناك نقص في تأهيل العمال لمستقبل العمل الذي قد يتضمن استخدام التكنولوجيا المتقدمة. يُظهر الاستطلاع أن 47% من العمال ليسوا مؤهلين أو لم يتم تحضيرهم لمستقبل العمل الذي قد يكون متسارعًا نحو تبني التكنولوجيا الحديثة.

من الناحية الأخرى، يواجه الرؤساء التنفيذيون تحديًا في توظيف الأفراد الذين يمتلكون مهارات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس صعوبة في العثور على موظفين مناسبين للتكنولوجيا المتطورة.

يظهر ذلك التحول نحو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كتحدي وفرصة في الوقت ذاته، ويتطلب التحول الناجح تطوير المهارات والتأهيل المستمر لضمان مواكبة العمال للتطور التكنولوجي والاستفادة منه بشكل فعّال.

الوظائف التي تشغلها نساء ستكون أكثر تأثرا

تشير الدراسة إلى أن تأثير التكنولوجيا على سوق العمل سيكون متفاوتًا وسيعتمد على القطاعات والمهن. يظهر أن الأعمال المكتبية قد تكون الأكثر تأثيرًا بشكل كبير، حيث يتوقع أن تتغير نوعية العمل في هذا القطاع بشكل جذري.

من المهم أن نلفت الانتباه إلى التحذير من أن الوظائف التي يشغلها النساء قد تكون أكثر تأثرًا من تلك التي يشغلها الرجال. يُظهر هذا التحذير على أهمية فهم تأثير التكنولوجيا على التوازن الجنسي في سوق العمل وضرورة تطبيق إجراءات للتأكد من عدالة هذا التأثير.

من الجدير بالذكر أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأتمتة يمكن أن تساهم في تحسين الفعالية وتحرير الوقت من المهام الروتينية، ولكن في الوقت نفسه يجب التأكد من أن هذه التقنيات تستخدم بشكل عادل ولا تزيد من الفوارق الجنسية في سوق العمل.

تتطلب هذه التغيرات التكنولوجية السريعة تحديثات في تعليم وتأهيل القوى العاملة لضمان أن العمال يكونون مستعدين لمتطلبات الوظائف الجديدة التي قد تظهر، وذلك بغرض تعزيز التكامل الفعّال بين التكنولوجيا والعمل البشري.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

فلسطين امانة


This will close in 5 seconds

Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنني أن أساعدك؟