بطاقة الأداء المتوازن
بطاقة الأداء المتوازن
د/سماح أبوزهرة
تعتبر بطاقة الأداء المتوازن،بمثابة منهجية رقابية،وتسخدم كإطار متعدد الأبعاد، لوصف وتنفيذ وإدارة استراتيجية المؤسسة فى جميع وحداتها الإدارية.
وبمعنى آخر فهى تعد أداة إدارية، تقدم مقياس شامل عن كيفية تقدم المؤسسة، نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وهناك من يرى بطاقة الأداء المتوازن، عبارة عن فلسفة إدارية، تحقق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، من خلال تقويم الأداء المالي، والتشغيلي، والاستراتيجي.
وفق إطار متكامل من المقاييس المالية، وبشكل متوازن يوفر معلومات متكاملة، عن أداء المؤسسة.
وتأسيسا على ما سبق فإنه يمكن النظر إلى بطاقة الاداء المتوازن على أنها:
آلية حديثة تعمل على تطبيق الاستراتيجيات، ومتابعة الأداء بناء على، الخطط المرسومة والنابعة من الاستراتيجية الكلية للمؤسسة.
ويعد روبرت كابلن، ديفيد نورتون. صاحب النظرية العلمية التى قامت عليها هذه البطاقة، في جامعة هارفارد عام1992م.
محتويات بطاقة الأداء المتوازن:
هى عبارة عن معلومات موجزة، وكافية عن مؤشرات الأداء فى المؤسسة، وتتيح هذه المعلومات رؤية واضحة للإدارة العليا عن متابعة الأداء، وفق الأهداف الموضوعة،وبالتالي تستطيع المؤسسة أن تفكر فى المستقبل.
أهداف بطاقة الأداء المتوازن:
تقوم بطاقة الأداء المتوازن على، توزيع مجموعة متوازنة من الأهداف، المترابطة على الأبعاد التى تمثل طبيعة عمل المؤسسة، مع الأخذ فى الاعتبار أن الأبعاد واحدة لكل المؤسسات، خدمية كانت أو إنتاجية، فى حين أن الأهداف تختلف من مؤسسة إلى أخرى.
إقرأ أيضاً :استراتيجيات التطوير الإداري
أبعاد بطاقة الأداء المتوازن:
تتمثل أبعاد بطاقة الأداء المتوازن فى أربعة أبعاد هى:
البعد المالى:
ويركز على الأهداف التى تسعى المؤسسة لتحقيقها، وتكون نتائجها ذات طابع مالى، ومن ثم يمكن أن يقاس بلغة الأرقام.
كما أنه يهتم بوضوح المقاييس الداخلية،والخارجية، لتحديد مدى مساهمة استراتيجية المؤسسة، فى تحقيق التحسينات المالية لها.
بالإضافة إلى مراقبة المقاييس، والمؤشرات الخاصة بالمكسب أو الخسارة التى تتعرض لها المؤسسة.
البعد التوقعى:
ويركز على ما تتوقع المؤسسة تحقيقه، من خدمة نحو ذوى العلاقة، مع تطوير أساليب العمل فى جميع مجالات ووحدات المؤسسة.
كما أنه يهتم بقياس المعايير الخارجية التى تحدد المكانة الحالية والمستقبلية للمؤسسة من منظور عملائها او المستفيدين منها، كما أنه يركز على رضا المتعاملين المستفيدين.
البعد الإجرائي:
يركز على الإجراءات الداخلية، التى تتخذها المؤسسة، من أجل تحسين وتطوير أداء العمل، بكل وحداتها، كما أنه يركز على أداء العاملين بالمؤسسة
والتأكد من حسن سير العمليات، وفاعلية الإجراءات الداخلية، أي أنه يهتم بالبيئة الداخلية للمؤسسة ككل.
البعد التعليمي والتنموي:
ويركز على كل ما تنشد المؤسسة تحقيقه، من خلال تعلم دروس وخبرات عملية مع الأخذ فى الاعتبار مراجعة الأنظمة، التى تستخدم لإنجاز الأعمال باستمرار.
أي أنه يركز على المقاييس الداخلية والخارجية التي تظهر الإمكانات المحتملة، بتطور البيئة التحتية، والقدرات البشرية.
مع الاهتمام بالتكييف مع البيئة الخارجية من خلال استثمار أنظمة المؤسسة فى أداء خدمة جيدة لجماهيرها.
وتنطلق بطاقة الأداء المتوازن من مجموعة من النقاط الأساسية يمكن عرضها على النحو التالي:
١- تحديد مسئوليات ومهام كل وحدة بالمؤسسة، مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك مهام عامة، تخص المؤسسة ككل، وأخرى مشتركة .
٢- تحليل الوضع الراهن للمؤسسة، من حيث عدد العاملين بها، كفاءة أداء العاملين، أهم إنجازات المؤسسة، أهم التحديات والمعوقات التى تواجه المؤسسة فى الوقت الحاضر أو فى المستقبل.
٣- تحديد أهداف المؤسسة، سواء العامة أو الخاصة، مع تحديد آليات وإجراءات التنفيذ.
٤- وضع خطة للمؤسسة مع توضيح الإطار الزمنى اللازم لتنفيذها.
المراجع:
١- إبراهيم أحمد العسيلي: بطاقة الأداء المتوازن، دار التقنية للاستثمارات، الرياض، السعودية ، 2007.
٢- جامعة المأمون للعلوم والتكنولوجيا: توظيف بطاقة الأداء المتوازن كنظام لتعزيز الأداء الإبداعي للمنظمات، جامعة المأمون للعلوم والتكنولوجيا، دمشق، سوريا، 2007.
Share this content:
إرسال التعليق