ماهو التعليم عن بعد وماهي فوائده دليل شامل في 2025

ماهو التعليم عن بعد وماهي فوائده دليل شامل في 2025 

التعليم عن بعد هو تجربة تعليمية مثيرة ومبتكرة تتيح للطلاب الحصول على التعليم والمعرفة من خلال الانخراط في الدروس والمواد التعليمية عبر الإنترنت، متجاوزين قيود الحضور الجسدي في الفصول الدراسية التقليدية. يُعتبر هذا النهج التعليمي بمثابة حل مرن وملائم للأفراد ذوي الجداول المزدحمة أو الذين يقطنون مناطق بعيدة عن المؤسسات التعليمية. في عصرنا الرقمي، تتيح لنا التكنولوجيا الحديثة الوصول إلى مصادر معرفة وتعلم لا حصر لها عبر الإنترنت، مما يجعل الدراسة عن بعد خيارًا استراتيجيًا فعالًا للنمو الأكاديمي والمهني.

لا يقتصر الأمر على الوصول للمحتوى، بل تمكّن الدراسة عن بعد الطلاب من التفاعل مع المحاضرين والزملاء عبر الاجتماعات الافتراضية والمنتديات النقاشية، مما يعزز التواصل وتبادل الخبرات. سواء كنت تسعى للحصول على شهادة عليا أو تطوير مهاراتك، يمثل هذا النمط التعليمي نافذة واسعة نحو تحقيق أهدافك من راحة منزلك أو مكان اختيارك.

ما هي الدراسة عن بعد؟

ماهو التعليم عن بعد؟ ببساطة، هو نموذج تعليمي يتم فيه نقل المعرفة والمحتوى التعليمي للطلاب باستخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة، دون الحاجة للتواجد الفعلي في قاعة دراسية تقليدية. يسمح هذا النمط للطلاب بالتعلم من أي مكان وفي أي وقت يناسبهم، مما يوفر درجة عالية من المرونة والملاءمة.

تُستخدم منصات التعليم الرقمية كبنية تحتية لهذا النوع من التعليم، متيحة الوصول إلى مواد متنوعة تشمل الدروس المسجلة، الجلسات المباشرة التفاعلية، الاختبارات الإلكترونية، ومنتديات النقاش. يشمل التعليم عن بعد مستويات تعليمية مختلفة، من التعليم المدرسي وحتى الدراسات العليا، وهو يسهم بفعالية في تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية حول العالم.

إقرأ أكثر: ما هي الدراسة عن بعد: استكشاف أسلوب التعليم الحديث

الفرق بين الدراسة عن بعد والتعليم التقليدي

لفهم أعمق لطبيعة الدراسة عن بعد، من المفيد مقارنتها بالتعليم التقليدي القائم على الحضور الفيزيائي. إليك أبرز الفروقات:

الميزة	التعليم عن بعد	التعليم التقليدي
المكان	مرن (أي مكان به إنترنت)	ثابت (فصل دراسي/حرم جامعي)
الزمان والجدول	مرن غالبًا (وتيرة ذاتية أو أوقات محددة للجلسات المباشرة)	ثابت وملزم (جدول محاضرات محدد)
التفاعل	رقمي (منتديات، بريد، جلسات فيديو)	مباشر وجهًا لوجه
الوتيرة	غالبًا ما تكون ذاتية التحكم	تُمليها وتيرة الفصل الدراسي
الاعتماد على الذات	يتطلب درجة عالية من الانضباط الذاتي وإدارة الوقت	الهيكل الزمني والإشراف المباشر يوفران بعض الدعم
التكلفة	قد تكون أقل (لا تكاليف انتقال أو سكن)	تشمل رسوم دراسية ونفقات معيشية وانتقال

تاريخ التعليم عن بعد

بالنظر إلى تاريخ التعليم عن بعد، يمكن القول إنه شهد تحولًا هامًا عبر العقود. فقد بدأ هذا الأسلوب التعليمي كتجربة محدودة وتطور تدريجيًا ليصبح مجالًا تعليميًا متقدمًا وشاملاً يمتد لأرجاء العالم. لعب التطور التكنولوجي دورًا محوريًا في هذا التحول.

1. البدايات الأولية والتطور:

تعود جذور التعليم عن بعد إلى أوائل القرن العشرين (وحتى قبل ذلك مع الدورات بالمراسلة)، حيث بدأت كمحاولات لتقديم التعليم لأفراد لا يستطيعون الحضور فعليًا. تطورت هذه المحاولات ببطء في البداية ثم تسارعت وتيرتها بشكل كبير.

2. التقدم التكنولوجي:

كان التقدم التكنولوجي هو المحرك الأساسي. من استخدام البريد، ثم الراديو والتلفزيون، وصولًا إلى الأشرطة السمعية والبصرية والأقراص المدمجة، وانتهاءً بالثورة التي أحدثها الإنترنت ومنصات التعلم الإلكترونية التفاعلية.

3. الوصول العالمي والقابلية للوصول:

مكنت التكنولوجيا، وخاصة الإنترنت، الدراسة عن بعد من تجاوز الحدود الجغرافية، مما أتاح لعدد هائل من الطلاب الوصول إلى دورات وبرامج من جامعات ومؤسسات مرموقة حول العالم.

4. فرص التعلم المبتكرة:

أتاح التعليم عن بعد تجارب تعليمية أكثر مرونة وتخصيصًا، مع استخدام محتوى الوسائط المتعددة والأنشطة التفاعلية، مما خلق بيئات تعليمية أكثر جاذبية وإشراكًا للمتعلمين.

5. الشمولية وتطوير المهارات:

ساهم تاريخ التعليم عن بعد في تعزيز الشمولية، مانحًا الفرصة للأفراد بمختلف ظروفهم لتطوير مهاراتهم ومعارفهم، مما فتح آفاقًا جديدة للنمو الشخصي والمهني.

تطور أجيال التعليم عن بعد عبر الزمن

لم يظهر التعليم عن بعد بشكله الحالي فجأة، بل مر بعدة مراحل التعليم عن بعد أو أجيال رئيسية، كل جيل منها اعتمد على التكنولوجيا المتاحة في عصره:

الجيل الأول: التعليم بالمراسلة (Correspondence Education)

اعتمد هذا الجيل بشكل أساسي على المواد المطبوعة التي تُرسل عبر البريد بين المؤسسة التعليمية والطالب. كان التفاعل بطيئًا ومحدودًا للغاية.

الجيل الثاني: التعليم عبر الراديو والتلفزيون (Broadcast Education)

مع انتشار البث الإذاعي والتلفزيوني، تم استغلال هاتين الوسيلتين لتقديم المحاضرات والبرامج التعليمية لجمهور واسع. كان التعليم باتجاه واحد غالبًا.

الجيل الثالث: التعليم بالوسائط المتعددة (Multimedia Education)

شهد هذا الجيل استخدام تقنيات مثل أشرطة الفيديو والكاسيت، ثم الأقراص المدمجة (CD/DVD)، مما أتاح تقديم محتوى أكثر تفاعلية وغنى بالوسائط، ولكنه ظل غير متصل بالشبكة بشكل كبير.

الجيل الرابع: التعليم عبر الإنترنت والمنصات الذكية (Online & Smart Education)

يمثل هذا الجيل العصر الحالي، مع الاعتماد الكامل على الإنترنت، منصات إدارة التعلم (LMS)، الفصول الافتراضية، تطبيقات الهواتف الذكية، والذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة تعليمية تفاعلية، مرنة، وشخصية.

أهداف التعليم عن بعد

تسعى مبادرات التعليم عن بعد لتحقيق مجموعة من الأهداف الجوهرية التي تخدم المتعلم والمجتمع، وتشمل:

1. زيادة الوصول وتكافؤ الفرص: إتاحة التعليم العالي الجودة لشرائح أوسع، بما في ذلك سكان المناطق النائية، ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الموظفين.
2. تحقيق مرونة التعلم: تمكين الطلاب من التعلم في الأوقات والأماكن التي تناسب ظروفهم الشخصية والمهنية.
3. دعم التعلم المستمر مدى الحياة: توفير فرص لتحديث المعرفة وتطوير المهارات باستمرار لمواكبة متطلبات العصر.
4. تطوير مهارات القرن 21: تنمية مهارات التعلم الذاتي، إدارة الوقت، استخدام التكنولوجيا الرقمية، والتواصل الافتراضي لدى الطلاب.
5. تحسين الكفاءة وفعالية التكلفة: تقليل النفقات المرتبطة بالتعليم التقليدي (انتقال، سكن) وتقديم برامج بتكلفة معقولة.
6. تلبية احتياجات سوق العمل: تصميم برامج تدريبية وتعليمية تركز على المهارات المطلوبة في سوق العمل المتغير.
7. تعزيز التفاعل والمشاركة الرقمية: خلق بيئات تعليمية تفاعلية باستخدام أدوات النقاش والتعاون عبر الإنترنت.

أساس عمل التعليم عن بعد

يعتمد التعليم عن بعد في عمله على بنية تحتية تكنولوجية متكاملة تشمل العناصر التالية:

1. منصات إدارة التعلم (LMS): وهي الأنظمة الأساسية التي تستضيف المقررات الدراسية، وتتيح رفع المحتوى (فيديو، نص، مهام)، وتتبع تقدم الطلاب، وإجراء الاختبارات (مثل Moodle, Blackboard, Canvas).
2. أدوات التواصل المتزامن وغير المتزامن:
   • المتزامن (Real-time): مثل برامج الفصول الافتراضية (Zoom, Google Meet) لعقد المحاضرات المباشرة والاجتماعات التفاعلية.
   • غير المتزامن (Flexible time): مثل منتديات النقاش، البريد الإلكتروني، رسائل المنصة، مما يسمح بالتفاعل في أوقات مختلفة.
3. المحتوى التعليمي الرقمي: تصميم وتوفير المواد التعليمية بأشكال رقمية متنوعة (مقاطع فيديو تعليمية، عروض تقديمية، كتب إلكترونية، محاكاة تفاعلية، مقالات).
4. أدوات التقييم الرقمي: استخدام الاختبارات الإلكترونية، الواجبات المرسلة عبر المنصة، المشاريع التعاونية، والمحافظ الإلكترونية (ePortfolios) لتقييم فهم الطلاب وتقدمهم.
5. الدعم الفني والأكاديمي عن بعد: توفير قنوات لدعم الطلاب فنيًا (مشاكل تقنية) وأكاديميًا (إرشاد، مساعدة في المواد الدراسية).

ارتفاع أهمية الدراسة عن بعد

تزايدت أهمية الدراسة عن بعد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة لعدة أسباب رئيسية:

• العولمة والاتصال: جعل الإنترنت العالم قرية صغيرة، وأصبح من الممكن الوصول لتعليم متميز من أي مكان.
• المرونة والحاجة للتوازن: تتطلب متطلبات الحياة الحديثة مرونة أكبر لتحقيق التوازن بين العمل والدراسة والأسرة، وهو ما يوفره التعليم عن بعد.
• التطور التكنولوجي: أصبحت الأدوات والمنصات أكثر تطورًا وسهولة في الاستخدام، مما يحسن جودة التجربة التعليمية.
• الحاجة للتعلم المستمر: يتطلب سوق العمل المتغير تحديث المهارات والمعرفة باستمرار، والتعليم عن بعد يوفر وسيلة فعالة لذلك.
• الظروف الاستثنائية: أظهرت الأحداث العالمية (مثل جائحة كوفيد-19) أهمية وجود بدائل تعليمية قوية ومرنة يمكن الاعتماد عليها عند الحاجة.
• التكلفة: غالبًا ما تكون برامج التعليم عن بعد أقل تكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي عند احتساب كافة المصاريف.

فوائد التعليم عن بعد

تتمتع الدراسة عن بعد بالعديد من الفوائد الجذابة التي تجعلها خيارًا مفضلًا للكثيرين. من أبرز هذه فوائد التعليم عن بعد:

• المرونة العالية: إمكانية تنظيم جدول الدراسة بما يتناسب مع الالتزامات الشخصية والمهنية، والدراسة بالوتيرة الخاصة بكل متعلم.
• إمكانية الوصول الواسعة: تجاوز الحواجز الجغرافية والوصول إلى برامج ودورات من مؤسسات تعليمية مرموقة عالميًا أو محليًا قد لا تكون متاحة في منطقة سكن الطالب. يمكنك مثلا البحث عن جامعات للدراسة عن بعد مرموقة تقدم برامج مثل بكالوريوس عن بعد أو حتى دراسات عليا مثل ماستر عن بعد ودكتوراه عن بعد.
• تنوع الخيارات التعليمية: توفر مجموعة واسعة جدًا من التخصصات والدورات التدريبية التي تلبي اهتمامات واحتياجات متنوعة، بما في ذلك برامج دبلومات التعليم عن بعد المتخصصة.
• تطوير المهارات الرقمية والذاتية: اكتساب مهارات ضرورية في العصر الرقمي مثل استخدام المنصات التكنولوجية، البحث عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الانضباط الذاتي وإدارة الوقت.
• التكلفة المعقولة: غالبًا ما تكون الرسوم الدراسية أقل، بالإضافة إلى توفير كبير في تكاليف الانتقال والسكن والمصاريف اليومية المرتبطة بالحرم الجامعي.
• بيئة تعلم مريحة: إمكانية الدراسة من المنزل أو أي بيئة يختارها الطالب، مما قد يقلل من التوتر ويزيد التركيز لدى البعض.

مزايا وعيوب التعليم عن بعد

على الرغم من الفوائد العديدة، من المهم أيضًا النظر إلى جانبي العملة لفهم شامل لـ التعليم عن بعد:

المزايا:

• تم ذكر العديد من المزايا في قسم “فوائد التعليم عن بعد” أعلاه، وأهمها: المرونة، إمكانية الوصول، تنوع الخيارات، تطوير المهارات، التكلفة المعقولة.
• إمكانية إعادة المحتوى: يمكن للطلاب إعادة مشاهدة المحاضرات المسجلة أو مراجعة المواد التعليمية عدة مرات حسب الحاجة.
• تلبية احتياجات المتعلمين المختلفة: قد يناسب أسلوب التعلم عن بعد أفرادًا يفضلون الدراسة الفردية أو يعانون من صعوبات في البيئات الصفية التقليدية.

العيوب (التحديات المحتملة):

• الحاجة لانضباط ذاتي عالٍ: يتطلب نجاح الطالب قدرة كبيرة على تنظيم الوقت، الالتزام بالجداول الدراسية، ومقاومة المشتتات.
• الشعور بالعزلة: قد يفتقد بعض الطلاب للتفاعل الاجتماعي المباشر مع الزملاء والمعلمين الموجود في البيئة التقليدية.
• مشاكل تقنية: قد يواجه الطلاب صعوبات تتعلق بجودة الاتصال بالإنترنت، أعطال الأجهزة، أو عدم الإلمام باستخدام المنصات التعليمية.
• جودة بعض البرامج: قد تختلف جودة برامج الدراسة عن بعد بشكل كبير، ومن الضروري التحقق من اعتماد البرنامج وسمعة المؤسسة المقدمة له.
• صعوبة التخصصات العملية: قد تمثل التخصصات التي تتطلب تدريبًا عمليًا مكثفًا أو استخدام مختبرات تحديًا أكبر في بيئة التعليم عن بعد.
• قضايا تقييم النزاهة الأكاديمية: قد تواجه المؤسسات صعوبة أكبر في ضمان نزاهة الاختبارات والتقييمات عن بعد.

أنواع التعليم عن بعد

يمكن تصنيف أنواع التعليم عن بعد بناءً على درجة التزامن (التوقيت) وطبيعة التفاعل:

1. التعليم عن بعد غير المتزامن (Asynchronous): وهو النوع الأكثر شيوعًا ومرونة. يصل الطالب إلى المواد التعليمية (فيديوهات مسجلة، قراءات، واجبات) ويدرسها في الوقت الذي يناسبه. التفاعل يتم عبر المنتديات، البريد الإلكتروني، إلخ.
2. التعليم عن بعد المتزامن (Synchronous): يتطلب هذا النوع تواجد الطلاب والمعلم في نفس الوقت عبر الإنترنت للمشاركة في فصول افتراضية مباشرة، محاضرات حية، أو ندوات ويب تفاعلية. يوفر تفاعلًا فوريًا مشابهًا للفصل التقليدي.
3. التعليم عن بعد الهجين (Hybrid/Blended): يجمع هذا النموذج بين عناصر التعليم التقليدي (الحضور الفعلي لبعض الجلسات أو الأنشطة) وعناصر التعليم عن بعد (الدراسة عبر الإنترنت).
4. التعليم المفتوح واسع النطاق عبر الإنترنت (MOOCs): وهي دورات متاحة عبر الإنترنت لعدد كبير جدًا من المشاركين، غالبًا ما تكون مجانية أو بتكلفة منخفضة، وتقدمها جامعات ومنصات كبرى. قد تكون متزامنة أو غير متزامنة.

أهم منصات التعليم عن بعد

تعد منصات التعليم عن بعد أدوات قيمة للطلاب. هناك العديد من المنصات الممتازة المتاحة، ومن أبرزها:

1. Coursera: مجموعة ضخمة من الدورات والشهادات والتخصصات وحتى الدرجات العلمية من جامعات عالمية.
2. edX: منصة مشابهة لكورسيرا أسستها هارفارد و MIT، تقدم مساقات جامعية عالية الجودة.
3. Udemy: سوق واسع للدورات في مجالات متنوعة جدًا، يقدمها مدربون أفراد أو مؤسسات، بأسعار متفاوتة (غالبًا مدفوعة).
4. Udacity: تركز بقوة على المهارات التقنية والرقمية المطلوبة لسوق العمل (Nanodegrees).
5. LinkedIn Learning: مكتبة غنية بالدورات المهنية والتطويرية (غالبًا ضمن اشتراك LinkedIn Premium).
6. Khan Academy: مصدر مجاني رائع لمختلف المراحل التعليمية خاصة الرياضيات والعلوم والمواد الأساسية.
7. إدراك (Edraak): منصة عربية رائدة تقدم مساقات مجانية عالية الجودة باللغة العربية في مجالات متنوعة.
8. رواق (Rwaq): منصة عربية تركز على المواد الأكاديمية والتخصصية باللغة العربية.
9. أكاديمية حسوب: متخصصة في تعليم البرمجة والتصميم والتسويق باللغة العربية.
10. FutureLearn: منصة بريطانية تقدم دورات متنوعة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية.
11. Codecademy: منصة تفاعلية ممتازة لتعلم البرمجة خطوة بخطوة.

تذكر أن اختيار المنصة المناسبة يعتمد على احتياجاتك وميزانيتك والمجال الذي ترغب في دراسته.

نصائح وإرشادات حول التعليم عن بعد

لتحقيق أقصى استفادة من تجربة التعليم عن بعد وتحقيق النجاح، إليك بعض النصائح الهامة:

1. تحديد الأهداف ووضع خطة: كن واضحًا بشأن ما تريد تحقيقه وضع جدولًا زمنيًا واقعيًا للدراسة وإنجاز المهام.
2. تهيئة بيئة دراسية مناسبة: اختر مكانًا هادئًا ومنظمًا للدراسة بأقل قدر من المشتتات، وتأكد من توفر الأدوات اللازمة (جهاز كمبيوتر، إنترنت مستقر).
3. إدارة الوقت بفعالية: خصص أوقاتًا محددة للدراسة والتزم بها. استخدم أدوات تنظيم الوقت مثل التقويمات أو تطبيقات إدارة المهام. لا تنسَ تخصيص وقت للراحة.
4. المشاركة النشطة: لا تكتفِ بالمشاهدة السلبية. شارك في منتديات النقاش، اطرح الأسئلة، تفاعل مع الزملاء والمحاضرين خلال الجلسات المباشرة إن وجدت.
5. التواصل الاستباقي: إذا واجهت صعوبة أو كان لديك استفسار، تواصل مع المعلم أو الدعم الفني مبكرًا ولا تتردد.
6. الاستفادة من جميع الموارد: استكشف كل المواد والمصادر التي توفرها المنصة (مكتبات رقمية، قراءات إضافية، روابط مفيدة).
7. المراجعة والتقييم الذاتي: اختبر فهمك بانتظام من خلال حل التمارين والاختبارات المتاحة. راجع المواد بشكل دوري.
8. الحفاظ على الدافعية والمثابرة: تذكر أهدافك ولماذا بدأت هذه الرحلة. احتفل بالإنجازات الصغيرة وكافئ نفسك للحفاظ على الحماس.
9. الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية: خذ فترات راحة منتظمة، مارس بعض التمارين، وحافظ على توازن صحي بين الدراسة والحياة.

تحديات التعليم عن بعد وكيفية تجاوزها

يواجه التعليم عن بعد بعض التحديات التي يمكن تجاوزها بالتخطيط والوعي:

• التحدي: الافتقار إلى الانضباط الذاتي. الحل: وضع جدول دراسي صارم، تحديد أهداف صغيرة قابلة للتحقيق، استخدام تقنيات إدارة الوقت (مثل البومودورو)، وإيجاد شريك دراسة للمساءلة.
• التحدي: الشعور بالعزلة الاجتماعية. الحل: المشاركة النشطة في منتديات النقاش، الانضمام إلى مجموعات دراسية افتراضية، وحضور الجلسات المباشرة للتفاعل مع الزملاء والمعلمين.
• التحدي: المشاكل التقنية. الحل: التأكد من جودة الاتصال بالإنترنت والجهاز المستخدم، التعرف على المنصة التعليمية جيدًا قبل بدء الدراسة، ومعرفة قنوات الدعم الفني المتاحة.
• التحدي: إدارة الوقت والتوفيق بين الالتزامات. الحل: التخطيط المسبق، تحديد الأولويات، وتخصيص أوقات محددة وواضحة للدراسة لا تتداخل مع الالتزامات الأخرى قدر الإمكان.
• التحدي: صعوبة التركيز ووجود المشتتات. الحل: تهيئة بيئة دراسية خالية من المشتتات، استخدام سماعات عازلة للضوضاء، إغلاق التبويبات والإشعارات غير الضرورية أثناء الدراسة.

مستقبل التعليم عن بعد في الوطن العربي

يشهد التعليم عن بعد نموًا متسارعًا في الوطن العربي، مدفوعًا بالتحول الرقمي العالمي، زيادة انتشار الإنترنت والهواتف الذكية، والحاجة المتزايدة لتعليم مرن وعالي الجودة. يبدو مستقبل هذا النمط التعليمي واعدًا جدًا في المنطقة، مع توقعات بالآتي:

• زيادة الاستثمار الحكومي والخاص: إدراك أهمية التعليم الرقمي يدفع الحكومات والمؤسسات الخاصة للاستثمار في تطوير البنية التحتية والمنصات المحلية.
• توسع البرامج المعتمدة: زيادة عدد الجامعات والمؤسسات العربية التي تقدم شهادات معتمدة بالكامل عبر الإنترنت.
• تطوير المحتوى العربي: نمو كبير في حجم وجودة المحتوى التعليمي المتاح باللغة العربية في مختلف التخصصات.
• تكامل التقنيات الحديثة: استخدام أوسع للذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي والمعزز، وتحليلات التعلم لتخصيص وتحسين التجربة التعليمية.
• التركيز على المهارات المهنية: زيادة الطلب على برامج ودورات التعليم عن بعد التي تركز على المهارات المطلوبة مباشرة في سوق العمل العربي.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تحتاج لمعالجة مستمرة لضمان مستقبل مشرق، مثل سد الفجوة الرقمية، ضمان جودة البرامج، وتدريب المعلمين على أساليب التدريس الرقمي الفعال.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

الختام

في الختام، يتضح أن الدراسة عن بعد لم تعد مجرد خيار بديل، بل أصبحت ركيزة أساسية في مشهد التعليم الحديث ونافذة واسعة نحو المستقبل. إنها توفر فرصًا غير مسبوقة للتعلم والنمو، متجاوزة الحواجز التقليدية ومقدمة مرونة تتناسب مع إيقاع حياتنا المعاصرة. سواء كنت تسعى لتحقيق طموح أكاديمي أو تطوير مسارك المهني، فإن فهم ماهو التعليم عن بعد والاستفادة من إمكانياته يمكن أن يكون مفتاحك نحو تحقيق أهدافك. فلنستغل هذا التطور لنبني مستقبلاً تعليميًا أكثر شمولًا واستدامة لأجيالنا القادمة.