إعداد المعلم من خلال وسائل التعليم الإلكترونى
إعداد المعلم من خلال وسائل التعليم الإلكترونى
د/سماح أبوزهرة
يهدف التعليم الإلكتروني إلي زيادة مستوي استقلالية المتدرب في الحصول علي المعلومة والحصول علي التدريب الذييتناسب مع احتياجاته ومتطلباته وتطلعاته، ولقد ثبت علي مدار السنوات الماضية نجاح التعلم الإلكتروني في زيادةمستويات المعلمين من خلال التدريب علي الوسائل التكنولوجية الحديثة.
إعداد المعلم من خلال وسائل التعليم الإلكترونى:
يسعي التعليم الإلكتروني إلي زيادة اندماج المعلمين في العملية التدريبية سلوكياً وذهنياً ووجدانيا وثقافياً مما يزيد من مستويات النجاح في الوصول إلي تحقيق الأهداف التدريبية المنشودة.
ولما كانت هناك مشكلة لدي المعلمين بخصوص تحديد الوقت الذي يتم فيه تنفيذ فعاليات إعداد المعلم، وعدم قدرة المعلمين علي التنسيق بين الفعاليات المطلوبة منهم وبين البرامج التدريبية التي هم في حاجة إليها لرفع مستويات الإبداع والابتكار لديهم.
اتجهت مؤسسات إعداد المعلم في كل أنحاء العالم وبخاصة أمريكا واسترالياً والمملكة المتحدة إلي تبني مفهوم إعداد المعلم من خلال تنفيذ فعاليات التعليم الإلكتروني.
ولقد تمكنت تلك المؤسسات من النجاح في تنفيذ هذه الفعاليات نظراً للسرعة الفائقة التي تمتاز بها سرعات الإنترنتلديهم،مما يمكنهم من توفير برامج مختلفة ومتنوعة من التدريب والتعليم الإلكتروني علي كافة المستويات الابتدائيةوالثانوية.
إقرأ أيضاً:مفهوم التدريب التربوي وأهدافه
لماذا التعليم الإلكتروني لتنفيذ فعاليات إعداد المعلم :
لقد حدد كلا من جون هادليستون وجوناثون بايك عدة عوامل أدت إلي اللجوء إلي التعلم الإلكتروني لتنفيذ فعاليات إعداد المعلم :
الاهتمام بالتدريب الفعلي علي المهام قبل البدء في تنفيذها داخل الفصول:
حيث إن التعليم الإلكتروني يتيح للمتدربين في برامج إعداد المعلم الفرصة للتدريب المتكرر علي أداء المهام قبل التطبيق
الفعلي لها وذلك ما لا يتوافر إلا مرة أو مرتين علي الأكثر في برامج إعداد المعلم التقليدية.
زيادة فرص التعاون والتبادل التكنولوجي بين المعلمين المتدربين وبين المدربين:
حيث يتيح التعليم الإلكتروني المزيد من فرص تبادل المعلومات والخبرات التكنولوجية بين المتدربين بصورة أفضل من عمليات الإعداد التقليدية.
التركيز علي الجماعية في تنفيذ برامج الإعداد:
من خلال تخطي حدود الزمان والمكان وتنفيذ برامج الإعداد بين مجموعات كبيرة من المعلمين في وقت واحد وبأسلوب
تكنولوجي موحد مما يزيد من مستويات الكفاءة المهنية والجودة في عمليات الإعداد.
احترام سمات وخصائص المتدربين:
حيث يوفر التعليم الإلكتروني القدرة علي الاهتمام بكل مجموعة من المتدربين، وقياس مهاراتهم ومن ثم توفير برامج
الإعداد المناسبة لهم وعدم إجبارهم علي السفر أو التنقل من مكان لمكان الإعداد مما يقلل من الجهد والتعب الذي يعاني منه المعلمون في البرامج التقليدية.
الإدارة الجيدة لعمليات الإعداد وسهولة متابعة فعالياتها:
حيث إن التعليم الإلكتروني يزيد إدارة برامج الإعداد بالقدرة علي متابعة كافة الأنشطة والفعاليات في وقت واحد والتنسيق الجيد والمتابعة لهذه الفعاليات.
تقليل التكلفة:
حيث إن التعليم الإلكتروني يساهم في التقليل من تكلفة برامج الإعداد، مما يؤدي إلي توفير المزيد من التمويلات
لاستثمارها في أمور أخرى من تجهيز للمعامل والفصول وخلافه.
المرونة في تنفيذ برامج الإعداد:
وتنوع المصادر التي يتم من خلالها الحصول علي أفضل برامج للإعداد، وتوافر عامل الجذب في برامج الإعداد، أكثر من البرامج التقليدية التي لم تعتمد فقط إلا علي الكتاب والمحتوي والمتدرب والمدرب.
المراجع:
١- L. Shen & Others: “Affective E-Learning: Using “Emotional” Data to Improve Learning in Pervasive Learning
Environment” , Educational Technology & Society, Vol: 12, No: 2 London , 2009, pp. 176 – 177.
٢- John Huddlestone & Pike Jonathon:” Seven Key Decision Factors For Selecting E- Learning ” , Cogn Tech Work, Vol:10 , New York , 2008, pp 239 – 240.
Share this content:
إرسال التعليق