نظام التعليم عن بعد و مراحله
نظام التعليم عن بعد:
خلفية تاريخية عن نشأة نظام التعليم عن بعد:
مر نظام التعليم عن بعد منذ نشأته بعدة مراحل، واختلف الباحثون في هذا المجال في تحديدها حيث انقسموا إلى ثلاث مجموعات أساسية، حددتها المجموعة الاولى في ثلاث مراحل، أما المجموعة الثانية فحددتها في أربع مراحل، في حين حددتها المجموعة الثالثة في خمس مراحل، والمجموعات الثلاث اعتمدت في تقسيمها على وسيلة اتصال المعتمدة في التواصل بين المعلمين والمتعلمين المتباعدين جغرافيا.
المجموعة الأولى:
تذهب هذه المجموعة إلى أن نظام التعليم عن بعد مر بثلاث مراحل أساسية
المراحل الأساسية الخاصة بنظام التعليم عن بعد حسب “Randy Garrison”:
المرحلة الأولى:
المتمثلة في التعليم بالمراسلة المرتبطة باختراع الطباعة والنظام البريدي
المرحلة الثانية:
فتمثلت في التعليم القائم على اتصات عن بعد عن طريق الهاتف وعقد المؤتمرات السمعية والبصرية
المرحلة الثالثة:
تمثلت هذه المرحلة في التعليم بالحاسب الآلي والوسائط المتعددة وما يرتبط به من تطبيقات.
المراحل الأساسية الخاصة بنظام التعليم عن بعد حسب ترنتن غليلمو Guglielmo Trenten في:
المرحلة الأولى:
وتمثلت في التعليم بالمراسلة
المرحلة الأولى:
وتمثلت في التعليم القائم على الحاسب الآلي. والوسائط المتعددة
المرحلة الأولى:
وتمثلت في التعليم القائم على تكنولوجيا الاتصالات من منظومة انترنت والشبكة العنكبوتية العالمية
وأحصل على شهادة معتمدة
تحليل محتوى آراء غاريسون وغليلمو:
والواضح أن كل من غاريسون وغليلمو يتفقان حول المرحلة الاولى المتمثلة في التعليم بالمراسلة القائم على الطباعة والنظام البريدي، ويختلفان حول المرحلتين الثانية والثالثة.
حيث المرحلة الثالثة عند غاريسون المتمثلة في التعليم القائم على الحاسب الآلي والوسائط المتعددة تعد المرحلة الثانية عند غليلمو
أما المرحلة الثانية عند غاريسون والمتمثلة في التعليم من خلال الاتصالات عن بعد عن طريق الهاتف
وعقد المؤتمرات السمعية والبصرية “اتصال في اتجاهين” مع إهمال البث الاذاعي والتلفزيوني “اتصال في اتجاه واحد”
والذي يعد أول استخدام لوسائل الاعلام في التعليم عن بعد وما عقد المؤتمرات السمعية والبصرية عبر الهاتف والاقمار الصناعية إلا خطوة متقدمة من استخدام البث الاذاعي والتلفزيوني
هذه المرحلة بمجملها أهملها غليلمو إهمالا كليا ولم يضمها حتى لمرحلة الوسائط المتعددة
كما أنه وصف التعليم من خلال الشبكة العنكبوتية العالمية كخطوة متطورة عن التعليم من خلال منظومة الانترنت رغم أن الشبكة العنكبوتية العالمية ما هي إلا خدمة من خدمات منظومة الانترنت.
المجموعة الثانية:
والتي تحدد مراحل نظام التعليم عن بعد في أربع مراحل أساسية
مراحل نظام التعليم عن بعد من وجهة نظر لوزون “Lauzon.A.C” :
المرحلة الأولى:
المتمثلة في التعليم بالمراسلة
المرحلة الثانية:
عقد المؤتمرات السمعية عن بعد القائمة على التفاعل المتزامن.
المرحلة الثالثة:
الحاسب الآلي والوسائط المتعددة
المرحلة الرابعة:
منظومة الانترنت والشبكة العنكبوتية العالمية
مراحل نظام التعليم عن بعد من وجهة نظر اليونسكو:
تقرير اليونسكو لعام 2112
وكان عنوانه “التعليم المفتوح وعن بعد: الاتجاهات، السياسة والاستراتيجية، الاعتبارات”
فيرصد التطور التاريخي لنظام التعليم عن بعد في أربع مراحل أساسية
لكل منها شكلها التنظيمي الخاص المستمد أيضا من وسيلة الاتصال بين المعلمين والمتعلمين المتباعدين مكانيا وزمنيا، وتتمثل في:
- المرحلة الاولى التعليم بالمراسلة
- المرحلة الثانية التعليم السمعي البصري
- المرحلة الثالثة التعليم بالوسائط المتعددة
- المرحلة الرابعة التعليم المعتمد على منظومة الانترنت.
وأحصل على شهادة معتمدة
تحليل محتوى آراء لوزون وتقرير منظمة اليونيسكو
ويبدو جليا أن الاختلاف بين لوزون وتقرير منظمة اليونيسكو طفيف مقارنة بالمجموعة الاولى حيث يكمن الاختلاف في المرحلة الثانية والتي يسميها لوزون بالمؤتمرات السمعية عن بعد القائمة على التفاعل المتزامن والتي تعد في الاساس خطوة متقدمة للتعليم السمعي البصري القائم على البث الاذاعي والتلفزيوني رغم أنه اقتصر على المؤتمرات السمعية فقط، بالإضافة إلى أنه ف رق بين التعليم من خلال منظومة الانترنت والشبكة العنكبوتية العالمية رغم أن الثانية جزء من الاولى.
المجموعة الثالثة: تحدد تطور نظام التعليم عن بعد في خمس مراحل أساسية، وعلى رأسها مايكل مور” Moore”
حيث يذهب إلى أن:
- أولها مرحلة التعليم بالمراسلة
- ثانيها مرحلة التعليم السمعي البصري
- ثالثها مرحلة الجامعات المفتوحة
- رابعها مرحلة المؤتمرات عن بعد
- أما آخرها فهي مرحلة التعليم عبر منظومة الانترنت وصفحات الويب
ونجد أن مور قد جعل من الجامعات المفتوحة مرحلة أساسية من مراحل التعليم عن بعد
رغم أنها نمط من أنماط مؤسسات التعليم عن بعد حيث ابتدأت في الغالب بالتعليم بالمراسلة
ثم التعليم عبر الاثير “الاذاعة والتلفزيون”
ثم عقد المؤتمرات عن بعد من خلاله “الجامعة البريطانية المفتوحة”
وبذلك لا يمكن أن تكون بأي حال من الاحوال مرحلة من مراحل التعليم عن بعد.
نفس الشيء يقال عن مرحلة التعليم من خلال عقد المؤتمرات عن بعد والتي تتم من خلال طريقتين:
مرئية أو سمعية من خلال التلفزيون أو الاذاعة “مرحلة التعليم السمعي البصري”
أو من خلال منظومة الانترنت في المرحلة الأخيرة
أي لا يمكن بأي حال من الاحوال اعتبارها مرحلة منفصلة.
مراحل نظام التعليم عن بعد من وجهة نظر جيم تايلور” Jim Taylor”
والذي يبدأها :
- المرحلة الأولى: مرحلة التعليم بالمراسلة
- المرحلة الثانية: مرحلة التعليم بالوسائط المتعددة المرتكز على الطباعة وتكنولوجيا السمعي البصري
- المرحلة الثالثة: مرحلة التعليم من خلال عقد المؤتمرات عن بعد المرتكزة على تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات عن بعد المتزامنة
- المرحلة الرابعة: المتمثلة في التعليم المرن المعتمد على الاتصال المتزامن من خلال منظومة الانترنت
- المرحلة الخامسة: فتمثلت في التعليم المرن الذكي المعتمد على التطبيقات المتطورة لمنظومة الانترنت.
والواضح أن تايلور يعتبر أن استخدام أكثر من تكنولوجيا واحدة “الطباعة، الاذاعة، التلفزيون”
هو من الوسائط المتعددة رغم أن هذه الاخيرة مرتبطة بظهور الحاسب الآلي وأقراص الليزر”
فما أسماه بمرحلة الوسائط المتعددة ما هو إلا مرحلة السمعي البصري.
والشيء الجديد عند تايلور هو إضافة مرحلة جديدة تعتمد أيضا على منظومة الانترنت
وهي التعليم المرن الذكي القائم على التطبيقات المتقدمة لمنظومة الانترنت
رغم أن التكنولوجيا هي نفسها” منظومة الانترنت”
رغم اختلاف المجموعات الثلاث في عدد المراحل التي مر بها نظام التعليم عن بعد منذ نشأته
إلا أنها أجمعت بصورة مطلقة على أن مرحلة التعليم بالمراسلة هي أول مرحلة بدون منازع
واختلفت في المراحل الاخرى سواء من حيث الترتيب أو من حيث التسميات أو استحداث مراحل لم يكن لها داع خاصة
وأن المجموعات الثلاث اعتمدت في تقسيمها على نوع تكنولوجيا الاتصال المستخدمة
كدعامة أساسية في التواصل بين مقدم خدمة التعليم عن بعد” فرد/مؤسسة” والمتعلمين” أفراد/جماعات”، ومن هذا المنطلق نجد أن التقسيم الذي جاء في تقرير منظمة اليونيسكو لعام 2112 أكثر منطقية من التقسيمات الاخرى لذلك سيتم اعتماده في هذه الدراسة.