مراحل تطور الموارد البشرية
مراحل تطوُّر الموارد البشريّة
تطوَّرت الموارد البشريّة بشكل كبير مع مرور الوقت؛ مراحل تطور الموارد البشرية نتيجة ظهور الاتِّحادات، والتنظيمات المهنيّة،
والتخصُّصات المُتعلِّقة بشؤون الأفراد،
بالإضافة إلى ظهور تشريعات العمل، والعُمّال، وحدوث العديد من التغيُّرات في الناحية الاجتماعيّة، من قِيَم، ومعايير، وبذلك
اقرأ ايضا: الفرق بين اختصاصي الموارد البشرية ومدير الموارد البشرية
مرَّت عمليّة تطوُّر الموارد البشريّة بخمس مراحل رئيسيّة، وهي:
1-مرحلة العبوديّة ونظام الرِّق: مراحل تطور الموارد البشرية مرحلة العبودية
تمّ فيها شراء، بَيع العُمّال، بيع العبيد كأيّ سلعة، أو بضاعة، حيث لم يُشترَط
وجود قسم لإدارة الموارد البشريّة
في المُنظَّمة التي شملتها تلك المرحلة. مرحلة الطوائف: وهي المرحلة التي بدأ فيها تطوُّر الحِرَف الصغيرة، وارتفاع أهمّية الصناعات اليدويّة،
2-مرحلة الثلاثينيّات:
وهي المرحلة التي حصل فيها تطوُّر ملحوظ على عمل العنصر البشريّ في القطاعَين: العامّ، والخاصّ؛ حيث كان ذلك استجابةً لمشاكل التحضُّر،
والتصنيع، وظهور الإبداعات، والتشريعات الحكوميّة، والنقابات العُمّالية.
3- مرحلة حاجات الأفراد في البيئة المُتغيِّرة:مراحل تطور الموارد البشرية
حيث بدأت هذه المرحلة خلال خمسينيّات القرن الماضي، وتمّ في بدايتها التوسُّع في وظائف الأفراد؛ لتتناسب مع ما تحتاجه المُنظَّمات،
وقد تم ظهور نموذج الموارد البشريّة، ومن صفات هذا النموذج:
ظهور التشريعات المُتعلِّقة بالخدمات الصحّية، والرفاهيّة. الاهتمام بشكل أكبر بإدارة الأفراد، وتخصُّصاتها المختلفة. التركيز على الحاجات الاجتماعيّة، والأساسيّة للأفراد. و تطورت أساليب التعيين، والاختبار، وِفق أُسُس عمليّة عِلميّة .
4-مرحلة نهاية القرن العشرين، وبداية القرن الحادي والعشرين:
وتميّزت هذه المرحلة بزيادة الاهتمام بإدارة الموارد البشريّة، والجوانب العلميّة المُتعلِّقة بأدائها، وظهور فلسفة إدارة الجودة الشاملة،
و بالإضافة إلى بروز ظاهرة التمكين للعاملين، والاهتمام بجودة الحياة المُرتبِطة بهم.
5- مرحلة الاتجاهات الحديثة :
ما زالت الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية تركز على العلاقات الإنسانية والاستفادة من نتائج البحوث لعلم النفس والانثروبولوجيا
وكان نتيجة ذلك تزايد استخدام مصطلح العلوم الإنسانية حيث أنه أكثر شمولا لأنه يضع في اعتباره جميع الجوانب الخاصة ببيئة
وظروف العمل والعامل وأثرها على سلوكه،ويجب التأكد من ان العلوم السلوكية ماهى إلا مجرد أداة معاونة للإدارة في الكشف عن
دوافع السلوك الانسانى للعاملين واثر العوامل على هذه السلوك ،وتضيف نوعا من المعرفة الجديدة التي يُستفاد منها في مجالات
إدارة الموارد البشرية مثل سياسة التحفيز والتنظيمات غير الرسمية.
و مستقبلا يمكن النظر إلى إدارة الموارد البشرية على أنها في نمو متزايد لأهميتها في كافة المنشآت نتيجة التغيرات السياسية
والتكنولوجية،وهناك تحديات يجب ان تتصدى لها إدارة الموارد البشرية مثل: الاتجاه المتزايد في الاعتماد على الكمبيوتر
والاتوماتيكيات في إنجاز كثير من الوظائف التي كانت تعتمد على العامل. وأيضا الضغوط السياسية والاقتصادية والتغير المستمر
في مكونات القوى العاملة من حيث المهن والتخصصات،ويجب التأكيد على استخدام المفاهيم الجديدة مثل هندسة الإدارة
والجودة الشاملة في مجال إدارة الموارد البشرية.