مبادئ ونصائح للنجاح والتفوق
مبادئ ونصائح للنجاح في الدراسة والتفوق
من مبادئ ونصائح للنجاح والتفوق أجل تبرير عدم النجاح في الدراسة قد يلجأ بعضنا لاختلاق أعذار ليست منطقية، وأحياناً تكون نية النجاح موجودة لكن نفتقد للسلوك الصحيح، لهذا نذكر أهم مقومات النجاح لدى الطالب.
أهم 6 مبادئ ونصائح للنجاح في الدراسة والتفوق:
1. إقناع النفس بالقدرة على النجاح
إذا أردت أولاً أن تكون ناجحاً في دراستك، أو في أي مجال في حياتك، عليك أن تقرر هذا، فالنجاح بين يديك، ولكن بعضنا قد لا يُحسن الوصول إليه، ولا تنسى أبداً أن كل الناجحين أيضاً، قد مروا بظروف عائلية صعبة، ويعانون الوضع الاقتصادي، ولديهم ضغوط نفسية كالتي لديك، فاترك اللوم ولا تبحث عن شماعة تعلق عليها أسباب فشلك.
كن واثقاً بنفسك، واعرف كيف ينجز العمل الذي تريد انجازه ثم جازف عن علم بما تفعل، فإن أخفقت فحاول مرة أخرى، ولكن لا تيأس واصبر، فالصبر يعطي النتائج الكبيرة، وبالمجازفة والإقدام لا يأتي النجاح وحده، بل يصطحب معه التميز والثقة بالنفس للمجازفة والنجاح مرة أخرى.صحيح أن الدراسة لها مرارة في النفس وعدم رغبة،
ولكن قد قيلَ: من لم يذق مر التعلم ساعة، تجرع ذل الجهل طوال حياته، خالف هواك وكن حرّاً، تقود نفسك بعقلك لا بما تشتهيه. لا تنس أهمية الاتزان بين النجاح المادي وسعادة الروح، فليس كل ناجح بماله وعلمه ومنصبه سعيداً من داخله، لا تبيع مبادئك مقابل أي شيء، واهتم بعائلتك، أعطِ نفسك نصيبها الذي تحتاجه من العاطفة والراحة بوسطية، دون أن تطغى هي عليك ودون أن تميتها.
2. تحديد هدف لإنجازه ضمن وقت معين
تحديد هدف أو أكثر لإنجازه خلال فترة معيّنة، والأهداف التي يختارها الإنسان هي ما يدفعه للنهوض والتّحرك، وكما أنّ البحر لديه القمر يحرّضه على المدّ والجّزر، فلدى كل إنسان هدفه الّذي يحرّضه على العمل، و كلّما كانت خطة الطالب للدراسة ممنهجة أكثر كانت المتابعة والاستمرار أسهل وأفضل.
والطالب الذي يريد النجاح في الدراسة، يجب أن يعرف ما الخطوة التالية بعد هذا النجاح أو لِمَ ينجح أساساً؛ هل طالب الثانوية يريد معدل عالي لدخول كلية الطب التي يعتقد أنها مناسبة له؟ هل طالب الجامعة يحلم ويخطط للحصول على شهادة، بحيث تمكنه من تحقيق الأمور الشكلية للحصول على الوظيفة؟ أم لهدف التعلم فقط ومن ثم صب ما تعلم في عمل يقوم به وهو سعيد؟ أم كلاهما معاً؟
يمكن تشبيه الهدف في الحياة كالحبل المعقود في بر الأمان الذي يتمسك بطرفه الآخر الغريق في النهر؛ فيواصل شد نفسه بهذا الحبل حتى يصل إلى البر وينجو.
والأهداف تجعلك تركز على ما تريد وتضيف المعنى لحياتك.
3. صحبة المتفوقين
صحبة المجتهدين و أصحاب الهِمَم , فمن اقتدى بعظيم فهو عظيم والعكس صحيح , والإنسان بطبعه يحبّ التقليد والمنافسة، وبالتالي فإن وجود أصدقاء ذوي نشاط وإنتاج يشجّع الإنسان على الدراسة والإبداع أكثر ليصل إلى ما وصل إليه رفاقه أو حتى ليتفوّق عليهم.
أيضاً قراءة سِيَر العلماء ومتابعة أخبار المتفوّقين المعاصرين لها دور في تحفيز الإنسان للاقتداء بهم وتُخرج من رأسه العبارات السّلبيّة مثل: لا أستطيع / هذا يَفوقُ طاقتي بكثير / من المستحيل تحقيق ذلك.
فهم أيضاً لديهم قصص عجيبة في الهمّة لطلب العلم أو هداية النّاس للخير.
وبعض الناس يعاني من أنه قد بذل كل ما بوسعه لأجل أن ينجح، لكن مع الأسف لا يستطيع الوصول إلى ما يريد، فالأخذ من نصائح هؤلاء المبدعين قد يفسر بعض الأمور التي نعتقد أنها بلا حل.
4. الإدارة المحكمة للوقت
من أهم ما يضبط الوقت تحديد الأولويات، والجدية في التعامل معها، فأحياناً قد تغلب النشاطات أو الأمور غير المهمة على الوقت الأساسي، فلا بد من معرفة ما يجب عمله في الوقت الذي نملكه الآن وما يمكن عمله بعد قليل وما يمكن أن يؤجل إلى ما بعد.
فيجب على الطالب الذي يريد النجاح في الدراسة:
- ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ.
- عدم تسليم النفس لوسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الحاسوب.
- اغتنام الدقائق القليلة المتناثرة طيلة النهار ومحاولة تسخيرها بما ينفع.
- اختيار أوقات مناسبة للاستراحة، بحيث لا أجعل الاستراحة أمر عفوي يضيّع المزيد من الوقت.
5. علوّ الهمة
الهمّة العالية وطلب معالي الأمور وعدم الرضا بالنجاح البسيط، من صفات النّاس المبدعين المتميّزين، الذين هم نخبة مجتمعهم و قاداته.
ومن أسوأ ما قد يعاني منه شباب المجتمع هو داء الكسل، فعلى من يريد النجاح في الدراسة أو بأي مجال في حياته أن يحسم نتيجة المعركة بنفسه، معركة الصراع بين العقل والنفس، فغالباً ما يقود العقل إلى الصواب وتقود النفس إلى الهاوية.
ولا يجب لوم الظروف والأحداث فيما يتعلق بالنجاح، وقد قيل في هذا السياق:
تجْري الرّياحُ كما تجري سفينَتُنا نحن الرّياحُ و نحنُ البَحرُ و السُّفُنُ
إن الذي يرتجي شيئاً بهمَّتِهِ يلقاهُ لو حاربتهُ الإنسُ و الجِّنُّ
فاقصدْ إلى قِمَمِ الأشياءِ تُدرِكُها تجْري الرّياحُ كما رادتْ لها السُّفُنُ
6. السعي المستمر نحو الأفضل
ابتكار طريقة جديدة، إيجاد حل لمشكلة قديمة، إنتاج بإتقان أكثر وسرعة أكبر، تقليل الهدر، التغلّب على المنافسين والوصول لنسبة معينة من المثالية كلها مفاهيم تندرج تحت مفهوم التّطوير المستمر.
الّذي يدعو للتّفكير جيّداً بكيفيّة متابعة سير الأعمال بشكل يضمن تحسين طريقة أداء العمل مع الحصول على النّتائج نفسها أو أكثر بجهد أقل من السّابق.
ويمكن للطالب تطبيق هذا المفهوم في دراسته من خلال التقييم الدائم، فيتسائل: هل يوجد ازدياد في الدرجات أو الفهم، هل أسلوبي في القراءة والبحث مجدي أم أنه تقليدي يستهلك الكثير من الوقت ولا يعود بنتيجة جيدة، إن لم يكن كذلك فعليه أن يعرف أين النقص أو الخلل ويعمل على إصلاحه.
فكثير من الأحيان يذهب الوقت سدى ونحن ندرس ونجتهد لكن دون فائدة، بسبب عدم التخطيط الجيد أو التركيز على مالا يهم ومحاولة فهم ما يحتاج فهمه إلى تطبيقات عملية أو أساليب أخرى.