مفهوم علم الإجتماع وأهميته
مفهوم علم الإجتماع وأهميته
د/ سماح أبوزهرة
يهتم علم الاجتماع بدراسة الظواهر الاجتماعية، التي تظهر نتيجة لتجمع الناس معًا، وتفاعل بعضهم مع بعض، ودخولهم في عَلاقات متبادلة، وتكوين ما يطلق عليه الثقافة المشتركة .
حيث يتفق الناس على أساليب معينه في التعبير عن أفكارهم، كما أنهم يتفقون على قيم محددة، وأساليب معينة في الاقتصاد والحكم والأخلاق وغيرها .
وتبدأ الظواهر الاجتماعية بالتفاعل بين شخصين أو أكثر، والدخول في علاقات اجتماعية
وحينما تدوم هذه العلاقات وتستمر، تتشكل جماعات اجتماعية، وتعد الجماعات الاجتماعية من المواضيع الأساسية التي يدرسها علم الاجتماع.
وهناك موضوع آخر يدرسه علم الاجتماع، يتمثل في العمليات الاجتماعية؛ كالصراع، والتعاون، والتنافس، والتوافق، والترتيب الطبقي، والحراك الاجتماعي.
كما أن التغير في الثقافة وفي البناء الاجتماعي، أحد ميادين الدراسة في علم الاجتماع، كما أن هناك النظُم الاجتماعية، وهي الأساليب المقننة والمقررة للسلوك الاجتماعي، وكذلك الشخصية، وهي العامل الذي يشكل الثقافة.
يتشكل لدينا انطباع بقرب هذا العلم ومواضيعه من حياتنا. إلا أنه يجب التأكيد على أن الفهم الموضوعي والدقيق لهذا الواقع الاجتماعي لا يمكن أن يتم دون معرفة سابقة بماهية علم الاجتماع من ناحية موضوعه ومنهجه ورواده وطرق ممارسته
ويعد علم الإجتماع من العلوم التجريبية التي تقوم علي الملاحظة ، والإعتماد علي الفكرة والعمل به في الظواهر الإجتماعية . ويمتاز علم الإجتماع بكونه علم تراكمي بمعني أن النظريات الإجتماعية الجديدة تستند في أساسها علي نظريات أخري.
ويعتير ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع أو علم العمران البشري. و علي هذ افهو علم مستقل بنفسه موضوعه العمران البشري والاجتماع.
يهدف إلى تفسير التصرفات ،و الأفعال نفسها فهو لا يعد علم أخلاقي بمعنى أنه لا يهتم بالسؤال هل ان كانت هذه الأفعال خير أو شر و لكن هدفه الأساسي هو تفسيرها
ويحتل أوجست كونت مكانه هامه في علم الاجتماع باعتباره أول من أطلق مصطلح sociology علم الإجتماع علي العلم الذي يدرس الظواهر الاجتماعيه
كذلك كان أوجست كونت أول من حدد موضوع علم الاجتماع في العالم الغربي
مفهوم علم الاجتماع:-
يعَرِفه ابن خلدون بأنه ما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال مثل التوحُش والتأنس والعصبيات وأصناف التغلبات للبشر على بعضهم بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول ومراتبها، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش والعلوم والصنائع، وأثر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعته من الأحوال، وما لذلك من العِلل والأسباب
ويعرف علم الإجتماع في معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية بأنه:
دراسة وصفية تفسيرية مقارنة للمجتمعات الإنسانية، كما تبدو في الزمان والمكان
للتوصل إلى قوانين التطور، التي تخضع لها هذه المجتمعات الإنسانية في تقدمها وتغيرها
كما يعرف علم الإجتماع بأنه الدراسة العلمية لسلوك الأفراد الاجتماعي، وللأساليب التي ينتظم بها المجتمع باتباع أُسس المنهج العلمي .
حيث يهتم بالأفراد والمجتمع ودراسة العلاقة بينهم، وتأثير هذه العلاقة في كل طرف منهما .
وبناءاً علي ذلك يتم تعريف علم الاجتماع بأنه الدراسة العلمية للمجموعات الاجتماعية والكيانات التي تقوم بين الناس من خلال تحرك بشري في كافة أنحاء حياتهم وما يترتب علي هذه العلاقات من أثار.
أهمية دراسة علم الإجتماع:-
– زيادة معارفنا بالعالم الذي نعيش فيه، عبر صياغة أحكام ومواقف موضوعية أكثر
-التنوير الذاتي، بزيادة معرفتنا بذواتنا وتعميق فهمنا لأنفسنا.
فكلما زادت معرفتنا بالبواعث الكامنة وراء أفعالنا وخياراتنا وتعمق فهمنا لأساليب عمل المجتمع الذي نعيش فيه، تعززت مقدرتنا على التحكم والتأثير في مستقبلنا.
-تنوير من في أيديهم السلطة (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الدينية، الثقافية)
ومساعدتهم على طرح الأسئلة المناسبة واختيار المقاربات الناجحة في تسييرهم لشؤون المجتمـع.
-الفهم العميق للقوانين الاجتماعية التي تحكم المجتمع بظواهره المعقدة ،و بتفسير هذه الظواهر من الممكن القيام باصلاح المجتمع
-يعطي كافة المعلومات الللازمة عن المجمتع .
و بناء على هذا يمكن الإستفادة في وضع الخطط التنموية التي تتناسب مع الإمكانيات ،و الأخلاقيات السائدة في المجتمع .
-يسعى لحل المشكلات الإجتماعية ،من خلال استخدام أساليب البحث العلمي ليضع حلول جذرية لهذه المشكلات
-يحد من الظواهر السلبية ،و الانحرافات في المجتمع
-الاشتراك في حل المشكلات الفلسفية والأخلاقية مثل مشكلة القيم الإنسانية الاجتماعية والدينيّة
-المعرفة العامة للدوافع والسلوك الإنساني .
-العمل على تحديد عناصر المجتمع ،و تشجيع الأفراد على الاقبال على العمل الجماعي لما له من نتائج مثمرة