التفكير الإيجابي | كل شئ عنه من البدايه للنهاية
ماهو التفكير الإيجابي ..؟
التفكير الإيجابي له تعريفات عديدة في علم النفس أشهرها يعرف بأنّه حالة ذهنيّة يذهب فيها الشخص إلى توقّع الأشياء الحسنة على الدوام، ولا يتوقع الأشياء السلبيّة اوالسيّئة من النتائج المتوقّعة، وهناك تعريف اخر وهو القدرة على ابتكار الأفكار ونقلها إلى حيّز التنفيذ، ويهدف هذا الاسلوب من التفكير إلى إسعاد الإنسان وجعل حياته أكثر نشاطا ، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تحسّن في أحواله الصحّية والعقليّة والجسديّة، والتفكير الإيجابي يحظى بالكثير من الاهتمام في جميع الطبقات الشعبية، وذلك يرجع إلى أهمّيّته في حياتهم، بالإضافة إلى أن كثيراً من الناجحين يقولون بأنّ سبب نجاحهم في الحياة هو التفكير بطريقة إيجابية، فالشخص الذي يواجه الحياة بطريقة إيجابيّة عادة ما يصبح ناجحاً في حياته العملية والشخصية.
مميزات التفكير الإيجابي
إن التفكير الإيجابي يتمتع بالعديد من المميزات التي تجعله محط اهتمام الكثير من الناس، ومنها:
١- التفاؤل | التفكير الإيجابي
من أهم مميزات التفكير الإيجابي أنه يقوم بشكل أساسي على عملية التفاؤل، فالأشخاص الذين يتميزون بالتفكير الإيجابي هم في المقام الأول الأشخاص المتفائلون، وهذا لا يعني تجاهل المشاكل الحياتية أو الذكريات السيئة، بل يعني الاعتقاد في القدرة على إيجاد الحلول المناسبة لها، وهو ما يجعل الإنسان مؤهل لخوض التحدّيات المختلفة دون أن يتعرّض لنوبات القلق التي تسبب له الألم النفسي ، التفاؤل مبني على اقتناص الفرص والعمل الجاد والفعال ، والذي يزيد من إبداع الإنسان وقدرته على التعامل مع كل شيء ، بدلاً من افتراض أن النتائج ستكون غير مرضية.
٢- الرضا و التقبّل | التفكير الإيجابي
من مميزات التفكير الإيجابيّ أيضاً على الرضا والتقبّل، ويشمل هذا العديد من الأشياء، فالأشخاص الذين يفكرون بطريقة إيجابية دائما ما يكونوا قادرين على التأقلم مع أيّ شيء، وهذا ما يجعلهم قادرين على تقبل سقطاتهم وأخطائهم والتعلّم منها بشكل جيّد، كما أن التقبل والرضا ويؤدّي إلى تعميق نظرة الإنسان تجاه الأشياء من حوله، عن طريق تكوين تصوّرات ذهنية ومفاهيم جديدة عن الحياة والعلاقات الإنسانية.
٣- الشكر والامتنان | التفكير الإيجابي
يعتبر الشكر و الامتنان أحد علامات التفكير الإيجابيّ، فالأشخاص الذين يفكرون بطريقة إيجابية دائماً ما يشعرون بالامتنان تجاه كلّ النعم الموجودة في حياتهم مهما كانت صغيرة أو قليلة الأهمية عند الناس، يسمح الامتنان للشخص رؤية الجانب الجيد من الحياة والتخلص من الجانب المظلم ، وهو يعتمد بشكل أساسي على تقدير اللحظات السعيده التي تسببها الأشياء البسيطة ، مما يساعد الشخص على البقاء متفائلاً.
٤- الوعي | التفكير الإيجابي
يتميز التفكير الإيجابي بالوعي والنضج ، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يفكرون بطريقة إيجابية دائما ما يمتلكون درجة عالية من الوعي والإدراك، عملية الوعي عند الإنسان تبدأ من الأفكار التي تدخل إلى عقله ، وتلعب الأفكار الإيجابية للإنسان دورًا في تحليل وبرمجة الأفكار الجيدة ، لذلك يتشكل الوعي بشكل طبيعي في ذهنه ، مما يؤثر على نوعية حياته.
طرق التفكير الإيجابي
يوجد العديد من التدريبات والطرق التي تعين الإنسان على أن يصبح تفكيره إيجابيّاً، وقد حظيت هذه التدريبات بالكثير من الشهرة حول العالم بسبب النتائج الجيّدة التي تحققها، ومن هذه الطرق:
١- التركيز على الأشياء الجيّدة
إن التركيز على الأشياء الجيدة هو الخطوة الأولى على طريق التفكير الإيجابي ، لأن الأشخاص السلبيين يميلون عادة إلى التركيز على الأشياء السيئة ، حتى لو كانت صغيرة، أما الاشخاص الذين يفكرون تفكيرا ايجابيا يتجاهلون الأشياء السيئة
٢- الفكاهة | التفكير الإيجابي
أن الضحك وروح الدعابة تجعل الناس أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والأزمات النفسية الأخرى. لذلك فإن ممارسة الضحك من وقت لآخر سيجعل الناس أكثر نشاطًا .
وبالتالي فإن الضحك يمكن أن يحسن مزاج الناس. ، فالضحك يحسّن مزاج الإنسان ويعزّز من تقديره لنفسه وثقته بها، ويعتبر الضحك مفيداً جدّاً خاصّة في المواقف العصيبة.
فهو يساعد على التقليل من حدّتها وطأتها على الإنسان ويجعلها تبدو أقلّ صعوبة وتعقيد ممّا تبدو عليه.
٣- قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الإيجابيّين
إن قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الإيجابيين سيغير طريقة تفكير الشخص شيئًا فشيئًا. فعندما يكون الشخص محاطًا بأشخاص سلبيين أو مكتئبين .
فقد يكون لذلك تأثير سلبي عليه ويجعله يشعر بالإحباط.
وعلى العكس فإنّه عندما يكون الانسان بصحبة مع اشخاص ايجابين فإنّ هذا يجعله يفكر بشكل أفضل بل ان هذا يعتبر تدريبا وممارسه على أن يفكّر مثلهم بطريقة ايجابية وبالتالي سوف يبتعد بمرور الوقت عن السلبيّة،.
وهو ما يؤدّي به في النهاية إلى أن يقدّر نفسه بشكل أكبر.
٤- التحدّث إلى النفس
يعد التحدث مع نفسك بنشاط من أهم الخطوات لجعل نفسك إيجابيًا تجاه نفسك تدريجيًا. يعد تأثير التحدث مع نفسك أكثر أهمية من أي شيء آخر.
وذلك لأن سلطة الإنسان على نفسه وتأثيره عليه أكبر من تأثير الآخرين.
ستتحول أفكار الشخص وكلماته إلى مشاعر ترافقه دائمًا ، وتعتمد جودة هذه المشاعر والتصورات على جودة حديثه لنفسه.
واستبدال هذه الأفكار بأفكار إيجابية ، بدلاً من لوم الذات ، يمكنه إلهامها للمحاولة مرة أخرى وتحسين النتائج من خلال زيادة الجهد ، بدلاً من لوم الروح على المفقودين.
٥- عدم تقليص النجاح
يقوم الكثير من الناس إلى التقليل من نجاحاتهم والتقليل من إنجازاتهم، وهو ما يجعلهم يشعرون بعدم الرضا عن أنفسهم ممّا يؤدّي بطبيعة الحال إلى توفير بيئة ملائمة للأفكار السلبيّة.
فتقدير النجاح الشخصي والشعور بالفخر يؤدّي إلى تطوير أساليب التفكير الإيجابي في عقل الإنسان، وهو ما يؤدّي به إلى الشعور بسعادة أكبر وتقدير الحياة التي يعيشها.
مما يدفعه إلى مزيد من السعي لتحقيق الأهداف التي ينشدها في الحياة.