المتعلم عن بعد
المتعلم عن بعد
يعتبر مصطلح المتعلم عن بعد أو كما يطلق علبيه أيضا الدارس الالكتروني Electronic Learner من مصطلحات مجتمع المعرفة و هي احدى مقومات نظام التعليم عن بعد
و يمكن تعريفه بصفة عامة بأنه أي فرد، وتضمن ذلك عضو هيئة تدريس، أو من الهيئة العاملة، أو طالب داخل حرم الجامعة
ممن يستخدمون الحاسب الآلي ومنظومة الانترنت كجزع من عملية التعلم هذا هو التعريف العام
ولكن عدد هؤلاء الأفراد يتزيد تزيدا هندسيا يوما بعد يوم، فمثل هؤلاء المتعلمين لم يعودوا متواجدين داخل الحرم الجامعي فقط
ولكن في كل مكان، كما أن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر علي الجامعات فقط ولكنها شملت المدارس أيضا
ليس هذا فقط بل إنها لم تعد ظاهرة مرتبطة بالدول الصناعية وحدها ولكن منظومة الانترنت أصبحت جزءا أساسيا من المزيج التعليمي في كل المجتمعات.
يعد تلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب حجر الزاوية في التعليم عن بعد
والمعيار الذي على أساسه تقيم كل المجهودات في هذا الميدان، ويفضى النظر عن السياق التعليمي فإن المهمة الأولية للطالب هي التعلم.
و في أحسن الظروف، تتطلب هذه المهمة الصعبة:
- الدافعية
- التخطيط
- القدر على التحليل وتطبيق المعلومات المكتسبة أي التي جرى تدريسها.
فـ المتعلم في نظام التعليم عن بعد يعتبر من الفئة المستهدفة التي من أجلها تم إنشاء هذا النظام ويمثل تحديد احتياجاتهم القوة الأساسية في التعليم عن بعد، وبالتالي يجب أن تكون صورة أولية لـ المتعلم وتوقعاته قبل عملية التعلم
بحيث يجب أن تصمم كل أحداث التعلم بما تتناسب مع قدرت المتعلم وبنيته المعرفية، كما يساعد التعرف على مستوى النمو لـ المتعلم على بناء مهام تعلم وأنشطة معرفية مناسبة له.
تريد أن تتحصل على شهادة أكادمية معترف بها
و في مختلف التخصصات و الدرجات
لا تتردد الأكادمية العربية الدولية تمنحك ذلك سارع بالتسجيل
يختلف المتعلمون عن بعد عن المتعلمين في أنظمة التعليم التقليدي من حيث بعض المكونات أو المحددات الأساسية
ويمكن أن نركز على ثلاث مكونات:
- الغالبية العظمى من المتعلمين عن بعد أكبر عمرا من الطلاب العاديين، ولهم وظائف يباشرونها وأسر يرعونها
وهذا يقتضي تنسيق مجالات حياتهم المختلفة وخاصة فيما يتصل بمسؤولياتهم الوظيفية والعائلية من حيث تنظيم أوقات الفراغ وأوقات الدراسة لدى كل منهم.
- يعتبر المتعلمون عن بعد منعزلين ومستقلين في العادة عن بعضهم البعض عند التعلم
كما قد تغيب بعض العوامل الأساسية المهمة في عملية التعلم مثل الدافعية التي تتكون نتيجة الاتصال مع الآخرين،
ولهذا يحتاج المتعلم عن بعد إلى الدعم والمساندة المباشرة من المعلم القادر على إسباغ الدافعية والاهتمام بحاجات المتعلمين.
- يواجه بعض المتعلمين في بداية التعلم عن بعد صعوبات ترتبط بتحديد أنسب البرامج المتاحة والمتوفرة
وكيفية الحصول على مساندة زملائهم من المتعلمين الآخرين، ومدى الوصول السريع إلى المدرسين والمحاضرين عن بعد
وكيفية التأكد من تعلمهم بأنفسهم ويرتبط بذلك خوفهم من الفشل في الدراسة، ولهذا يحتاجون إلى الدعم السريع والمساعدة.
مميزات المتعلم عن بعد :
من هذا المنطلق، يتميز المتعلم عن بعد ببعض المميزات التي تؤدي بالضرورة إلى نجاحه فأي عملية التعلم نذكر أهمها:
-
الاستقلالية والاعتماد على الذات:
فالشخص الذي له قدر من الاستقلال الذاتي يستطيع التحكم في دوافعه وتحديد أهدافه وتوجيه قدرته بإرادته نحو تحقيق ما يرد فيكون أكثر قدر على اختيار طريق حياته وتحديد مستقبله.
-
الرغبة في التعلم والتميز لذاته:
و ليس من أجل ما يجلب من مكافآت لأن أثر المكافآت يكون محدودا بحدودها، فمتى حصل الفرد على المكافآت الموعودة كالترقية الوظيفية أو الزيادة في الأجر فإن دوافعه للتعلم تتوقف ولا يبقى له حافز للازدياد من العلم.
-
الطموح الإيجابي:
وهو الإرادة في ترك وضعية ما بغية الارتقاء والوصول إلى وضعية أخرى مرغوب فيها أكثر من أجل الارتقاء بالوضع الراهن إلى وضع أفضل مما يجعل التعلم مستمرا.
-
معرفة النفس:
ضرورية كي يحدد أهدافه وما يريده لنفسه، ويحدد دوافعه وقدرته على تحقيقها
ويعرف ما يحتاج إليه لتطوير هذه القدرات بشكل يجعله أقدر على تحقيق أهدافه.
-
الموضوعية
:
مهمة جدا من أجل تقييم نفسه وقدرته و انجازاته و لتقييم الآخرين من حوله وكل ما يعرض عليه من أمور الحياة.
كما ويحتاج المتعلم عن بعد ’‘ الافتراضي ‘‘ إلى مجموعة من المهارات التي لا يستطيع بدونها أن ينجح في عملية التعلم عن بعد
ومن أهم هذه المهارات:
- مهارات القراءة والقراءة النقدية
- مهارات الكتابة
- مهارات الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات
- مهارات الاتصال الفعال.
- مهارات إدارة الوقت.
- مهارات استرجاع المعلومات.
- مهارات البحث.
- مهارات التخطيط.