الدليل الشامل لتربية الإبن ليكون مسؤولا
الدليل الشامل لتربية الإبن ليكون مسؤولا
الدليل الشامل لتربية الإبن ليكون مسؤولا
هل يوجد اختلاف بين تربية الذكور والإناث؟! من الوهلة الأولى تعرف أنه يوجد اختلاف في طرق وأساليب التربية بين كلا الجنسين. لكن يوجد خطأ في نظرة المجتمعات العربية إلى الإناث بشكلٍ عام، وفي المقابل يوجد خطأ في أسلوب التربية للذكور. والمعضلة الأكبر في المجتمع العربي هي الفهم الخاطئ لمفهوم الرجولة. حيث يبدأ الآباء في ترسيخ المفاهيم الخاطئة مثل القسوة أو الكبت أو التسلط والمشاعر القاسية لطفله، حتى يصبح رجل صغير قادر على مواجهة الحياة، وبذلك تتولد العديد من المشكلات التي تصاحبه في جميع مراحل نموه، لذلك يجب توجيه الأهل إلى الطريقة الصحيحة في تربية الذكور والإناث على حدٍ سواء.
هل مشاركة طفلك الصبي في مسؤوليات البيت عيب؟
من البديهي أن يتم تدريب الصبي منذ صغره على المشاركة في أعمال البيت، وكيفية القيام بواجباته وتشجيعه على القيام بأشياء بسيطة تناسبه ولديه القدرة على تنفيذها بسهولة، وهذا ليس عيب ولا جريمة كما يعتقد المجتمع الشرقي، بل هي أسلوب تربية صحيح يساعده على تعزيز ثقته بنفسه والاعتماد عليها، وتنمي لديه حس المساعدة والمبادرة والمسؤولية، خصوصاً مع أخته أو أمه، وذلك ترسخ في نفسه مبادئ عادلة وسوية تجاه الإناث بشكلٍ عام، لكن مع الأسف الواقع عكس ذلك.
وذكرنا سابقاً موضوع اختلاف التربية بين الذكور والإناث، والذي تؤكده المعالجة النفسية اللبنانية فاطمة ناصيف، وتوضح أنه يجب أن تتوفر في التربية مبادئ مثل الحب والاهتمام والدعم المعنوي، وأيضاً تنوه إلى مراعاة الفروق الشخصية بين ذكر وأخر، حيث لكل شخص نقاط قوة وضعف تختلف عن غيره، وفي الجانب المقابل يجب احترام الفروق بين الذكر والأنثى فهي أيضاً لها شخصيتها ويجب تقديرها.
وهنا يقع على عاتق الآباء القيام بواجباتهم تجاه الأبناء بشكلٍ صحيح وسوي، وترك تلك المعتقدات التي تولد العدوانية والعنف، فمن حق الذكر أن يبكي لأن البكاء ليس فقط للأنثى وليس عيب، بل هو طريقة لتفريغ الكبت والمشاعر السلبية التي من الممكن، أو الأصح بالتأكيد سوف تولد شخصية عدوانية وقاسية، وبذلك سوف يعاني الكثير من الأزمات في حياته، وإذا كنت تريد أن يكون ابنك رجلاً فهناك أساليب وطرق صحيحة ليست تلك المعتقدات البائسة، لذلك تعد الفتاة بارعة أكثر من الذكر في العلاقات الاجتماعية. وبذلك ننوه إلى دور الأهالي المهم في تكوين شخصية الطفل سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً.
تجنب أسلوب المقارنة بين الأطفال
على الأهل تجنب أسلوب المقارنة لقد شاع استخدام أسلوب المقارنة من قبل الأهل بين الأطفال، وهذا الأسلوب خاطئ لأنه يؤثر على تقدير الذات عند الطفل، وأثر ذلك خطير جداً وخاصة بين الأخوة، حيث تولد بينهم مشاعر الكراهية والحقد، وحتى إذا كان هذا الشخص قد وصل إلى مكانة عالية، إلا أن عقدة النقص قد كبرت معه نتيجة هذا الأسلوب، وأثرت على شخصيته بدون أن يعرف. كما أن ناصيف تقدم نصيحة جوهرية لكل أم ألا وهي احتضان وعناق الابن كثيراً لأنه يقلل العنف لديه، وتنهي حديثها بأنه يجب عدم فرض أسلوب أو نمط معين لطفلك، بل يجب تركه ليفكر في اختياراته بنفسه، والاكتفاء بدور الموجه والمرشد لا القاضي.
أثر تربية الصبي ليكون رجلاً حقيقياً
لقد تطرق موقع (healthline) في مقال له إلى قضية مهمة، وهي أنه من الممكن أن يكبر الطفل بنقص عاطفي، ليصبح لديه نظرة سلبية لما تعنيه الرجولة، مما يؤثر على صحته العقلية وبالتالي سوف يؤثر على صحته الجسدية، لأنه كما هو متعارف فإن الجسم السليم في العقل السليم، ولقد بينت العديد من الدراسات الآثار السلبية لمسألة الرجولة الخاطئة، ومنها
-
المخاطرة في العمل.
-
عدم القدرة على القيادة الصحيحة.
-
زيادة الميل نحو التنمر.
- زيادة خطر تعرضه للعنف الجسدي اتجاه نفسه أو اتجاه الآخرين.
كما ركز تقرير نشره موقع (FAMILIESFORLIFE)، على تعليم القيم الأساسية للطفل حتى يكبر رجلاً لديه حس المسؤولية وذو شخصية سوية، ومن القيم المهمة التي يجب تعلمها، ليس فقط على صعيد المجتمعات الشرقية بل في كل المجتمعات العالمية، هي النظرة النمطية تجاه المرأة، بخصوص المهام المنزلية. وبالإضافة إلى معرفة الالتزام، وعدم كبت مشاعره التي تولد العديد من المشاعر السلبية، والاعتراف بالخطأ والاعتذار، وتحديد مسؤولياته وتنظيم وقته.
كيف يكون طفلي رجلاً قوي الشخصية
تناقش الإعلامية ماغي علام علاقتها بابنها الوحيد، ونظرتها في البداية في إنجاب ذكر لأنها تعرف أن تربية الذكر في المجتمعات الشرقية أسهل من تربية الأنثى، لكن وضحت أن التربية بشكلٍ عام مهمة صعبة بغض النظر عن جنس الطفل.
وتابعت طرح أفكارها والتي وضحت فيها أنها تريد أن يكون طفلها ذو شخصية حازمة في قراراته المستقبلية، ورجل قوي الشخصية. لذلك قد اتخذت مع زوجها خطوات لزرع القيم السوية التي سوف تساعده على تخطي الصعاب التي سوف تقف في حياته. وتعليمه كيفية التعبير عن مشاعره وعدم كبتها، فهذا أمر لا يتنافى مع الرجولة. كما تسعى لتوضيح فكرة أن المهام المنزلية ليست حكراً على النساء. بل هي مشاركة تسعى من خلالها تعليمه كيفية تحمل المسؤولية، والاعتماد على الذات. وأوضحت أيضاً أمنيتها بأن يكون ابنها رجلاً محترماً، ذو شخصية قوية عطوفة حنونة يشعر بألم غيره. ولديه القدرة على اتخاذ قراراته بنفسه. وأشارت إلى أنها سوف تعتمد على أسلوب التشجيع والتحفيز الدائم مع النقد الإيجابي بالتعاون مع زوجها.
شخصية ابني هادئة جداً
هنا تحدثت الطبيبة أمال طه عن ابنها يوسف ذو سبعة أعوام. فقالت أنه هادئ جداً ورصين لدرجة أنها تشعر أن شخصية ابنتها جريئة أكثر من ابنها البكر. حيث هو هادئ جداً لا يدافع عن حقه في المدرسة، ولا يتحدث بجرأة، لذلك تحاول تشجيعه ليكون أقوى من ذلك.
وأوضحت أيضاً أن تربية الذكور ليست بالأمر الهين. وأنها تسعى لتقوية شخصيته وثقته أكثر، وتشجيعه على أداء المهمات ورعاية نفسه قبل رعاية الآخرين. ليؤثر تأثيراً إيجابي بين أقرانه وفي محيطه.
يمكنك أيضًا قراءة:4 خطوات لرواد الأعمال يمكن من خلالها التغلب على تحديات عام 2022
Tag:الشخصيات, القيم, بيت, تربية, تربية الذكر