مكارم الاخلاق(الجود والكرم)
الجود والكرم
مفهوم الجود والكرم:
الجود: صفة تحمل صاحبَها على بذل ما يَنبغي من الخير لغير عِوَض ولا غرض.
والكرم: إنفاق المال الكثير بسهولة من النَّفس في الأمور الجليلة القدر، الكثيرةِ النَّفع.
والجود والكرم أنواع متعددة، وأشكالٌ مختلفة،
وكل أحد يجود بما استطاع؛ من إطعام جائع، وقضاء حاجة، وإعانة محتاج، وتعليم ونصح وإرشاد.
صور الجود والكرم:
أولاً: الكرم والعطاء من المال، ومن كل ما يمتلك
الإنسان من أشياء ينتفع بها، وكل مأكول، أو مشروب،
أو ملبوس، أو مركوب، أو مسكون، أو أي شيء مادي
يمكن أن يفيد الآخرين.
ثانياً: العطاء من العلم والمعرفة، وهذا باب واسع، ويمكن للمعلم والأستاذ أن يفيض على طلابه بالعلم والمعرفة ولا يبخل عليهم، فيبذل علمه الذي جعله الله تعالى وديعة عنده.
ثالثاً: كرم النصيحة، فالإنسان الجواد، كريم النفس،
لا يبخل على أخيه الإنسان بأي نصيحة تنفعه في دينه
أو دنياه، بل يعطيه نصحه الذي ينفعه مبتغياً به وجه الله تعالى.
رابعاً: كرم النفس؛ فالكريم يعطي من جاهه، ويعطي من عطفه وحنانه، ويعطي من حلو كلامه وابتسامته وطلاقة وجهه، ويعطي من وقته وراحته، ويعطي من سمعه وإصغائه، ويعطي من حبه ورحمته، ويعطي من دعائه وشفاعته، وهكذا إلى سائر صور الكرم من النفس.
خامساً: الكرم والعطاء من طاقات الجسد وقواه، فالكريم يعطي من معونته، ويعطي من خدماته، ويعطي من جهده، ويميط الأذى عن الطريق والمرافق العامة، ويمشي في مصالح الناس، ويتعب في مساعدتهم، ويسهر من أجل معونتهم وخدمتهم، إلى سائر صور العطاء والكرم من الجسد