الادارة فن الحياة
الادارة فن الحياة
الادارة فن الحياة، فن من فنون التنظيم والترشيد والتوجيه والمقاربة والتسديد وتدوير الزوايا. ووضع المشكلات على سكة السير
السليم بالحلول. وتجاوز العوائق وتذليل العقبات واجتراح الحلول في ادارة الأزمات. كما تعتمد على اختيار هدف شخصي معين
والسير باتجاهه. والتدرب على المهارات الحياتية التي تحققه واختيار القدوة المناسبة.
الفرق بين النجاح والفشل في الحياة، يتلخص في كيفية إدارة الشخص لحياته بمختلف ميادينها. فالحياة مثلها مثل العمل،
نستطيع أن نتحكم بها ونحتويها إذا استطعنا أن نديرها بشكل جيد.
إقرأ أيصا القيادة فطرة أم اكتساب؟
إدارة الحياة
تأتي عن طريق الوعي واستشراف الطلوب وعمل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي كما ينبغي. يرافق ذلك إدارة الانفعال،
وإدارة الغضب. وفن الثبات الإنفعالي والرؤية الشمولية ذات الأبعاد. والتعرف على الذات وقدراته والمحيط وطريقة تعاطيه, وعدد
من المهارات التي تساعد الإنسان على فهم نفسه ومن حوله من الناس.
الأطر العامة لإدارة الحياة
تقدير وتقييم الذات وبناء الثقة بالنفس. تنمية الوعي الذاتي، تحري سبب الأخطاء السابقة. الابتعاد عن جلد الذات وإتقان فن إدارة
الأزمات والضغوط. فإدارة الحياة لا تنحصر في السيطرة عليها، وإنما كيف تتمتع بحياة مرتاحة تشمل بها محيطك.
تحديد الاولويات
في الأزمات والتعقيدات نجد ان الامور تتداخل وتتشابك وتحتاج من يفك تشابكها وتعقيدها، ومن هذه الامور قدرتك على تحديد
اهدافك بدقة ووضوح، مع تحديد الاولويات في ظل الظروف السائدة، والمتغيرات الطارئة. وفكفكة المشكلة بالمستطاع بداية
والإتجاه أماماً متسلحاً في كل خطوة بحل العقدة التي تسبقها, بالتفكر والتشاور والبحث والسؤال والثبات الإنفعالي, وقدرتك على
تشخيص الأزمة من أين بدأت وميف تطورت وإلى أي حدٍ وصلت.
إستراتيجيات لحل الأزمات:
من أهم الوسائل التي تمكن صاحب المشكلة من إيجاد حل وإدارة للضغوط هي:
أولاً كتابة قائمة بالأزمات المحتملة على الورق ثم حاول أن تضع لكل واحدة منها درجة إحتمال معينة، فهي الخطوة الأولى التي
تمنح صاحبها الإحساس بإمكانية إدارتها والسيطرة عليها.
ثانياً حاول أن تحدد المهارات الخاصة التي يتطلبها التعامل مع كل أزمة،
ثالثاً ضع لنفسك درجة لقياس القدرة على التعامل مع هذه الأزمة بنجاح،
رابعاً حاول أن تحدد حجم الفجوة – أي الفارق بين المهارات التي تستدعيها الأزمة والمهارات التي تمتلكها أنت وبين الموارد التي
تحتاجها الأزمة ومواردك الشخصية المادية والمعنوية, وقدراتك على الحل والتحمل والتعامل مع الأزمات.
قد يبدو وضع مثل هذه القائمة مهمة صعبة في بادئ الأمر، خاصةً ما إذا حاولت أن تبدأ من الفراغ، ولكن عليك أم تصمم قائمة
للأزمات التي تناسب موقعك في الشركة والعمليات والمهام التي تعتبر نفسك مسؤولاً عنها.
القواعد الستة لإدارة الأزمات:
1 ـ أحذر الكذب وفي نفس الوقت احذر نشر كل الحقائق على الملأ: لا تنس انه خلال الأزمة يكون الناس على استعداد تام لتصديق الأسوأ، فأي محاولة للكذب ستبدو واضحة للعيان. أحذر أيضاً أن تقع في مصيدة الإدلاء بكل الحقائق، بل إقتصر على اعلان لزوم ما يلزم.
2 ـ لا تضع نفسك محل المتهم الذي يطلب البراءة. الجدير أن تعرض بشجاعة قدرتك على إنقاذ الموقف والوعد بتصحيح الأخطاء مع اتخاذ خطوات فعلية لذلك.
3 ـ كن مركزياً في صناعة القرار وتنفيذه، على أن يكون الرأي شورى بين أكبر عدد ممكن من ذوي العقل الراجح.
4 ـ تعزيز العلاقات وقنوات الاتصال مع الخصوم ومع المساندين وتوسيع دائرة المساندة.
5 ـ أخذ زمام المبادرة . فإذا ما حددت ماذا يريد الطرف الآخر بدقة، وحددت اعتبارات الرأي العام يمكنك أن تبني حلولا ومبادرات بدلاً من ردود الأفعال.
6 ـ إدارة الأزمات هي إدارة لسمعتك واسمك في المقام الأول.
حاول دائماً أن تخمد الحرائق قبل اشتعالها واضطرامها، وذلك بأن تستمع لجميع أبواق التحذير، وتطور بداخلك القدرة على استشعار بدايات الشرر.
المصادر: