إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…. فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
الانحطاط الأخلاقي الذي وصلنا له اليوم هو احد الايادي العظمى في تخلفنا وما قاله الشاعر ليس من وقع الخيال انما هي حقيقة واضحة
ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي :
((وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت…. فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا))
ان جميع السلوكيات السيئة في الماضي والحاضر لم تكن الا فسادا أخلاقيا
فالقتل وسفك الدم بغير الحق فساد أخلاقي عظيم ولولا بشاعته لما جاءت الأدلة الشرعية التي تحذر من الوقوع فيه
(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة ـ الآية 32]
كذلك فإن جميع الأديان السماوية أتت بتحريمه
وفيما يلي اثاره المترتبة
- انتشار جريمة القتل هو نشر للخوف وعدم الاستقرار النفسي
- وجود ظاهرة القتل هو وجود للفوضى
من سبل شحن الانفس للانتقام والثأر
الزنا واثاره
قال الله تعالى وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ( سورة الإسراء: 32)
رذيلة شنعاء يفر منها كل انسان اتصف بالسمو الإنساني الذي يفرق به عن البهائم
فمن كان لديه عقل سليم يحكم به نفسه قبل ان تحكمه رغباته وغرائزه لن يسمح لنفسه للوقوع فيها ذلك انها سبيل لانجاب أبناء مجهولين النسب ومشردين بلا مأوى وبائسين يعيشون حياة ذليلة ليست تشبه الحياة الادمية الكريمة وسبيل من سبل انتشار الامراض الفتاكة التي لم تكن ظاهرة في العصور السابقة
المثلية الجنسية
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط) (حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجة).
انتكاس للفطرة السوية وفعل مضاد لها تأباه النفوس السليمة والعقول
اثاره
الأخطار الطبية للمثلية الجنسية
الايدز
في تقرير مراقبة الإيدز لمراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأمريكية Centers for Disease Control and Prevention، والذي صدر في كانون الثاني من عام 2000 فقد أعلن أن أغلبية حالات الإيدز بالولايات المتحدة تقع بين المثليين . فمن بين 745103 حالة إيدز بأمريكا يمثل الرجال الذين يمارسون الشذوذ الجنسي 348657 حالة، هذا بالمقارنة بـ 189242 حالة إيدز بسبب استخدام المخدرات المحقونة، ثم 47820 حالة بسبب ممارسة الشذوذ الجنسي بين الرجال، بالإضافة إلى تناول المخدرات المحقونة. أما في تقرير الإيدز التابع لمنظمة الصحة العالمية فيمثل الشواذ جنسيا 68.6% من حالات الإيدز بهولندا، و65.8% في المملكة المتحدة.
- الاضطرابات النفسية: هناك عدة دراسات قد أظهرت علاقة مباشرة بين ممارسة الشذوذ الجنسي والإصابة باضطرابات نفسية، نذكر هنا أحدثها، وهي دراسة قد نُشرت في يناير من هذا العام في أرشيفات الطب النفسي العام Archives of General Psychiatry، والذي قام به فريق هولندي.وقد وجد الفريق أن الشواذ من الرجال يصابون بالاضطرابات المزاجية التي تستمر لأكثر من 12 شهرًا بمعدل 2.94 مرة عن غيرهم من الأسوياء. كما يصابون باضطرابات الحصر النفسي anxiety التي تستمر لأكثر من 12 شهرًا بمعدل 2.61 مرة عن غيرهم من الأسوياء. كما أن الشواذ من النساء يصبن بالاضطرابات المؤدية إلى إساءة استخدام المخدرات بمعدل 4.05 مرات من غيرهن من الأسوياء.كل هذا في المجتمع الهولندي المرحب بممارسة الشذوذ الجنسي، وهو ما ينفي مزاعم الشواذ جنسيا بأن الاضطرابات النفسية التي يصابون بها ما هي إلا بسبب نظرة المجتمع إليهم. كما أظهرت دراسة أخرى نشرت في أكتوبر 1999 في المجلة نفسها أن احتمالية محاولة الانتحار بين الشواذ من الرجال كانت أعلى 6.5 مرات منها في توائم هؤلاء الأسوياء.
- الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية: في دراسة نشرت عام 1990 في مجلة أمراض القولون والمستقيم Diseases of the Colon and Rectum يقول الدكتور ستيفن وكسنر: إن 55% من الشواذ من الرجال الذين لديهم شكاوى من منطقة المستقيم والشرج مصابون بالسيلانgonorrhea ، كما أن 80% من مرضى الزهري syphilis من الشواذ جنسيا، هذا بالإضافة إلى إصابة 15% من الشواذ الذين لا يشتكون من وجود أعراض مرضية بالمندثرة chlamydia، كما أن ثلث الشواذ جنسيا مصابون بفيروس الهربس البسيط النشط herpes simplex virus في منطقة المستقيم والشرج.وقد ذكرت دراسة أخرى أن الشواذ من الرجال مصابون بالسيلان في منطقة الحلق بنسبة 15.2%، بالمقارنة بإصابة 4.1% من أسوياء الرجال بالمرض نفسه.
اعلم ان هده الاحصائيات والأرقام ليست لبلداننا العربية والمسلمة لكن استشهدت بها لقياس النسبة والاثار التي تسببها
الاغتصاب
الاغتصاب هو أخذ الشيء ظلماً وقهراً ، وأصبح مصطلحاً خاصا بالاعتداء على أعراض النساء قهراًسابقا علما ان هدا المصطلح اصبح يطال الأطفال والمراهقين من كلا الجنسين الان
اذن فهو فعل وحشي فيه اعتداء نفسي وجسدي على المعتدى عليه رغم ان المعتدي حسب راي علماء النفس لا يهدف من وراء الفعل الى متعة جنسية ولكن اما للانتقام او وجود عداوة سابقة وحقد
وهي جريمة قبيحة محرمة في كافة الشرائع ، وعند جميع العقلاء وأصحاب الفطَر السوية ، وجميع النظم والقوانين الأرضية تقبح هذه الفعلة وتوقع عليها أشد العقوبات ،
الاثآر
الانتحار
الإصابة بالامراض النفسية والاكتئاب
اللجوء الى ادمان المخدرات والمسكرات
الإصابة بالامراض المنقولة جنسيا والايدز
الكره والحقد على المجتمع
السرقة
من المعلوم ان السرقة هو اخذ لمال الغير دون اذنه وبالطبع هدا نوع من الظلم
اثارالسرقة
قال الله تعالى: {والسَّارقُ والسَّارقةُ فاقطعوا أيْدِيَهُما جزاءً بما كسبا نَكالاً من الله والله عزيزٌ حكيمٌ(38) فمن تابَ من بعدِ ظُلْمهِ وأصلحَ فإنَّ الله يتوبُ عليه إنَّ الله غفورٌ رحيمٌ(39)} سورة المائدة.
- فيها تخويف وترويع للآمنين بشكل عام فإذا علم اهل المسكن بسرقته أصابهم الهلع والفزع بسب ذلك
تفشي السطو على البيوت والاعتداء على الحرمات
اعتداء على الأموال الخاصة والعامة
الربا واثاره
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً ﴾ [آل عمران: 130].
زيادة المال دون وجه حق
حدوث ووجود الطبقية المادية بين الافراد
وجود الربا وانتشاره دعوة للكسل وعدم العمل فمال المرابي يزداد دون ادنى عناء
القمار
لهو وتضييع لنعمة المال التي انعم الله بها على الانسان والتي من المفترض المحافظة عليها
افة تسبب التعود والادمان عليها
في دراسة علمية نشرت في مجلة نيتر نوروساينس الألمانية بينت وجود تشابه بين النشاط الذهني لدى الأشخاص المفرطين في لعب القمار ومدمني المخدرات, حيث أن مناطق الدماغ التي تنشط عند إحساس المرء بالمتعة عند تحقيقه غاية ما، مقللة نشاطه، لا تقوم بدورها بنفس الفعالية عند متناولي المخدرات والمقامرين على حد سوا
ادمان الخمر والمخدرات
قال الله تعالى{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}.
سورة البقرة، الآية 219.
الاضرار الجسدية الوخيمة التي تسببها
ضياع لمال المدمن الدي يضطر بعدها الى اخد مال غيره
عدم الاستقرار النفسي لاسرة المدمن
التكاليف الباهظة التي تتحملها الدولة لمعالجة المدمن
يصبح المدمن عالة وعبء على اسرته والدولة
نبذ المجتمع للمدمن وعدم تقبله حتى بعد علاجه
وبهذا نلاحظ ان الانحطاط الأخلاقي هو من المسببات الرئيسية لدمار وتخلف المجتمعات وضياعها ولذلك يجب على جميع المجتمعات التي تريد النهوض والتطور ان تحرص على غرس القيم الفاضلة فيها والتحفيز لها ومن اهم الأمور التي تساعد في الرقي الأخلاقي هو متابعة الشرع والعمل به فهو الأساس الأول
للرقي بالاخلاق والبعد عن سيئها والله الهادي الى سواء السبيل.
الكاتب: السيدة أمال الشمري – بكالوريوس علم إجتماع
Tag:الأمم الأخلاق