الألوهية لله _ سورة البقرة 3: حسن الحسيني
في هذه الدورة: الألوهية لله _ سورة البقرة 3 سوف ندرس:
سورة البقرة في القرآن الكريم تحتوي على العديد من الآيات التي تتحدث عن توحيد الله وعن ألوهيته.
واحدة من هذه الآيات هي الآية رقم 3، “الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ”.
هذه الآية تعبر عن عدة مفاهيم تتعلق بالألوهية والإيمان بالله:
- الإيمان بالغيب: الآية تشير إلى أهمية الإيمان بالأمور التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة
- وهذا يشمل الإيمان بالله نفسه وبالأمور الروحية.
- قيام الصلاة: الصلاة هي وسيلة للاتصال بالله وتعبير عن التقوى والاستجابة لأوامره وتوجيهاته.
- إن قيام الصلاة هو عبادة توحي بأهمية العلاقة بين الإنسان والله.
- الإنفاق من الأموال الرزق: إن هذه الآية تشجع على الإنفاق من الأموال التي رزقها الله
- لدعم الفقراء والمحتاجين والقضاء على الحاجات الإنسانية.
- هذا يظهر كرم الله وتذكيرًا للإنسان بأهمية مشاركة الخير والرحمة.
- ألوهية الله: الآية تذكر أن الله هو المخلص لمؤمنيه ومنحهم الإرشاد من خلال الإيمان والعبادة والعطاء.
- إن الله هو الاله الواحد لا شريك له.
هذه الآية تعبر عن مفاهيم أساسية في الإسلام تتعلق بالألوهية والإيمان بالله والعبادة والعطاء.
تعريف التوحيد:
التوحيد في اللغة: مصدر للفعل (وحَّد، يوحِّد) توحيدا فهو موحِّد إذا نسب إلى الله الوحدانية
ووصفه بالانفراد عما يشاركه أو يشابهه في ذاته أو صفاته و لذلك جاء هنا التشديد للمبالغة أي بالغت في وصفه بذلك.
وتقول العرب: واحد وأحد، ووحيد، أي منفرد لذلك فمعنى أن الله تعالى واحد، أي: منفرد عن الأنداد والأشكال في جميع الأحوال،
فالتوحيد:
هو العلم بالله واحدا لا نظير له، فمن لم يعرف الله كذلك، أو لم يصفه بأنه واحد لا شريك له، فإنه غير موحد له.
وأما تعريفه في الاصطلاح فهو: إفراد الله تعالى بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.
ونستطيع تعريفه بأنه: اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
فالمقصود بالتوحيد
في هذه النصوص كلها هو تحقيق معنى شهادة (أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، الذي هو حقيقة دين الإسلام
الذي بعث الله به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بدليل وقوع هذه الكلمات و المصطلحات مترادفة ومتناوبة في الكتاب والسنة
ففي بعض ألفاظ حديث معاذ السابق: (إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ) أخرجه البخاري (1496).
لذلك وفي رواية لحديث ابن عمر: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) أخرجه مسلم (16).
فدل هذا على أن التوحيد هو حقيقة شهادة (أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)
ولذلك هذا هو الإسلام الذي بعث الله به نبيه إلى جميع الثقلين من الإنس والجن والذي لن يرضى الله من أحد دينا سواه.
قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام) آل عمران/19.
وقال جل شأنه: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آل عمران/85.
روابط:
تفاصيل البرنامج
- المقرر 1
- إختبار 1
- المدة 1 ساعة
- الدرجة All levels
- اللغة العربية
- عدد الطلاب 8
- شهادة متوفر
- التقييمات متوفر