ما هو التفكير التصميمي؟ وتطبيقاته في ريادة الأعمال

ما هو التفكير التصميمي؟ وتطبيقاته في ريادة الأعمال

دائما ما أصابني الفضول حول الطريقة التي تستخدمها كبرى الشركات مثل Nike و Apple لحل مشكلاتها؟ من المؤكد أن شركات عملاقة كهذه تملك استراتيجيات خاصة ومميزة للتعامل مع المشاكل وتطوير أرباحها.

الأمر صحيح، تعتمد معظم الشركات الكبرى استراتيجية مميزة لحل مشكلاتها تدعى التفكير التصميمي Design Thinking . فما هو التفكير التصميمي؟ وكيف يتم استخدامه من قبل هذه الشركات؟

ببساطة، التفكير التصميمي هو نهج يسعى لحل المشكلات بالتركيز على المستخدم، تدور فلسفته بشكل رئيسي حول

  1. الفهم العميق للأشخاص المستهدفين بالمنتجات أو الخدمات
  2. ومحاولة دمج احتياجاتهم مع الإمكانيات التكنولوجية ومتطلبات نجاح الأعمال.

تمارس عملية التفكير التصميمي عبر عدة مراحل،

أولها تتمثل في

  • تحديد المشكلة ويتم خلالها الأخذ برأي جميع الأطراف المعنية بالموضوع من أعضاء فريق العمل إلى موردين ثم العملاء الذين يتم التركيز عليهم واستهدافهم بالمقابلات من أجل تحديد اتجاهاتهم ورغباتهم لبناء المنتجات أو الخدمات بما يلائمها في وقت لاحق.

ثاني مرحلة هي

  • العصف الذهني ويتم خلالها محاولة توليد الأفكار وتجسيدها عن طريق الرسم والخرائط.

أما في المرحلة الموالية فيتم

  • وضع تصميم أولي للمنتج (Prototype)، هذا المنتج الأولي يكون قابلا للتحسين.

في المرحلة الأخيرة يتم

  • تنفيذ جميع الأفكار في شكل منتج أو خدمة نهائية ثم يتم عرضها على عينة من الجمهور المستهدف لاختبار مدى تلبية المنتج أو الخدمة لرغباتهم وحاجياتهم، وهذا قبل الاطلاق رسميا في السوق.

كما هو ملاحظ، خلال كل مرحلة من مراحل استراتيجية التفكير التصميمي يتم ايلاء أهمية كبيرة للاحتياجات الجمهور، والأمر لا يهدف إلى ارضاء العملاء عن طريق تقديم خدمة ملائمة فقط، بل أيضا إلى اختصار الوقت والجهد على الشركة وضمان قبول منتجها من العملاء المستهدفين.

يمكن تطبيق منهجية التفكير التصميمي في جميع أشكال الشركات الناشئة والكبيرة وفي مختلف المجالات، الفارق الوحيد سيكون عدد الأشخاص الذين سيتم اشراكهم في العملية وجودة الموارد المتوفرة للاستثمار.

في رأيك هل يعطي تطبيق استراتيجيات التفكير التصميمي في المؤسسات الكبيرة نتائج أحسن مما يقدمه للمؤسسات الناشئة؟ وكيف يمكن للمؤسسات الناشئة تعويض الفارق في الامكانيات بينها وبين الشركات الكبرى؟

Share this content:

إرسال التعليق