الشخصيات المؤثرة في عالمنا والتاريخ
الشخصيات المؤثرة في عالمنا والتاريخ في عالمنا الواسع برزت الكثير من الشخصيّات المؤثرة التي كان لها أكبر الأثر في تغيير العالم وتطوّره،
وكانت لها بصمة واضحة لا يُمكن إغفالها في مختلف المجالات كالأدب، والعلوم، والدّين، والرّياضة، وغيرها من المجالات، هذه الشّخصيات المهمّة و الشخصيات المؤثرة في عالمنا والتاريخ لم تكن حكراً على حضارةٍ معيّنة، أو دين، أو جنسٍ معين،
هذه الشّخصيّات شاركت بشكلٍ أو بآخر في بناء المجتمع فنرى المجاهدين المدافعين عن حقوق المظلومين،
ونرى من اهتمّ بالعلوم فأبدع فيها، وفي مجال الشّعر ظهر العديد من الشّعراء الّذين كانوا بشعرهم يجسدون
قضيّةً إنسانيّةً مهمّة.
هذه الشّخصيّات وأعمالها الخالدة كان لا بدّ لنا من ذكرها والوقوف على أهمّ إنجازاتها، ويجدر بنا أن نذكر
أن الحديث عن أهمّ الشخصيّات في العالم هو أمرٌ نسبيّ يختلف من شخصٍ إلى آخر، ومن زمانٍ إلى آخر.
يمكنك ايضا قراءة مقال عن صفات الشخصية القوية اضغط هنا
تعريف الشخصية المؤثرة:
الشخصيَّة المؤثِّرة هي تلك الشخصيَّة التي تكون حاضرة في أذهان الآخرين، ولها أثر في المجتمع،
وتمتلك العديد من السمات والخصائص الفاعلة والمثيرة للاهتمام، وتعرف الكاريزما بالقوى الحيويَّة المؤثِّرة،
والجاذبيَّة الكبرى، والحضور الشعبي الذي يتمتَّع به بعض الأشخاص، وقدرتهم على التأثير في الآخرين
إيجابيًّا، وعاطفيًّا، وثقافيًّا. أصحاب الشخصيَّات المؤثِّرة لديهم قدرات قياديَّة مميَّزة في أدائها،
كما أنَّ لديهم القدرة على الإقناع، ونقل المعلومة للآخرين بكل يسر وسهولة، كما أنَّ لديهم القدرة
على التحاور مع الآخرين، وجذب انتباههم وإقناعهم بالأفكار والأهداف والخطط، كما أن لديهم القدرة على
التفاعل مع المجتمع بمختلف شرائحه ومكوِّناته، وهذا التفاعل يساهم في دفع الآخرين للمتابعة،
بل وفي بعض الأحيان الاقتداء لأن أصحاب هذه الشخصيَّات تتَّصف بقوة التفكير والبصيرة والقدرة على الإقناع،
والمبادرة والشجاعة في اتِّخاذ القرارات اللازمة في الأوقات المناسبة، والتأكُّد من تطبيقها.
لن تكون صاحب شخصيَّة مؤثِّرة بين يوم وليلة، ولن يحدث ذلك صدفة، بل تحتاج إلى أن تتحلَّى بصفات إيجابيَّة،
ويجب أن تكون صاحب مبادئ، وتتحمَّل المسؤوليَّة، وتبتعد عن السلوكيَّات السيّئة، وتثق في نفسك، وفي قدراتك،
وأن تتدرج في معرفة نفسك، وما هي نقاط قوّتك ونقاط ضعفك؟ وأن تكون صاحب رأي واضح، وعزيمة صادقة،
ونيَّة مخلصة، وإصرار على تحقيق أهدافك، واتزان في التحدُّث أمام الآخرين، وحِلم في تقبُّل انتقادات الآخرين
بروح معنويَّة عالية، والتفاؤل نحو المستقبل، والنظر إلى الأمور بعمق وطموح. الشخصيَّة المؤثِّرة تعمل حسابًا لتصرُّفاتها،
فتحرص على أن تكون تصرُّفاتها رصينةً ومحسوبةً في إطار الأدب والاحترام والتقدير، كما تحرص على
أن تنتقي كلماتها وعباراتها فلا تخرج عن نطاق الأدب، وتحافظ على نبرة صوتها الهادئة الواثقة الجامعة بين الحزم واللين،
وكلماتها التي تصل إلى قلوب الأشخاص، وتلامس همومهم وأوجاعهم، وتقرأ أفكارهم دون أن تلجئهم للتحدُّث،
كما أن صاحب هذه الشخصيَّة المؤثرة لا تعرف طريقًا للتعالي والكِبر والغرور، فهذه الصفات هي عوامل رئيسة تساهم
في النفور من أي شخص في المجتمع وعزله. اليوم -وللأسف- فإنَّ البعض يصف بعض الشخصيَّات العاميَّة،
والتي ليس لها أثر في المجتمع بأنَّهم شخصيَّات مؤثِّرة، ومع ذلك فهم يفتقدُون إلى كثير من تلك الصفات،
ولا توجد لديهم تلك المهارات، أو القدرات، أو السمات الشخصيَّة، بل وجدوا دعمًا ماديًّا، أو إعلاميًّا،
أو اجتماعيًّا ساهم في بروزهم في المجتمع، فتمَّ تصنيفهم بأنَّهم شخصيَّات مؤثِّرة.
Share this content:
إرسال التعليق