البيت سكن وسكينة

البيت سكن وسكينة

البيت سكن وسكينة

البيت سكن, والسكن من السكينة, والسكينة تحتاج إلى قلوب صافية ونفوس مرتاحة وعقول نيرة وضمائر حية ومبادرات خيرة وعيون متبصرة وآذان صاغية وأيادٍ بيضاء. المنزل إما أن يكون ملاذاً للملائكة وإما أن يكون وكراً للشياطين أو جحراً للأفاعي, إما أن يكون المنزل مفعماً بالطاقة الإيجابية الجاذبة وإما أن يكون ملوثاً بالطاقة السلبية الطاردة.

لا يمكن للعائلة أن تنعم بالإستقرار إلا في ترابطها والتحامها من خلال الشعور الجماعي والإجتماعي, وكمن ذلك باعتبار كل فرد فيها أنه عضو في فريق عمل لا ينجح هذا الفريق إلا بالتكامل والتكافل والإيثار والتعاطف, اما اذا اعتبر كل فرد من العائلة بأنه فرد قائم بذاته يسعى الى تحقيق مصالحه تبعاً لأهوائه بغض النظر عن مصلحة المجموعة فإن العائلة ستكون محلاً للنزاع والصراع والتنافر.

 

3535561 البيت سكن وسكينة
الأب قيادة وليس سلطة

 

 

لنبدأ من الأب والذي أعطاه المجتمع صفة السلطة الأبوية, فهذه السلطة ليست تسلط بل حسن إدارة وتدبير كقبطان السفينة يقودها منفرداً ولكن بالتشاور مع الركاب حيث أن القيادة تبحر بالسفينة لكن الوصول إلى بر الأمان يحتاج إلى توافق الجميع حتى يستطيع القبطان القيادة الى حيث مصلحة الجميع, فالقبطان ينبه ويرشد ويوضح بالعلم والدليل والشفافية والمحبة ويدل على المخاطر ويحذر من القادم والآتي بخبرته وخوفه على الركاب, ويمنع بصرامة الحكماء أي  عند استشعار الخطر المحدق ولكن بحكمة وإخلاص وبالموعظة الحسنة .

 

 

البيت سكن وسكينة
الأم رعاية وليست خدمات

 

اما الأم فهي راعية هذه السفينة عاطفياً ولوجستياً, فهو نبع الحنان ونهر العاطفة وبحر الحكمة وأرضية المحبة الجامعة لكل أفراد العائلة, الأم هي من تقوم بزرع بذور التوافق وتسلط الضوء على الإيحابيات وتمنع بروز السلبيات, وتترفع عن كل ما سيكون سبباً للتنغيص والنكد والبغضاء, فهي تبشر ولا تنفر وتيسر ولا تعسر وتقرب ولا تبعد.

 

إقرأ أيضاً سقوط الطفل على رأسه كيف نتصرف

 

أما الأولاد شبابا وبنات فهم ورود البيت يزرعهم الأب وتسقيهم الام ويعتني بهم كليهما معاً,  ينتظر الوالدان بفارغ الصبر نموهم ليشتما رائحة عطورهم ويتمتعوا بجمال هيئتهم وروائع ألوانهم, فالأولاد ورود تنمو لينتشر عبق نجاحهم في المدرسة وتزهو حلاوتهم في الجامعة والتخصص وتضيئ ألوانهم في المجتمع عملا نافعا وعلما رائدا وأزاوجاً متحابين وعائلات مثالية.

 

إقرأ أيضاً إليك أربع خطوات بسيطة لحل النزاعات المنزلية

 

EGELAND%202010%20Conflict%20of%20Interest_medium البيت سكن وسكينة
النزاعات المنزلية يخسر فيها الجميع

 

إن النزاعات المنزلية باختلاف حدتها تؤدي غالباً إلى توليد طاقة سلبية منفرة وطاردة. سيما أن المنزل الذي يغلب على حياته اليومية الطابع الروتيني الجاف تتولد في نفوس سكانه شحنات عصبية تتفجر من الحين إلى الآخر على هيئة خلافات. قد تبدأ بأسباب تافهة لكنها سرعان ما تتطور بشكل تصاعدي لتصبح خلافات جذرية وفي العمق ورفضاً للآخر بشكل مطلق.

 

060420034730Wives%207 البيت سكن وسكينة
الروتين اليومي

 

إنَّ الألية الحياتية اليومية المتكررة في البيوت, تكون غالباً السبب الريسي في التوتر. فالحياة العائلية الخالية من وسائل التواصل العاطفي والنفسي المحفز, والتي تفتقد إلى الترطيب الترفيهي والشاعري النابع من نفس مرحة وقلب حنون وعقل منفتح ولسان عذب, تؤدي غالباً بسكانه إلى كراهية البيت وقاطنيه واعتباره سجنا محكماً لا مفر منه.

المصادر

  1. الجزيرة نت
  2. موضوع.كوم
  3. المنهل

 

Share this content:

إرسال التعليق