يشعر العديد من الأشخاص بالعزلة والانعزالية عندما يكونون محاطين بالجموع، وربما يكون هذا الشعور مفاجئًا وغير متوقع. تسمى هذه الظاهرة “العزلة وسط الجموع”، وهي شعور بالانفصال عن الآخرين وعدم الانتماء إلى مجموعة معينة، حتى وإن كان الشخص محاطًا بالكثير من الناس.

• أسباب الشعور بالوحدة

قد يكون السبب في هذا الشعور هو عدم الشعور بالتواصل الفعال مع الآخرين أو عدم وجود تواصل واضح بين أفراد المجموعة. وقد يكون السبب أيضًا هو عدم القدرة على العثور على أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات والقيم الحياتية، مما يجعل الشخص يشعر بالتبعية والضعف في الجماعة.

وقد يكون السبب في ذلك هو قلة الحديث والتواصل بين الأفراد، أو عدم القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل فعال. وقد يكون السبب أيضًا هو اختلاف الاهتمامات والشخصيات وعدم القدرة على العثور على أمور مشتركة.

• التغلب على الشعور بالوحدة

لكن من الممكن التغلب على الشعور بالوحدة مع الأصدقاء والأهل عن طريق زيادة التواصل والتفاعل معهم، وإيجاد أوقات اللقاء والترفيه معًا. كما يمكن البحث عن أنشطة مشتركة تجمع بين الأفراد وتعزز الروابط بينهم.

أوضح الباحثون أن الأشخاص الوحيدين يرون العالم من منظور فردي، مما يقلل شعورهم بفهم الآخرين لهم، وبالتالي يمتنعون عن الحديث معهم. حاول الباحثون تفسير تلك النتيجة، وكان من الاحتمالات المطروحة أن من يشعرون بالوحدة لا يرون قيمة ولا متعة في المواقف نفسها التي يستمتع بها الآخرون.

أيضا هناك العديد من الأنشطة التي يمكن أن تساعد على التواصل والتفاعل مع الآخرين، مثل المشاركة في أنشطة المجتمع المحلي أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية. كما يمكن الانضمام إلى نوادي أو جمعيات تجمع بين أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات.

الذين يشعرون بالوحدة يرون العالم من منظور فردي، وهو ما يقلل شعورهم بفهم الآخرين لهم (بيكسلز)

الخلاصة

وفي النهاية، يمكن للشخص الشعور بالوحدة بين الأشخاص الذين يحيطون به إذا كان هناك شعور بعدم الارتياح أو الانخراط في العلاقات الاجتماعية، ويجب على الشخص تحديد مصادر الوحدة ومحاولة التعامل معها بشكل إيجابي وبناء علاقات أكثر صحة وإيجابية.