المغني البريطاني روجر ووترز.. مؤسس فرقة “بينك فلويد” الذي تطارده لوبيات إسرائيل
روجر ووترز (Roger Waters) هو موسيقي وكاتب أغاني بريطاني، وُلد في 6 سبتمبر 1943. يعتبر ووترز واحدًا من أعضاء فرقة “بينك فلويد”، وقد كان له دور بارز في تأسيس وتطوير الفرقة.
ووترز كان يشغل موقع الباسيست وكتب الكثير من أغاني الفرقة، والتي غالبًا ما كانت تتناول قضايا اجتماعية وسياسية. من بين أعماله الأكثر شهرة هو “The Wall”، الذي كان يعكس تأثيرات الحروب والتحولات الاجتماعية.
بعد تفكك فرقة بينك فلويد، استمر ووترز في مشواره الموسيقي الفردي وقام بإصدار عدة ألبومات. وفي السنوات اللاحقة، أصبح ووترز ناشطًا سياسيًا، حيث شارك في العديد من الفعاليات والمبادرات التي تناقش قضايا مثل حقوق الإنسان والقضية الفلسطينية.
خلافات مع الفرقة
روجر ووترز كان لديه خلافات كبيرة مع باقي أعضاء فرقة بينك فلويد، وخاصةً مع ديفيد جيلمور ونيك ميسون، بعد إصدار ألبوم “The Final Cut” عام 1983. كانت هناك اختلافات في الرؤى الفنية والإدارة الفنية للفرقة. وبسبب هذه الخلافات، قرر ووترز مغادرة الفرقة بشكل رسمي في وقت لاحق.
خلال السنوات التي تلت رحيله عن الفرقة، قام ووترز برفع دعوى قضائية ضد باقي أعضاء الفرقة، مُحاولًا منع استخدام اسم “بينك فلويد” دون وجوده. ومن ثم، أعلنت الفرقة عن انفصالها الرسمي عندما أصدروا بيانًا يفيد بأن “بينك فلويد” لم تعد تعمل كفرقة.
التوترات بين أعضاء الفرقة استمرت لسنوات عديدة، وعلى الرغم من بعض المحاولات لإصلاح العلاقات، إلا أنهم بقوا منفصلين فنيًا. وفي الوقت الحالي، يتجنب أعضاء الفرقة التعليق على الخلافات السابقة ويركزون على مسيراتهم الفنية الفردية.
موقفه من فلسطين
روجر ووترز قد أعرب عن دعمه للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وقد شملت مواقفه السياسية والاجتماعية تأييده للعدالة وحقوق الإنسان في فلسطين. قدم ووترز تصريحات وأدلة على دعمه للفلسطينيين في مقابلات وفعاليات مختلفة.
على سبيل المثال، شارك ووترز في الحملات الداعمة لحقوق الإنسان في فلسطين وأدان الاحتلال الإسرائيلي في بعض التصريحات. كما أنه شارك في مبادرات تطالب بحقوق الفلسطينيين وتعبر عن التضامن معهم.
من خلال هذه المواقف، يظهر ووترز كفنان ملتزم سياسيًا واجتماعيًا، يستخدم شهرته وموقعه لنشر الوعي حول القضايا العالمية، بما في ذلك الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
اتهامات بمعاداة السامية
روجر ووترز تعرض لاتهامات بمعاداة السامية نتيجة لبعض منشوراته وتصريحاته. على سبيل المثال، قد أعرب عن معارضته للسياسات الإسرائيلية في فلسطين، وقد استخدم بعض الكلمات والتعابير التي اعتبرها البعض مثيرة للجدل.
في عام 2013، قامت اللجنة اليهودية البريطانية باتهام ووترز بالمعاداة السامية بسبب استخدامه لرموز يهودية في حملته ضد إسرائيل، مثل نجمة داوود وجدار الفصل العنصري. وفي العام نفسه، قامت لجنة إعلانات نيويورك برفض عرض إعلان لأحدث ألبوماته بسبب الرموز التي استخدمها.
يجب أن يُذكر أن تلك الاتهامات تتعلق بآراء سياسية وليست بالضرورة تعبيرًا عن كل الآراء حول موقف ووترز. يظل موضوع معاداة السامية والانتقادات السياسية قضية حساسة ومعقدة تحتاج إلى فحص دقيق للسياق والكلمات المستخدمة.
Share this content:
إرسال التعليق