قبل أن ألتقيك كنتُ إمرأة عادية

قبل أن ألتقيك كنتُ إمرأة عادية

قبل-أن-ألتقيك-كنتُ-إمرأة-عادية قبل أن ألتقيك كنتُ إمرأة عادية

قبل أن ألتقيك كنتُ إمرأة عادية

بقلم: دينا خالد

قبل أن ألتقيك كنتُ إمرأة عادية ، بل عادية جداً …

أيامي متشابهة بأحداثٍ قليلة تكادُ لا تُذكر …

رتابة سنواتي جعلت من عمري عدداً يُكررُ نفسه مُفَرِّطاً بأوقاتٍ لن تتكرر …

إلى أن وضعكَ القدر في منتصف طريقي …

ولن أُخْفيك منذُ تعثري الأول وأنا أتساءل : من الذي احتال على الآخر ..؟

هل احْتَلْتَ أنتَ على القدر لتلتقيني ،..؟

أم أن القدر احتال على كلينا فَجمعنا …

على أية حال تباً لكل ظرف زمان ومكان ولكل صدفة عابرة وغابرة صادَفتنا …

سأعود لبداية انبهاري ..

كالطفلة كنت مسحورة بكل شيء ..

غموضكَ …

وضوحكَ…

حضوركَ ..

غيابكَ …

تناقضاتكَ وغرابة تصرفاتك …

كنتَ حالة فريدة وغريبة …

وكالبلهاء أنا شغفني فضولي لأطمعَ أكثر في الاقتراب …

خالفتُ طبيعتي ونحوكَ بكُل ثقة تقدمت …

أعطيتكَ مكانة رفيعة …

وكما تعلم … والجميع يعلم …

لكل إنسان حصة داخلنا يحددها هو بأفعاله …

وبأفعالكَ معي تماديت …

وكأنك تمشي على مبدأ ” لاحظ الغريب تطور مكانته فتمرد ” …

أخبرتكَ مراراً أنهُ مع كل خذلان كانت مرتبتكَ تعلو درجة …

لكنكَ بشكوتي كنت تستمتع …

وتطالب بالمزيد من الدرجات …

لحظة ، العلو هنا لا يعني الارتقاء …

اصبرْ وسيصلكَ المعنى بعد قليل …

درجة تليها أخريات وعلو سريع …

إلى أن دنوت بإرادتك من رأسي …

أهلاً بكَ هنا …

الزاوية الأفضل لحياكة المكائد …

كيدهن عظيم وكيدي لا يرحم …

المفارقة أنك أتيت تعباً مُستسلماً …

ومدججة بكل أسلحتي استقبلتك …

أدركتَ يا مُغيَّب الآن أنهُ ليسَ كل من طار ارتفع…

والتحليق دونَ أجنحة سيُعلمك ما معنى أن تصل هنا، وتضعكَ أنثى عنيدة في رأسها …؟

الآن أنتَ تهوي…

لن أهتز وأنا أراكَ ضعيفاً تتحطم وعلى رأسكَ تقع…

Share this content:

إرسال التعليق