طوفان الأقصى.. أسقط أقنعة الغرب وتخاذل العرب
عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بداية أكتوبر، دخلت الآن شهرها الثاني بكفاءة وشجاعة، حيث يظهر البسالة والشراسة في تصدي كتائب القسام وفصائل المقاومة. هذه العملية لم تقتصر فقط على التأثير المحلي، بل أحدثت صدمة داخلية كبيرة في إسرائيل وأحدثت اهتزازًا هائلاً في المشهد الدولي.
في مواجهة تحركات فصائل المقاومة، يظهر جيش الاحتلال بتخبطه في الرد، ويستمر في قصف المدنيين في قطاع غزة بدون رحمة، مما يسفر عن دمار هائل ووحشية ضد الأطفال والنساء والشيوخ. هذه الأحداث تكشف عن ممارسات تطهير عرقي وعنصرية بغيضة تستهدف الشعب الفلسطيني، مع تجاهل من العالم الذي كان يُعتبر “متحضرًا” ويشكو لأجل حقوق الإنسان.
يظهر أن التآمر على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لم يكن حدثًا حديثًا، بل كان موجودًا منذ فترة طويلة. فمن القديم، كان الانحياز الغربي واضحًا إلى جانب الكيان الصهيوني، واستمرت خيانة بعض قادة العرب في تقديم التنازلات من خلال المفاوضات والاتفاقيات.
عملية “طوفان الأقصى” تكشف عن طبيعة الدعم الكامل الذي قدمته بعض الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، للكيان الصهيوني. كما تكشف عن سرعة هذه الدول في التصريح بالتأييد المطلق، بينما تظل المعارضة العلنية غائبة، مما يعزز الانتقادات حول تضامنها مع القضية الفلسطينية.
زعماء العرب الذين تحدثوا بشكل فردي أظهروا مواقف غير واضحة، حيث تباينت بين التصريحات العلنية والمواقف الخاصة، مما يفتح الباب للشكوك حول التزامهم الحقيقي تجاه قضية الشعب الفلسطيني.
Share this content:
إرسال التعليق