صباحي اليوم مختلف عن كل الصباحات
صباحي اليوم مختلف عن كل الصباحات
صباحي اليوم مختلف عن كل الصباحات …
عابسٌ حزين والأغرب أنه مُظلم …
النور لم يزره ..
أثارَ هذا الحدثُ قلقي …
نهضتُ من فراشي مُتحسسةٌ طريقي …
وصلت لأولِ كبسة زر لأُشعل الضوء… ولا ضوء …
لوهلة ظننت أن العطل من المصباح …
بحثتُ بينَ أشيائي عن آخرٍ لأستبدله ..
وبكل ثقة أعدت الكرّة لكن دون فائدة …
لم أفكر كثيراً ..
توجهتُ بخطى بطيئة نحو المطبخ لأبحث عن شمعةٍ منسية هناك …
فتشتُ وكلِّي أمل بأن أجدها، فأنا أكرهُ العتمة …
الحمدلله ها هي ، أخذتها وأشعلتها …
يا إلهي النتيجة ذاتها …
لم يعد أمامي إلا الشبابيك …
سأفتحهم لتمر الخيوط الذهبية من خلالهم …
الشباك الأول .. الثاني … ابتلعت ثالث خيباتي وأنا أفتح الشباك الثالث …
الأمر غير طبيعي …
أيعقل أن يُباغتني العمى فجأة ..؟ ضربتُ أخماسي بأسداسي …
وقمت باختبارات كثيرة فاشلة …
حاولتُ التذكر …
بالأمس كنت أرى دونَ الاستعانة بأيّ من هذا …
ما خطبي إذن … !!!
مع كل هذه الوسائل ، عقيمة ظلت اجتهاداتي …
بعد تفكيرٍ طويل قررتُ الانتظار لعلّها حادثة عارضة وستزول بعد يوم أو بضع منه …
بصعوبة أقنعتُ نفسي…
وبينما أنا مستسلمة لاحتمالاتي ، ومن جهة لآخرى تتقاذفني أفكاري…
أضاءت شاشة هاتفي بعبارة “صباح الخير ” فأشرقت الشمس مُضيئة على باقي يومي …
Share this content:
إرسال التعليق