التأخر الدراسي | كل شئ عنه ( ما هو – الأسباب – العلاج )
ما هو التأخر الدراسي
يمكن تعريف التأخر الدراسي عند الطلاب بانه هو الطالب الذي ينخفض مستوى أداؤه التعليمي عن المستوى المتوقع في اختبار التحصيل ، أو أقل من المستوى التعليمي السابق ، أو أن مستوى الأداء التعليمي أقل من مستوى الأطفال العاديين من نفس العمر.
أولاً – اسباب التأخر الدراسي :
تعتمد طريقة علاج التأخر الدراسي على معرفة الاسباب التي تؤدي الي التأخير الدراسي الأكاديمي ، وبشكل عام تؤكد نتائج البحث أن اسباب التأخير الأكاديمي يتمحور حول العوامل الاتية:
اولا _ العوامل النفسية المرتبطة بتأخر التعلم ، بما في ذلك التخلف العقلي أو عدم كفاية القدرات العقلية الخاصة. على سبيل المثال ، تم التحقق من ان القدرة على التركيز والاحاطة بموضوع معين ، يتطلب الكثير من القدرات مثل القدرة اللغوية أو القدرة الهندسية أو القدرة الرياضية ، هذا ما اكده العلماء Mooney و Vernon و Schilder ، وكلهم يؤكدون أن التأخير الدراسي و الأكاديمي يرجع إلى الذكاء المنخفض ، وهذا يرجع إلى أسباب وراثية.
أما بالنسبة للذكاء ، فقد وجد بيرت أن حوالي 10٪ من مئات حالات التأخر الدراسي التي درسها كان سببها الغباء ، وأن الغباء وحده كان كافيًا للتأخير.
ثانيا – العوامل الفسيولوجيه :
تشمل الأسباب الجسدية التي تؤثر على عملية التحصيل الدراسي مثل تأخر النمو وضعف البنية وتلف الدماغ وضعف الإدراك (مثل السمع والبصر) وسوء الصحة العامة وضعف الكلام وبعض الإعاقات البصرية وبعض ضعف السمع كل هذه الاسباب قد يكون لها تأثير سلبي عليهم. بالإضافة إلى ذلك ، قد تؤثر الإعاقات البصرية والسمعية أيضًا على التعرف على الأشكال والأصوات الدقيقة ، مما قد يؤثر على الأداء التعليمي لهؤلاء الطلاب.
بالإضافة إلى أن الطالب الغير قادر على التعبير بشكل صحيح وعيوب الكلام الأخرى قد يجعله عرضة للتعليقات والسخرية من الآخرين. سيؤثر ذلك عليه ويجعله يشعر بالنقص مما قد يؤثر على أدائه التعليمي.
علاج التأخر الدراسي
أولاً – العلاج الطبي لـ التأخر الدراسي :
تلعب هذه الطريقة دورًا مهمًا في علاج العديد من الحالات التي تعاني من أعراض التأخر الأكاديمي والمتعلقة بجوانب مختلفة من الجسم .
مثل عيوب السمع أو الرؤية والتهاب اللوزتين وعيوب الغدد الصماء وسوء التغذية (رشاد صالح دمنهوري ، 2006 ، ص 125) ) .
يجب على الطلاب الانتباه إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
مثل الحليب والقشدة والزبدة والبيض.
ويمكن استخدام أحد مستحضرات الجلوكوز التي توفرها الصيدليات ، مما يؤثر إيجابًا على حيوية الطلاب وأنشطتهم المدرسية.
التفكير الإيجابي | كل شئ عنه من البدايه
ثانيًا – العلاج النفسي لـ التأخر الدراسي :
يهدف العلاج النفسي ، حسب سلمان خلف الله ، إلى:
- تقديم الخدمات للطلاب وتوعيتهم بوضعهم كأفراد وأعضاء في مجموعه واحدة
- تعريف الطلاب بالفرص التعليمية المناسبة وكشف ميولهم واستعداداتهم.
- إرشاد الطالب إلى وجهة تتناسب مع قدراته وميوله ، بحيث يمكن مواصلة مواهبه وقدراته.
- مساعدة الطالب على وضع خطة لمساعدته على تقييم أدائه الأكاديمي.
- في حالة فشل العلاج ، ساعد الطالب في توجيهه إلى مهنة تتناسب مع ميوله وقدراته.
من أجل تحقيق هذه الأهداف ، يتم التأكيد على أهمية دور المرشد في علاج التأخيرات الأكاديمية.
ولكن الفرضية هي أن المرشد يجب أن يركز على تحقيق الأهداف التالية في الاجتماع الإرشادي:
- تغيير الاتجاهات السلبية في التعليم والمدرسة بأكملها والمجتمع بأسره.
- تغيير مفهوم الذات السلبي لتشكيل مفهوم ذاتي جديد أكثر إيجابية.
- تنمية الحافز وبناء الثقة في نفس الطالب الراحل.
من أجل تحقيق هذه الأهداف ، يجب أن تتعاون العائلات والمدارس والمستشارون النفسيون.
ولكن في بعض المواقف المعقدة ، مثل التأخيرات الأكاديمية المتعلقة بالانحرافات العاطفية أو المضاعفات المعقدة الأخرى.
يجب اللجوء إلى عيادات علم النفس التربوي المتخصصة .
وهذه الأخيرة تتم دراستها في دراسة شخصية كاملة ويتم اقتراح طريقة علاج مناسبة لهم.
ثالثاً – العلاج التعليمي :
إذا كان التأخير الأكاديمي للطالب مرتبطًا بعوامل المدرسة.
يمكن استخدم هذه الطريقة. لذلك فإن مسؤولية التعامل مع هذا التأخير الأكاديمي تقع على عاتق المرشدين النفسيين والاجتماعيين من جهة ، ومن جهة أخرى على المعلمين.
يتم التعامل مع أهدافهم وفق الخطوات التالية :
- إرشاد الطلاب المتأخرين عن الدراسة الى استدعاء المواد التعليمية في الممارسة العملية.
- مساعدة الطلاب المتأخرين عن طريق عمل جداول زمنية عملية لتنظيم الوقت واستخدامه للتذكر والمراجعة.
- عقد لقاء مع أولياء أمور الطلاب المتأخرين لمناقشة أسباب تأخرهم في التعلم وطرق العلاج ، والتأكيد على سرية هذا النقاش ، وذلك لتجنب المناقشات في حضور أولياء الأمور الآخرين.
- بالنسبة للطلبة المتأخرين .
- قم بإعادة تعلم الكتاب المدرسي من البداية ، ثم راجعه معه تدريجيًا لإعطاء إحساس بالقبول والرضا ، وإعطاء الثناء المناسب لكل تقدم ملموس (إذا كان التأخير بسبب دراسة الطالب).
- عقد لقاء خاص ودوري بين المعلم والطالب الذي يعاني من تأخير كبير في التعلم وفهم سبب التأخير (بناء على رأيه) واقتراحاته العلاجية.
كما يهتم بعض الباحثين بتخصيص الطلاب المتأخرين في فصول دراسية واحدة بعيدا عن الطلاب العاديين ، معتقدين أن هذا الأمر قد يؤثر على معالجة التأخر التعليمي.
لكن هذه الدراسات لم تتفق على طريقة موحدة لتخصيص مكان واحد، ويقول بعض المتخصصين إنه ليس من الضروري عزل الطلاب المتأخرين في الفصل العادي عن الطلاب العاديين .
Share this content:
إرسال التعليق